تشهد البلدان التي قطعت شوطاً كبيراً في برامج التطعيم تراجعاً في معدلات الإصابة بكوفيد-19، وانخفاضاً في معدلات دخول الحالات إلى المستشفيات، وعلامات مُبكرة للعودة إلى الحياة الطبيعية.
ومع ذلك، فإن الصورة على الصعيد العالمي تثير قدراً كبيراً من القلق.
فلم نكن أشد احتياجاً في أي مرحلة سابقة من مراحل هذه الجائحة إلى أن ننتبه إلى التحديات المقبلة وألا نعتمد على الإنجازات غير المتّسقة التي تحققت حتى الآن.
فها نحن نشهد الآثار الصادمة لطفرة كوفيد-19 الرهيبة التي حدثت في جنوب آسيا، والتي أثّرت أيضاً بشدة على إمدادات اللقاح العالمية.
كما أننا نرى أهمية إتاحة اللقاحات قبل حدوث الطفرات. ولهذا السبب، يجب علينا أن نركّز على ضمان استفادة البلدان التي لم تستفد بعد من هذه الأدوات المنقذة للأرواح، على نحو عاجل.
وقد أثبت مرفق كوفاكس نجاحه بوصفه آلية عالمية لإتاحة لقاحات كوفيد-19 إتاحة منصفة. فقد جاء تصميمه وتنفيذه في خضم أزمة عالمية لم تشهدها الصحة العامة من قبل، ونجح مع ذلك في تقديم منذ شهر شباط/ فبراير أكثر من 70 مليون جرعة إلى 126 بلداً واقتصاداً حول العالم - من الجزر النائية إلى البيئات المتضرّرة من النزاع - بإدارة كبرى عمليات نشر اللقاحات في التاريخ، وأشدها تعقيداً. وحصل أكثر من 35 بلداً على أول جرعات لقاح كوفيد-19 بفضل مرفق كوفاكس.
ومع ذلك، فإن طفرة الفيروس الرهيبة التي حدثت في الهند كان لها أثر على إمدادات مرفق كوفاكس في الربع الثاني من هذا العام، وكان هذا الأثر من الشدة بحيث ستجعلنا نواجه بحلول نهاية شهر حزيران/ يونيو عجزاً قدره 190 مليون جرعة.
وعلى الرغم من أن مرفق كوفاكس سيتاح له توفير كميات أكبر من الجرعات في وقت لاحق من هذا العام عن طريق الصفقات التي عقدها بالفعل مع عدد من الشركات المُصنّعة، فإننا إذا لم نعالج النقص الحالي على نحو عاجل، فقد تكون العواقب كارثية.
ومع ذلك ففي إمكاننا أن نواجه هذا التحدي بالعمل المتضافر والقيادة العالمية.
وقد خُصّصت ملايين الدولارات والجرعات لمرفق كوفاكس في 21 أيار/ مايو، ليصل مجموع الجرعات المُتعهد بها حتى الآن إلى أكثر من 150 مليون جرعة. وفي جمعية الصحة العالمية، أجمعت الحكومات على الإقرار بالحاجة السياسية والمالية المُلحّة لدعم مرفق كوفاكس بالجرعات والدولارات. ويتحتم الآن البناء على هذا الزخم لتأمين التمويل الكامل لمرفق كوفاكس وتوفير المزيد من اللقاحاتللبلدان المنخفضة الدخل– الآن - خلال مؤتمر قمة آلية الالتزام المسبق للسوق الذي سيُعقد في 2 حزيران/ يونيو.
وإذا اتحد قادة العالم معاً، فسيظل من الممكن تحقيق الغرضين الأصليين اللذين أُنشئ لأجلهما مرفق كوفاكس، والمتمثلين في توفير ملياري جرعة من اللقاحات على صعيد العالم في عام 2021، وتقديم 1.8 مليار جرعة إلى 92 اقتصاداً منخفض الدخل بحلول بداية عام 2022.
ولكن هذا الأمر سيتطلب من الحكومات والقطاع الخاص إيجاد مصادر جديدة للجرعات بسرعة، على أن يبدأ تسليمها في حزيران/يونيو، وأن يتوفر التمويل كي نتمكن من التنفيذ. ويحظى مرفق كوفاكس بالبنية التحتية اللازمة لتيسير هذا الجهد العالمي المعقد وتنسيقه.
