منظمة الصحة العالمية تجيز لقاحاً للإيبولا، مما يمهد الطريق لاستخدامه في البلدان الأكثر عرضة للخطر

12 تشرين الثاني/نوفمبر 2019
بيان صحفي

أجازت منظمة الصحة العالمية اليوم، ولأول مرة، لقاحاً للإيبولا اجتاز اختبار الصلاحية المسبق. وهي خطوة فائقة الأهمية ستساعد على تسريع وتيرة ترخيص اللقاح وإتاحته وبدء تطبيقه في البلدان الأكثر عرضة لخطر تفشي فيروس الإيبولا. وتعدّ هذه أسرع عملية اختبار مسبق لصلاحية لقاح تجريها المنظمة.

ويعني اجتياز الاختبار المسبق للصلاحية يعني أن اللقاح يستوفي معايير منظمة الصحة العالمية للجودة والمأمونية والنجاعة. وسيصبح بمقدور وكالات الأمم المتحدة والتحالف العالمي للقاحات، بناءً على هذه التوصية من المنظمة،  شراء هذه اللقاح لنشره في أكثر البلدان عرضةً لخطر تفشي الفيروس.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيس ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إنها خطوة تاريخية نحو ضمان توفير هذا اللقاح المنقذ للأرواح إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليه. فمنذ خمس سنوات ، لم يكن لدينا أي لقاحات أو أدوية لعلاج الإيبولا. ولكن بفضل هذا اللقاح المؤهل والمعالجات التجريبية، أصبح بالإمكان الآن الوقاية من الإيبولا وعلاجه ".

وتم تصنيع لقاح الإيبولا القابل للحقن (Ervebo) بواسطة شركة ميرك (Merck) للأدوية (المعروفة باسم MSD خارج الولايات المتحدة وكندا). وقد أثبت اللقاح فعاليته في حماية الأشخاص من فيروس إيبولا زائير ويوصي به فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعنى بالتمنيع لدى لمنظمة، كجزء من مجموعة أوسع من أدوات الاستجابة لفيروس إيبولا. ويعدّ هذا القرار خطوة نحو توفر اللقاح على نطاق أوسع في المستقبل، وإن كانت الجرعات المرخصة لن تتوفر قبل منتصف عام 2020.

ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من 48 ساعة من قرار المفوضية الأوروبية منح تصريح لتسويق اللقاح بصورة مشروطة، بناءً على توصية من الوكالة الأوروبية للأدوية.

ونظرًا للحاجة الملحّة في مجال الصحة العامة للقاحٍ اختُبرت صلاحيته مسبقاً للوقاية من الإيبولا، فقد سرّعت المنظمة  عملية الاختبار المسبق للقاح من خلال مراجعة بيانات المأمونية والنجاعة، كلما توفرت معلومات بهذا الشأن. وشارك ممثلون من فريق الاختبار المسبق للصلاحية في عملية التقييم التي اضطلعت بها الوكالة الأوروبية للأودية من أجل التصدي لمسائل ملاءمة البرنامج للبلدان المعرضة للخطر في أفريقيا.

وعلّق الدكتور تيدروس على هذا الإنجاز بقوله "إن تطوير هذا اللقاح ودراسته والاختبار المسبق السريع لصلاحيته يسلط الضوء على ما يمكن للمجتمع الدولي فعله عندما نعطي الأولوية للاحتياجات الصحية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر».

وتعمل المنظمة كذلك على تسهيل ترخيص اللقاح لاستخدامه في البلدان المعرضة لخطر تفشي الإيبولا ، استنادًا إلى المراجعات والنتائج الإيجابية التي سجلتها الوكالة الأوروبية للأدوية. وقد عملت المنظمة عن كثب، بدعم من الوكالة، مع العديد من الجهات التنظيمية الأفريقية التي أكّدت أنها ستسارع إلى ترخيص اللقاح، وفقًا لتوصية المنظمة.