المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، السيد تيدروس أدحانوم غيبريسوس، يعترف بالسيد براون كقائد قادر على رسم معالم مستقبل الاستثمار القوي والمنصف في مجال الصحة العامة العالمية، وزيادة هذا الاستثمار
أعلنت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) اليوم تعيين رئيس وزراء السابق للمملكة المتحدة، الرايت أونارابل هون غوردون براون، سفيراً للمنظمة لشؤون تمويل الصحة العالمية. ويُنسب إلى السيد براون الفضل على نطاق واسع في منع حدوث أزمة الكساد الكبير الثانية من خلال قيادته لمؤتمر قمة مجموعة العشرين في لندن عام 2009. وقد دفع قادة العالم حينها إلى الالتزام بمبلغ إضافي قدره 1.1 تريليون دولار أمريكي من أجل استعادة الائتمان والنمو وفرص العمل بهدف مساعدة الاقتصاد العالمي خلال الأزمة المالية العالمية.
وفي الآونة الأخيرة، دعا السيد براون الدول الغنية والقطاع الخاص بلا كلل إلى ضمان التوزيع العادل للقاحات كوفيد-19، داعياً إلى بذل جهد عالمي متضافر - النابع من العلوم والاقتصادات السليمة – يهدف إلى إنقاذ الأرواح وإنهاء الجائحة واستعادة سبل العيش في جميع أنحاء العالم.
وأشاد الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، بالسيد براون بوصفه مناصراً لتحفيز الاقتصادات الكبرى في العالم على حماية الصحة والوقاية من تفشي الأمراض في المستقبل.
وقال الدكتور تيدروس: "يسعدني ويشرفني أن السيد غوردون براون قد وافق على العمل كسفير للمنظمة لشؤون تمويل الصحة العالمية. وفي إطار هذا الدور، سيقوم بالنهوض بعمل المنظمة ودعمه من أجل إذكاء الوعي على المستوى الدولي بالحاجة الكبيرة إلى تمويل مستدام للصحة العالمية، لا سيما من بلدان مجموعة العشرين وبلدان مجموعة السبع. وبصفتي صديق قديم للسيد جوردون، فإنني أعلم أنه سيسخر ذكاءه الحاد والتزامه الراسخ وإحساسه العميق بالعدالة في منصب السفير هذا."
وقال السيد براون: "أكنّ تقديراً شخصياً كبيراً للدكتور تيدروس الذي عملت معه لأول مرة قبل عقدين من الزمن، ويسعدني أن أتمكن من تقديم المساعدة لعمله وعمل المنظمة فيما يخص جمع التمويل العالمي من أجل ضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية. وتتجلي مهمتنا العاجلة في العمل معاً على تمويل تطعيم العالم بأسره وحماية أفقر البلدان من الآثار الرهيبة لكوفيد-19 وغيره من الأمراض."
السيرة الذاتية للسيد غوردون براون
إن السيد غوردون براون هو المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون التعليم العالمي، ورئيس الوزراء السابق للمملكة المتحدة.
وشغل منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة في الفترة من 2007 إلى 2010، ويُنسب إلى السيد براون الفضل على نطاق واسع في منع حدوث أزمة الكساد الكبير الثانية من خلال قيادته لمؤتمر قمة مجموعة العشرين في لندن عام 2009. وقد كان من أوائل القادة الذين أطلقوا دعوات لاتخاذ إجراءات مالية عالمية خلال الأزمة العالمية، إضافة إلى إدخال مجموعة من تدابير الإنقاذ في المملكة المتحدة. وفي نيسان/أبريل 2009، استضاف مؤتمر قمة مجموعة العشرين في لندن حيث التزم قادة العالم بتوفير مبلغ إضافي قدره 1.1 تريليون دولار أمريكي من أجل استعادة الائتمان والنمو وفرص العمل. وتعهد قادة العالم حينها كذلك بتعزيز الرقابة والتنظيم الماليين.
