بيان فرقة العمل المعنية بشؤون السفر والنقل فيما يخص فاشية مرض فيروس الإيبولا المندلعة في غرب أفريقيا

7 تشرين الثاني/نوفمبر 2014
بيان


7 تشرين الثاني/نوفمبر 2014

لا توصي المنظمة بفرض حالات حظر عام على السفر أو التجارة

تقف المنظمات والرابطات الدولية الرائدة من قطاعات النقل والتجارة والسياحة موقفاً حازماً إلى جانب منظمة الصحة العالمية إزاء فرض حالات حظر عام على السفر والتجارة، وكذلك فرض قيود، منها تطبيق تدابير حجر صحي عام على المسافرين الوافدين من بلدان متضررة بالإيبولا.

وتدعو فرقة العمل المعنية بشؤون السفر والنقل* التي أُنشِئَت في آب/ أغسطس 2014، الحكومات وقطاعات النقل إلى التعاون دولياً في اتباع توصيات لجنة الطوارئ المنشأة بموجب اللوائح الصحية الدولية والمعنية بمكافحة الإيبولا، والتي دعت المنظمة إلى تشكيلها.

ولا توصي المنظمة بفرض حالات حظر عام على السفر أو التجارة، أو تطبيق تدابير حجر صحي عام على المسافرين الوافدين من بلدان متضررة بالإيبولا، بوصفها تدابير لاحتواء فاشية المرض.

ويمكن أن تولّد تلك التدابير انطباعاً زائفاً حيال مكافحة المرض، وقد تخلّف أثراً ضاراً على عدد من عاملي الرعاية الصحية المتطوعين للمساعدة في جهود مكافحة فاشية الإيبولا أو الوقاية منها في البلدان المتضررة منها. وقد تتسبب أيضاً تلك التدابير في الحد بشكل ضار من أنشطة التجارة الأساسية، بما فيها إمدادات الغذاء والوقود والمعدات الطبية المقدمة إلى البلدان المتضررة وتسهم في تفاقم محنتها الإنسانية والاقتصادية.

فحص بأجهزة المسح لجميع المغادرين

توصي المنظمة حالياً بإجراء فحص بأجهزة المسح لجميع المغادرين من بلدان متضررة بالمرض عبر المطارات والموانئ الدولية والمعابر البرية الرئيسية، لأن هذا الفحص يمكن أن يقلل من عدد الأشخاص الذين يبدون أعراض الإصابة بالمرض من المسافرين من بلدان ترتفع فيها معدلات انتقاله.

ومع أن الفحص بـأجهزة المسح عند الدخول إلى بلدان غير متضررة بالمرض قد يتيح فرصة لمواصلة زيادة الوعي العام بمرض الإيبولا، فإن هذا الفحص قد يلزمه أيضاً موارد كبيرة تشمل الموظفين والمرافق والنظم اللازمة لرعاية المرضى المسافرين ممّن قد يشتبه في إصابتهم بالمرض.

التدابير الوقائية للبلدان غير المتضررة

ومن أفضل التدابير الوقائية بالنسبة إلى البلدان غير المتضررة من مرض الإيبولا التأهب بمستويات كافية، بوسائل منها تشديد ترصد المرض للإبكار في الكشف عن حالاته وتشخيصها وتوفير موظفين على أهبة الاستعداد لمواجهته والتخطيط التشغيلي لضمان تدبير الحالات المشتبه فيها للإصابة به تدبيراً علاجياً آمناً بطرائق تقلّل إلى أدنى حد من استمراره في الانتشار.

وينبغي شن حملات اتصال لإطلاع المسافرين وطواقم شركات الطيران والشحن والموظفين العاملين في نقاط الدخول والعاملين الصحيين في كل مكان على أعراض الإصابة بمرض فيروس الإيبولا، وعلى ما يتعين القيام به إذا وُجِد شخص يبدي أعراض الإصابة بالمرض. وينبغي كذلك إتاحة البيانات المتعلقة بكفاءة فحص الأشخاص بأجهزة المسح عند الخروج.

احتياطات للمسافرين

وفيما يلي الاحتياطات التي ينبغي أن يتخذها المسافرون إلى أحد البلدان الواقعة في غرب أفريقيا والمتضررة حالياً بمرض فيروس الإيبولا (غينيا وليبيريا وسيراليون) لمدة 21 يوماً عقب عودتهم منها:

