وذكر الدكتور بيتر سلامة، المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالطوارئ "كشف التاريخ النقاب عن العواقب الوخيمة المترتبة على التقاعس عن العمل، أو تأخره أكثر من اللازم، حيث فقد أكثر من ربع مليون شخص - نصفهم من الأطفال – حياتهم من جراء مجاعة عام 2011 المدمرة. وفي هذا العام، تعرضت نسبة أكبر من السكان للمخاطر، ونحن لن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد ملايين الرجال والنساء والأطفال الضعفاء بالفعل يتحولون إلى ضحايا لكوارث يمكن تفاديها".
وتثني منظمة الصحة العالمية على حكومة المملكة المتحدة على أخذ زمام القيادة واستضافة مؤتمر دولي اليوم للتصدي للتحديات الأكثر إلحاحاً في الصومال، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للمساعدة على تفادي وقوع كارثة إنسانية. وحتى الآن تم في عام 2017 تمويل متطلبات القطاع الصحي والتي تبلغ 103 ملايين دولار أمريكي بنسبة 23% فقط، وتلقت المنظمة أقل من 10% من ال 25 مليون دولار أمريكي المطلوب للاستجابة التنظيمية. و تطالب المنظمة المجتمع الدولي بشكل عاجل بتقديم دعم إضافي لضمان استمرار الاستجابة الصحية وتوسيع نطاقها لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الملايين من الصوماليين.
المعلومات الأساسية
وعلى الرغم من أن بيئة العمل في الصومال لا تزال تمثل تحدياً كبيراً ناهيك عن تقييد وصول المساعدات الإنسانية من جراء الصراع المتواصل والعنف الدائر في أجزاء كثيرة من البلد، وتواصل المنظمة وشركاؤها في الصحة توسيع نطاق استجابتهم، مع إنشاء مراكز تنسيق في مقديشيو وغاروي وهرجيسا و بيدوا. وفي آذار/مارس ونيسان/أبريل 2017، قدمت المنظمة ما يقرب من 50 طناً من الأدوية والإمدادات الطبية لتوفير الدعم المنقذ للحياة لما يقرب من 4.3 مليون شخص. وتعمل مراكز معالجة الكوليرا الآن بالفعل في 40 مقاطعة، وزادت أعداد مواقع ترصد الأمراض المعرضة للتحول إلى أوبئة في جميع أنحاء البلد، مع نشر فرق الاستجابة السريعة لدعم أنشطة التحري والاستجابة. وفي آذار/مارس، أجرت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أول حملة وطنية للتمنيع الفموي ضد الكوليرا والتي استفاد منها أكثر من 000 450 شخص معرض للمخاطر. وهناك حملة ثانية تجري في الولاية الجنوبية الغربية وبلدة شيبيل الوسطى تستهدف 000 463 شخص معرض للمخاطر.