تسمية ميخائيل ر. بلومبرغ كسفير عالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض غير السارية

17 آب/أغسطس 2016
بيان صحفي
جنيف

  قامت منظمة الصحة العالمية اليوم بتسمية السيد ميخائيل ر. بلومبرغ صاحب مؤسسة بلومبرج الخيرية، والعمدة السابق لمدينة نيويورك لثلاث فترات، كسفير عالمي لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض غير السارية.

وتعتبر الأمراض غير السارية (بما فيها أمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان والسكري والأمراض التنفسية المزمنة) والإصابات مسؤولة عن 43 مليون حالة وفاة سنوياً – أي ما يقرب من 80% من جميع الوفيات في العالم بأسره. ففي كل عام يموت نحو 16 مليون شخص بسبب الأمراض غير السارية قبل سن السبعين. وتتسبب حوادث المرور على الطرق في 1.25 مليون حالة وفاة أخرى كل عام وهي السبب الرئيسي لوفيات الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة. ويمكن الوقاية من الوفاة المبكرة والعجز من جراء الأمراض غير السارية والإصابات إلى حد كبير من خلال تنفيذ التدابير الفعالة والمجربة.

وعلى مدى العقد الماضي، عمل بلومبرغ مع المنظمة بشأن مكافحة التبغ، والوقاية من الإصابات. "ويعتبر. بلومبرغ شريكاً مهماً ذا سجل حافل في دعم المنظمة في مجال مكافحة التبغ، وتحسين البيانات اللازمة للصحة والسلامة على الطرق والوقاية من الغرق " وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية. "لذلك فإنني أشعر بسعادة غامرة لتمكني من تعيينه كسفير عالمي للأمراض غير السارية. فهذا من شأنه أن يمكننا من تعزيز استجابتنا معاً لمواجهة التحديات الرئيسية للصحة العمومية والمرتبطة بالأمراض غير السارية والإصابات".

ومن خلال دوره الجديد، سيعمل السيد بلومبرغ مع القادة السياسيين على الصعيدين الوطني والمحلي في جميع أنحاء العالم لتسليط الضوء على عبء الأمراض غير السارية والإصابات. وسيتمكن بفضل سجله الحافل بالإنجازات في مجال الصحة العمومية كرئيس بلدية من تحفيز المدن على الالتزام بتنفيذ خطة العمل العالمية الخاصة بالأمراض غير السارية والوقاية من الإصابات. وسيساعد في حشد القادة السياسيين على مستوى المدن وعلى المستوى الوطني والجهات المانحة والقطاع الخاص لمكافحة وباء الأمراض غير السارية وعلاجها، والوقاية من الإصابات.

ومن خلال هذا العمل، سيساعد السيد بلومبرغ ومنظمة الصحة العالمية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية المستدامة. وقد أقر زعماء العالم بالأمراض غير السارية والإصابات باعتبارها من أولويات العمل الملحة في إطار أهداف التنمية المستدامة. وتشمل أهداف التنمية المستدامة عدداً من الغايات المحددة المرتبطة بالأمراض غير السارية والإصابات، بما في ذلك خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور في العالم إلى النصف بحلول عام 2020، وتخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث، وتعزيز تنفيذ اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

"ويشرفني أن أصبح سفيراً عالمياً لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأمراض غير السارية وأشعر بحماس شديد تجاه الإمكانيات التي يمكننا الوصول إليها. ويقول بلومبرغ أن "المدن والبلدان في جميع أنحاء العالم تحرز تقدماً كبيراً في الحد من الوفيات المبكرة التي يمكننا تفاديها، ومن خلال تكرار التدابير الأكثر فعالية على نطاق عالمي، يمكننا إنقاذ أرواح ملايين عديدة. ويضيف "وسنعمل جنبا إلى جنب مع المنظمة على مساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في جهودها المبذولة لتحقيق أهدافها المتعلقة بالسياسات والموارد المباشرة بالطرق التي من شأنها أن تحسن الصحة العمومية. وسنعمل أيضا على رفع مستوى الوعي بين القادة وراسمي السياسات على المستوى المحلي حول المكاسب الحقيقية التي يمكن تحقيقها عند وضع البرامج الفعالة في مكانها الصحيح".

وسيساعد دور وأنشطة السيد بلومبرغ في توسيع نطاق عمل المنظمة للحد من مخاطر التعرض لعوامل الخطر الرئيسية المرتبطة بالأمراض غير السارية: تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار، فضلا عن تعزيز التدابير المجربة للحد من الإصابات الناجمة عن حوادث المرور، والحروق، والسقوط، والغرق. وهذا يشمل الجهود الرامية إلى تعزيز استجابة النظم الصحية لمعالجة الأمراض غير السارية والإصابات، وتحسين توافر البيانات الصحية والتي تسترشد بها السياسات والبرامج.

وتشمل الاستراتيجيات الفعالة للوقاية من الأمراض غير السارية زيادة الضرائب وأسعار التبغ والكحول، وفرض بيئات خالية من الدخان، وتنفيذ التحذيرات الصحية الكبيرة المصورة من التبغ، وفرض حظر على الإعلان عن التبغ والترويج له ورعاية فعالياته، وتعزيز توافر النظم الغذائية الصحية، وبأسعار معقولة، وعدم التشجيع على استهلاك الأطعمة والمشروبات المرتفعة السكريات والملح والدهون. وتشمل التدابير المجربة للوقاية من أكثر أشكال الإصابات شيوعاً تطبيق حدود السرعة، والتشريعات الخاصة بالقيادة تحت تأثير المسكرات وارتداء حزام الأمان والخوذات، وإنفاذ القوانين الخاصة بأجهزة الإنذار بالدخان وارتفاع درجة حرارة مياه الصنبور، وإزالة أو تغطية أخطار المياه وسياج حمام السباحة لمنع الغرق، والقضاء على مخاطر السقوط وتحسين التوازن لدى المسنين. وهذه كلها استراتيجيات يمكن للمسؤولين في الحكومة على المستويين الوطني والمحلي القيام بدور فيها.

ملاحظة للمحررين

ويكون منصب السفير العالمي للمنظمة لفترة أولية مدتها عامان وعلى أساس فخرية بحت. ولا تمنحه أي حق في مكافئات أو تعويضات عن النفقات.

وكمحب للأعمال الخيرية قدم السيد بلومبيرغ أكثر من 4.3 مليار دولار أمريكي لدعم التعليم، والبيئة، والابتكار الحكومي، والفنون، والصحة العمومية. وتشمل استثماراته الخيرية في مجال الصحة العمومية التزامه بتقديم 100 مليون دولار أمريكي للقضاء على شلل الأطفال، ومبادرة بمبلغ 600 مليون دولار أمريكي للحد من استخدام التبغ على مستوى العالم، وبرامج لمعالجة قضايا السمنة، والسلامة على الطرق، وصحة الأمهات، والغرق.