ولتمكين مرفق كوفاكس من الوفاء بوعده في تحقيق الإتاحة المنصفة على صعيد العالم، ندعو إلى اتخاذ الإجراءات التالية على الفور:
- تمويل آلية مرفق كوفاكس للالتزام المسبق للسوق الخاضعة لإدارة التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع. فآلية الالتزام المسبق للسوق هي الطريقة التي يوفّر بها مرفق كوفاكس جرعات اللقاح للاقتصادات المنخفضة الدخل. وبفضل سخاء الجهات المانحة، حصلت آلية الالتزام المسبق للسوق بالفعل على 1.3 مليار جرعة للتسليم في عام 2021. ويكفي ذلك لحماية المجموعات السكانية الأشد تعرضاً للمخاطر، أي العاملين الصحيين، وكبار السن، والأشخاص المصابين بحالات صحية أساسية. ونحتاج إلى مبلغ إضافي قدره ملياري دولار أمريكي لزيادة التغطية في البلدان المستفيدة من آلية الالتزام المسبق للسوق إلى حوالي 30٪، ونحتاج إليها بحلول 2 حزيران/ يونيو لتأمين الإمدادات الآن حتى يمكن تسليم الجرعات خلال عام 2021 وحتى بداية عام 2022.
- تقاسم الجرعات الآن. اتخذت الجائحة للتو منعطفاً جديداً مخيفاً، مع طفرة الحالات المميتة التي تفشت في جنوب آسيا وغيرها من البؤر الساخنة. وينبغي للبلدان التي لديها أكبر قدر من الإمدادات أن تعيد توجيه الجرعات إلى مرفق كوفاكس الآن،
من أجل تعظيم الأثر.
وقد بدأنا نرى البلدان تتقدم بالجرعات، حيث تعهّدت الولايات المتحدة وأوروبا معاً بتقاسم 180 مليون جرعة. ولكن مازال يلزمنا المزيد من الجرعات، ويلزم توزيعها من خلال مرفق كوفاكس، ويلزم أن تبدأ حركة التوزيع في بداية شهر حزيران/ يونيو. ويمكن للبلدان الغنية أن تتقاسم ما لا يقل عن مليار جرعة في عام 2021.
فمرفق كوفاكس يحتاج أشد ما يحتاج إلى الجرعات الآن. وينبغي للبلدان التي لديها أعلى معدلات التغطية، والتي من المقرّر أن تتلقى الجرعات في وقت قريب، أن تبدّل أماكنها في قائمة انتظار الإمدادات مع مرفق كوفاكس كي يتسنى توزيع الجرعات توزيعاً منصفاً في أسرع وقت ممكن.
- تحرير سلاسل الإمدادات بإزالة الحواجز التجارية وتدابير مراقبة الصادرات، وغيرها من المسائل المتعلقة بالمرور العابر التي تمنع توريد لقاحات كوفيد-19 والمواد الخام والمكونات والإمدادات، وتوزيعها، أو تفرض عليهما قيوداً أو تؤدي إلى إبطائهما.
ونحتاج الآن في ذروة الجائحة، أكثر من أي وقت مضى، إلى حلول عالمية طموحة. وعندما يتعلق الأمر بتوزيع اللقاحات على صعيد العالم، فإن مبادة كوفاكس تُعد المبادرة الوحيدة القادرة على مواجهة التحدي في هذه اللحظة.
ويمكننا أن نتفهم إصرار بعض البلدان على مواصلة التطعيم إلى أن يشمل جميع سكانها. ولكن من شأن التبرّع باللقاحات إلى مرفق كوفاكس إلى جانب تنفيذ برامج التطعيم المحلية، أن يحمي المجموعات السكانية الأشد تعرضاً للمخاطر على الصعيد العالمي، وهو ما يُعد ضرورياً للقضاء على المرحلة الحادة من الجائحة، والحد من نشأة المتحوّرات وخطرها، والتعجيل بالعودة إلى الأوضاع الطبيعية. ويعرب مرفق كوفاكس عن امتنانه البالغ لفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وإسبانيا والسويد والإمارات العربية المتحدة لالتزامها المبدئي بالتبرع بالجرعات من خلال مرفق كوفاكس، ولكندا للتمويل الذي قدمته دعماً لتصميم آلية كوفاكس لتقاسم الجرعات. كما نرحب بإعلان الولايات المتحدة والنرويج وكرواتيا ورومانيا وأستراليا والبرتغال عن تبرعها بالجرعات للبلدان التي تحتاج إليه، ونقترح أن تستعين في تيسير ذلك بمرفق كوفاكس بوصفه آلية مثبتة الفعّالية للتوزيع السريع والمنصف على الصعيد العالمي.