وفي السابق، شغل منصب وزير المالية من عام 1997 إلى عام 2007، مما جعله الوزير صاحب أطول فترة خدمة في التاريخ الحديث. وخلال عشر سنوات في وزارة المالية، شملت إنجازات السيد غوردون الحد الأدنى للأجور، والبداية الواثقة، وبدل وقود الشتاء، والصندوق الائتماني للأطفال، والائتمان الضريبي للأطفال، وإجازة الأبوة مدفوعة الأجر. ويشمل سجله في مجال العدالة العالمية تفاوضه على إلغاء ديون أفقر دول العالم وزيادة ميزانية المعونة المنقذة للحياة ثلاثة أضعاف. وتميزت الفترة التي قضاها كوزير بإدخال إصلاحات كبيرة على السياسة النقدية والمالية البريطانية، إضافة إلى الاستثمار المستدام في الصحة والتعليم والمعونة الخارجية.
واستمر دوره في الحكومة في بلورة آرائه بشأن أهمية التعليم كحق أساسي لكل طفل في العالم، والحل لتحقيق صحة أفضل، واستقرار اجتماعي أكبر، وحقوق وفرص أكبر للمرأة، ومستوى معيشي أعلى. وهو من الدعاة الشغوفين بالعمل العالمي من أجل ضمان التعليم للجميع. وفي إطار دوره كمبعوث خاص للأمم المتحدة لشؤون التعليم العالمي، يعمل السيد غوردون بشكل وثيق مع الشركاء الرئيسيين للمساعدة في حشد الدعم للاستثمار العالمي في مجال التعليم، واستخدام التمويل المبتكر من أجل تحقيق الأهداف العالمية للأمم المتحدة. وهو رئيس الفريق التوجيهي رفيع المستوى المسؤول عن صندوق "التعليم لا يحتمل الانتظار"، وصندوق التعليم في حالات الطوارئ؛ وهو كذلك رئيس "التحقيق بشأن حماية الأطفال في مناطق النزاعات"، ورئيس اللجنة الدولية المعنية بتمويل الفرص التعليمية في العالم.
وقد اضطلع مؤخراً بدور رئيسي في قيادة مجموعة من 275 من قادة العالم السابقين والاقتصاديين والعاملين في مجال التربية، التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات دولية لمنع الأزمة الصحية العالمية من خلق "جيل كوفيد" – أي عشرات الملايين من الأطفال الذين لا أمل لهم في الحصول على التعليم.
وإضافة إلى عمله التعليمي العالمي، يعمل السيد جوردون مستشاراً في صندوق غراسا ماشيل الائتماني، ورئيساً للمجلس الاستشاري في صندوق التحفيز للتعليم الشامل. وهو من كبار أعضاء فريق مبادرة مؤسسة كوفي عنان المعنية بالنزاهة الانتخابية، كما أنه زميل فخري للجمعية الملكية في أدنبره.
وفي المملكة المتحدة، أسس السيد غوردون منظمة "مستقبلنا الإسكتلندي" والتحالف من أجل العمالة الكاملة.
وقد ألّف السيد غوردون العديد من الكتب، بما في ذلك "ما بعد الانهيار: التغلب على الأزمة الأولى للعولمة" و"اسكتلندا موطني" وبريطانيا بلدنا وحياتي" و"عصرنا والفترة الأخيرة" و"سبع طرق لتغيير العالم" (سيمون وشوستر، حزيران/يونيو 2021).
ويحمل السيد جوردون درجة الدكتوراه في التاريخ من جامعة أدنبره وأمضى أوائل حياته المهنية في العمل كمحاضر وفي مجال الإنتاج التلفزيوني. وقد نال العديد من درجات الدكتوراه الفخرية، وكان آخرها "دكتوراه الجامعة" من الجامعة المفتوحة.
وهو متزوج من السيدة سارة براون، رئيسة منظمة "ذيرورلد" والرئيسة التنفيذية للتحالف العالمي للأعمال التجارية من أجل التعليم. ويعيش الزوجان في بلدة فايف بإسكتلندا مع ابنيهما جون وفريزر.