© 2024 مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال.
مرضى وأولياء أمورهم في مستشفى باكا أورتيز لطب الأطفال ينتظرون استلام الأدوية الموزّعة عن طريق المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال. (كيتو، إكوادور)
© الصورة

منظمة الصحة العالمية ومستشفى سانت جود يطلقان حملة دولية غير مسبوقة لتوزيع أدوية سرطان الأطفال

11 شباط/فبراير 2025
بيان صحفي
جنيف / ممفيس

شرعت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) ومستشفى سانت جود لبحوث الأطفال في توزيع أدوية سرطان الأطفال التي تشتد الحاجة إليها في 2 من أصل 6 بلدان رائدة عن طريق المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال. ويجري تسليم هذه الأدوية حالياً إلى منغوليا وأوزبكستان، ومن المقرر أن تُرسل الشحنات التالية إلى الإكوادور والأردن ونيبال وزامبيا. ومن المتوقع أن تصل العلاجات إلى نحو 5000 طفل مصاب بالسرطان في ما لا يقل عن 30 مستشفى في هذه البلدان خلال العام الجاري.

وتعد المنصة العالمية أول مبادرة من نوعها. وستتلقى البلدان، خلال المرحلة التجريبية، إمدادات من أدوية سرطان الأطفال المضمونة الجودة مجاناً دون انقطاع. وغالباً ما تكون معدلات بقاء الأطفال المصابين بالسرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أقل من 30%، وهي نسبة تقل بكثير عن تلك المسجلة في البلدان المرتفعة الدخل. وقد دُعيت ستة بلدان أخرى رسمياً إلى الانضمام إلى المنصة.

ومن المتوقع أن تصبح هذه المبادرة الأكبر من نوعها، ويتمثل الهدف منها في الوصول إلى 50 بلداً خلال السنوات الخمس إلى السبع المقبلة. وتسعى المبادرة في نهاية المطاف إلى توفير أدوية لعلاج حوالي 120 ألف طفل مصاب بالسرطان في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مما يؤدي إلى خفض معدلات الوفيات بشكل كبير. 

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: "لطالما افتقر الأطفال المصابون بالسرطان إلى الأدوية المنقذة للأرواح. إن هذه الشراكة الفريدة من نوعها بين المنظمة ومستشفى سانت جود ترمي إلى توفير أدوية السرطان المضمونة الجودة لمستشفيات الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ومن دواعي فخر المنظمة أن تشارك في هذه المبادرة المشتركة مع مستشفى سانت جود، مما من شأنه أن يوفر الصحة للأطفال في جميع أنحاء العالم ويبعث الأمل في نفوسهم."

ويُصاب بالسرطان ما يقدر بنحو 000 400 طفل كل سنة في جميع أنحاء العالم. ويتعذّر على غالبية هؤلاء الأطفال، الذين يعيشون في بيئات محدودة الموارد، الحصول على أدوية السرطان بانتظام أو تحمّل تكاليفها. وتشير التقديرات إلى أن 70% من الأطفال في تلك البيئات يموتون جراء إصابتهم بالسرطان بسبب عوامل مثل نقص العلاج المناسب أو الاضطرابات في العلاج أو تردّي نوعية الأدوية.

وقال الدكتور جيمس ر. داونينغ، الرئيس والمدير التنفيذي لمستشفى سانت جود: "تتوقّف فرص بقاء الطفل المصاب بالسرطان إلى حد كبير على مكان ولادته، مما يجعل هذا الأمر أحد أشدّ أوجه التفاوت الصارخة في مجال الرعاية الصحية على الصعيد العالمي." واستطرد قائلاً "لقد تأسَّس مستشفى سانت جود على حلم داني توماس بألا يموت أي طفل في فجر الحياة. ونعتقد، من خلال تطوير هذه المنصة، أنه يمكن لهذا الحلم أن يصبح يوماً ما حقيقة للأطفال المصابين بالسرطان، بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه".

وفي عام 2021، أعلن مستشفى سانت جود والمنظمة عن إنشاء المنصة بهدف ضمان حصول الأطفال حول العالم على العلاجات المنقذة للأرواح. وتجمع المنصة بين الحكومات ودوائر صناعة المستحضرات الصيدلانية والمنظمات غير الحكومية ضمن نموذج تعاوني فريد من نوعه يركّز على إيجاد حلول للأطفال المصابين بالسرطان. ويلبّي نهج التصميم المشترك الاحتياجات الأوسع نطاقاً للجهات المعنية الوطنية، مع التركيز على بناء القدرات والاستدامة على المدى الطويل.