فمنذ تأسيس مرفق كوفاكس في منتصف عام 2020، تلقى المرفق الدعم والموارد من 192 اقتصاداً من اقتصادات العالم. وقد مكننا هذا التعبير القوي عن الثقة من إثبات قدرتنا على تنفيذ عملية غير مسبوقة لنشر اللقاحات على صعيد العالم. وقد حان الوقت لاستكمال المهمة.
الدكتور ريتشارد هاتشيت، المسؤول التنفيذي الأول للائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة
الدكتور سث بِركلي، المسؤول التنفيذي الأول للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع
الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية
السيدة هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف
ملاحظات للمحررين
يستند هدف تقاسم ما لا يقل عن مليار جرعة أخرى بحلول نهاية عام 2021 إلى تحليل أجرته مؤسسة بيل وميليندا غيتس للتوقعات الحالية للجرعات الزائدة على مستوى العالم. وحتى في ظل التقديرات المتحفظة، يخلص التحليل إلى أنه بعد تقاسم مليار جرعة، سيكون لدى البلدان الغنية جرعات كافية لتطعيم 80٪ من سكانها البالغين 12 عاماً أو أكثر من العمر في عام 2021.
لمحة عامة عن مرفق كوفاكس
يشارك في تنظيم مرفق كوفاكس، الذي يمثّل الركيزة الخاصة باللقاحات في مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مبادرة تسريع الإتاحة)، كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومنظمة الصحة العالمية، الذين يعملون في شراكة مع منظمة اليونيسف بوصفها شريكاً منفذاً رئيسياً، ومع الجهات المصنّعة للقاحات في البلدان المتقدمة والبلدان النامية والبنك الدولي وجهات أخرى. ويُعد مرفق كوفاكس المبادرة العالمية الوحيدة التي تعمل مع الحكومات والجهات المُصنّعة على ضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 على صعيد العالم أمام البلدان المرتفعة والمنخفضة الدخل سواءً بسواء.
دور الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة في مرفق كوفاكس
يتولى الائتلاف المعني بابتكارات التأهب للأوبئة قيادة حافظة البحث والتطوير المتعلقة بلقاحات كوفاكس، حيث يستثمر في أنشطة البحث والتطوير بشأن مجموعة متنوعة من اللقاحات المرشحة الواعدة بهدف دعم تطوير ثلاثة لقاحات مأمونة وفعّالة يمكن إتاحتها للبلدان المشاركة في مرفق كوفاكس. وفي إطار هذا العمل، حصل الائتلاف على حق الشفعة في أكثر من مليار جرعة محتملة من عدد من اللقاحات المرشّحة لصالح مرفق كوفاكس، ووجّه استثمارات استراتيجية إلى تصنيع اللقاحات، تشمل حجز ما يلزم من القدرات لتصنيع جرعات لقاحات كوفاكس في شبكة من المرافق والحصول على القنينات الزجاجية لحفظ ملياري جرعة لقاح. كما يستثمر الائتلاف في "الجيل القادم" من اللقاحات المرشّحة الذي سيوفّر للعالم خيارات إضافية لمكافحة كوفيد-19 مستقبلاً.