  • البقاء على مقربة من مرفق يسهل الوصول إليه يقدم خدمات رعاية صحية جيدة النوعية
  • الوقوف على أعراض عدوى المرض (حمى مفاجئة ووهن شديد وآلام في العضلات وصداع وقيء وإسهال وطفح جلدي، ونزيف أحياناً)
  • الإبلاغ الفوري لدائرة خدمات الطوارئ الطبية المحلية (بالهاتف من الناحية المثالية) عن أي حمى تصل إلى 38 درجة مئوية أو أعلى من ذلك، بالاقتران مع ذكر رحلات السفر سابقاً
ويتعين ملاحظة ما يلي:
  • العلاج المبكر يزيد فرص الشفاء
  • الإصابة بمرض الإيبولا تستلزم ملامسة مباشرة لسوائل جسم الشخص المصاب بعدواه
  • الأفراد الذين لا يبدون أعراض المرض لا ينقلون عدواه، حتى إن كانوا يمرون بفترة حضانته
مشاركة في الاجتماعات الدولية

واتفقت لجنة الطوارئ المنشأة بموجب اللوائح الصحية الدولية على أنه ينبغي ألا يُفرض حظر عام على مشاركة الأشخاص المنتمين إلى بلدان تعاني من سريان الإيبولا في الاجتماعات والتظاهرات الدولية، إذ يجب أن يتخذ البلد المضيف القرار المتعلق بمشاركتهم على أساس كل حالة على حدة. وقد يطلب البلد إخضاع المشاركين لمزيد من الرصد بشأن حالتهم الصحية.

وتعمل فرقة العمل المعنية بشؤون السفر والنقل التي تشارك فيها المنظمة، يداً بيد على تحقيق ما يلي:

  • وضع توجيهات بشأن التوصيات المتعلقة بإجراء فحص بأجهزة المسح عند الخروج في البلدان المتضررة بالمرض
  • إعداد مجموعة من الاعتبارات والخطوات اللازمة لتخطيط إجراء فحص بأجهزة المسح في نقاط الدخول بالبلدان التي ترغب في الأخذ بهذا التدبير في إطار خطة تأهبها لمواجهة المرض
  • إبلاغ قطاعي الطيران والبحرية بإجراءات تقديم الرعاية الآمنة للمسافرين الذين يشتبه في إصابتهم بعدوى الإيبولا على متن الطائرة أو ظهر سفينة أو في نقاط الوصول
  • تقديم المعلومات عن فيروس الإيبولا للمسافرين الوافدين إلى المطارات أو الموانئ أو نقاط العبور الأخرى، أو المغادرين منها
  • وضع بروتوكولات بشأن قطاع نقل الركاب بحراً
  • جمع البيانات والعمل مع السلطات للحد من القيود المفروضة في نقاط الوصول ورحلات تنقل السفن والطائرات.

ويساور فرقة العمل القلق إزاء ورود تقارير تفيد بالامتناع عن تقديم الرعاية الطبية للبحارة على متن السفن التي مخرت في وقت سابق عباب بحار الموانئ الموجودة في الإقليم المتضرر بمرض الإيبولا.


* معلومات عن فرقة العمل المعنية بشؤون السفر والنقل

أعضاء فرقة العمل المعنية بشؤون السفر والنقل هم المنظمة ومنظمة الطيران المدني الدولي ومنظمة السياحة العالمية والمجلس الدولي للمطارات واتحاد النقل الجوي الدولي والمجلس العالمي للسفر والسياحة والمنظمة البحرية الدولية وغرفة الشحن البحري الدولية والرابطة الدولية لخطوط الملاحة البحرية.

وقد أُنشِئت فرقة العمل في آب/ أغسطس 2014 دعماً للجهود العالمية لاحتواء مرض فيروس الإيبولا من الانتشار وتقديم استجابة دولية منسقة لقطاع السفر والتجارة والسياحة.

معلومات عن مرض فيروس الإيبولا

تتدنى خطورة انتقال مرض فيروس الإيبولا أثناء السفر. وبخلاف حالات العدوى بأمراض من قبيل الأنفلونزا أو السل، لا ينتشر مرض الإيبولا عن طريق تنفس الهواء (وما يحتويه من جسيمات محمولة جواً) من شخص مصاب بعدواه، بل يتطلب انتقاله ملامسة مباشرة للدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى لشخص أو حيوان حي أو ميت مصاب بعدواه، وهي كلها من عوامل التعرض التي لا يُحتمل أن يصادفها المسافر العادي.

ولا ينقل الفرد عدوى المرض إلا عقب شروعه في إبداء أعراض الإصابة به، التي تشمل حمى ووهن وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يليها تقيؤ وإسهال وطفح جلدي، ونزيف في بعض الحالات. وإذا حدث أن شخصاً ما، سواء كان مسافراً أم لا، قد تعرض لفيروس الإيبولا، فإن عليه أن يسعى للحصول على العناية الطبية مع أول بادرة للإصابة بالمرض، فالعلاج المبكر يزيد من فرص بقائه على قيد الحياة.


للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بــ:

Tarik Jasarevic
Communications Officer, WHO
Telephone: +41 22 791 50 99
Mobile: +41 79 367 62 14
Email: jasarevict@who.int