وتوفر المنصة دعمًا شاملاً من البداية إلى النهاية، والذي يتراوح من تعزيز الطلب العالمي إلى تشكيل السوق، مروراً بمساعدة البلدان على اختيار الأدوية ووضع معايير العلاج. وتمثل المنصة نموذجًا كفيلاً بإحداث تحوُّل في مجتمع الصحة العالمي الأوسع نطاقًا الذي يعمل جنباً إلى جنب على مواجهة التحديات الصحية، لا سيما تلك المتعلقة بالأطفال والأمراض غير السارية. ويتعاون مستشفى سانت جود والمنظمة مع شعبة الإمدادات في اليونيسف والصندوق الاستراتيجي لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية من أجل تحقيق هذه الغاية.

ملاحظة للمحررين:

منظمة الصحة العالمية

تكرّس منظمة الصحة العالمية (المنظمة) جهودها لتحقيق رفاه جميع الناس وتسترشد بالعلم وتقود وتناصر الجهود العالمية الرامية إلى منح الجميع، في كل مكان، فرصة متساوية في التمتع بحياة آمنة وصحية. ومنظمة الصحة العالمية هي وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة التي تربط بين البلدان والشركاء والناس للعمل في الخطوط الأمامية في أكثر من 150 موقعاً - تتولى قيادة استجابة العالم للطوارئ الصحية والوقاية من الأمراض ومعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الصحية وتوسيع نطاق إتاحة الأدوية والرعاية الصحية. وتتمثل مهمة المنظمة في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.

وفيما يتعلق بسرطان الأطفال، تعمل المنظمة مع أكثر من 100 شريك عالمي، في إطار المبادرة العالمية بشأن مكافحة سرطان الأطفال، على دعم الحكومات في إنشاء مراكز عالية الجودة لعلاج السرطان ومُلحقات إقليمية تضمن التشخيص المبكر الدقيق وعلاجات فعالة للأطفال المصابين بالسرطان. كما تضع المنظمة معايير وأدوات لتوجيه عمليتي تخطيط وتنفيذ التدخلات المتعلقة بالتشخيص والعلاج والرعاية الملطّفة ورعاية الناجين من المرض. ويندرج التقدم المحرز في مكافحة سرطان الأطفال، فضلاً عن الأمراض غير السارية الأخرى، في إطار جدول أعمال الاجتماع الرابع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية الذي سيُعقد في أيلول/سبتمبر 2025.

مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال

يضطلع مستشفى سانت جود لبحوث الأطفال بالريادة العالمية في فهم سرطان الأطفال ومرض الخلايا المنجلية وغيرها من الاضطرابات المهدِّدة للحياة وعلاجها والشفاء منها. وهو منظمة غير ربحية تتخذ من ممفيس (ولاية تينيسي، الولايات المتحدة الأمريكية) مقرّاً لها، وهو المعهد الوطني الوحيد للسرطان الذي تم تعيينه كمركز شامل لمعالجة السرطان مخصص للأطفال فقط. وقد ساعدت العلاجات التي تم تطويرها في مستشفى سانت جود في رفع المعدل الإجمالي لبقاء مرضى سرطان الأطفال على قيد الحياة من 20% إلى 80% منذ افتتاح المستشفى قبل أكثر من 60 عامًا. ويتقاسم مستشفى سانت جود الإنجازات التي يحققها بهدف مساعدة الأطباء والباحثين في المستشفيات المحلية ومراكز السرطان حول العالم على تحسين نوعية العلاج والرعاية لفائدة عدد أكبر من الأطفال. ولمعرفة المزيد، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني stjude.org والاطّلاع على مجلة "Progress: A Digital Magazine" ومتابعة أخبار مستشفى سانت جود على وسائل التواصل الاجتماعي على العنوان @stjuderesearch.  

وقد تعاونت المنظمة ومستشفى سانت جود لأول مرة في عام 2018، عندما أصبح سانت جود أول مركز متعاون مع المنظمة في مجال سرطان الأطفال والتزم بتخصيص مبلغ 15 مليون دولار أمريكي لإنشاء المبادرة العالمية بشأن مكافحة سرطان الأطفال (المبادرة العالمية). وتدعم هذه المبادرة أكثر من 70 حكومة في إرساء برامج محلية لمكافحة السرطان وضمان استدامتها، وتهدف إلى زيادة نسبة البقاء على قيد الحياة إلى 60% بحلول عام 2030. وتتعاون المنصة العالمية لإتاحة أدوية سرطان الأطفال (المنصة العالمية) مع المبادرة العالمية، ومن المتوقع أن تساهم الأنشطة المنفَّذة في إطار هذا المجهود الجديد مساهمةً كبيرة في تحقيق أهداف المبادرة. وتعد المنصة العالمية جزءاً لا يتجزّأ من خطة سانت جود الاستراتيجية التي تركّز على تسريع وتيرة التقدم في مجال علاج أمراض الأطفال الكارثية على النطاق العالمي بفضل أكبر استثمار للمؤسسة في مجال البحوث ورعاية المرضى.