دور التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع في مرفق كوفاكس
يتولى التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع قيادة عمليات الشراء والتوزيع لصالح مرفق كوفاكس، حيث إنه ينسّق تصميم كل من مرفق كوفاكس وآلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس وتنفيذهما وإدارتهما، ويعمل مع شركاء التحالف واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والحكومات بشأن استعداد البلدان وتوزيع اللقاحات. وفي إطار هذا الدور، يستضيف التحالف مكتب مرفق كوفاكس لتنسيق تشغيل الآلية ككل وحوكمتها، ويدير العلاقات مع المشاركين في المرفق، ويتفاوض على اتفاقات الشراء المسبق مع مصنعي اللقاحات المرشّحة الواعدة لتأمين الجرعات نيابة عن الاقتصادات المشاركة في مرفق كوفاكس البالغ عددها 190 اقتصاداً. كما ينسق تصميم آلية الالتزام المسبق للسوق لمرفق كوفاكس، وتشغيلها وجمع التبرعات لتمويلها، حيث تدعم هذه الآلية 92 اقتصاداً منخفض الدخل، بما في ذلك آلية للتعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول عنه، تخضع لقيادة منظمة الصحة العالمية. وفي إطار هذا العمل، يدعم التحالف الحكومات والشركاء في ضمان استعداد البلدان، وتوفير التمويل والإشراف على مشتريات اليونيسف من اللقاحات وعلى عمل الشركاء والحكومات على الاستعداد والتسليم. ويشمل ذلك الدعم اللازم لمعدات سلسلة التبريد، والمساعدة التقنية، والمحاقن، والمركبات، وسائر جوانب العملية اللوجستية البالغة التعقيد اللازمة للتنفيذ.
دور منظمة الصحة العالمية في مرفق كوفاكس
تضطلع المنظمة بأدوار متعددة في مرفق كوفاكس، حيث تقدم الإرشادات الخاصة بالقواعد والمعايير بشأن السياسات والتنظيم والمأمونية والبحث والتطوير والتخصيص فيما يتعلق باللقاحات، واستعداد البلدان وإعطاء اللقاح. ويتولى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع وضع التوصيات المُسنّدة بالبيّنات بشأن سياسات التمنيع. وتضمن برامج المنظمة الخاصة بالإدراج في قائمة الاستخدام في الطوارئ/ الاختبار المسبق للصلاحية، اتّساق عمليات الاستعراض والترخيص على نطاق الدول الأعضاء. وتتولى المنظمة التنسيق العالمي لعمليات رصد مأمونية اللقاحات وتقديم الدعم إلى الدول الأعضاء بشأنها. وحددت المنظمة مواصفات منتجات لقاحات كوفيد-19 المستهدفة، وتتولى التنسيق التقني للبحث والتطوير. وتتولى المنظمة مع اليونيسف قيادة مسار العمل الخاص بالاستعداد والتنفيذ على الصعيد القطري، الذي يقدم الدعم إلى البلدان في الوقت الذي تستعدّ فيه لاستلام اللقاحات وإعطائها. ويوفّر هذا المسار الأدوات والإرشادات والرصد والمساعدة التقنية الميدانية من أجل التخطيط للقاحات ونشرها، بالتعاون مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والعديد من الشركاء الآخرين العاملين على الصعيد العالمي والإقليمي والقُطري. وبالتعاون مع الشركاء في مرفق كوفاكس، وضعت المنظمة مخططاً للتعويض عن الضرر بغض النظر عن الطرف المسؤول عنه، في إطار التزامات التعويض والمسؤولية المحدودة المدة.
دور اليونيسيف في مرفق كوفاكس
تستفيد اليونيسف من خبرتها بوصفها أكبر مشتر للقاحات في العالم، وتعمل مع المصنّعين والشركاء على شراء جرعات لقاحات كوفيد-19، وفي مجال الشحن واللوجستيات والتخزين. وتشتري اليونيسف بالفعل أكثر من ملياري جرعة لقاح سنوياً لأغراض التمنيع الروتيني والاستجابة للفاشيات نيابة عن 100 بلد تقريباً. وبالتعاون مع الصندوق الدائر التابع لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية تتولى اليونيسف قيادة الجهود المبذولة لشراء جرعات لقاح كوفيد-19 وتوريدها لمرفق كوفاكس. وفضلاً عن ذلك، تعمل اليونيسف والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومنظمة الصحة العالمية مع الحكومات على مدار الساعة لضمان استعداد البلدان لتلقّي اللقاحات، وتوافر معدات سلسلة التبريد المناسبة والعاملين الصحيين المدربين على استعمالها. كما تضطلع اليونيسف بدور قيادي في الجهود الرامية إلى تعزيز الثقة في اللقاحات، وإيصال الرسائل بشأن الاطمئنان إلى اللقاحات، وتتبّع المعلومات الخاطئة ومكافحتها في جميع أنحاء العالم.
لمحة عامة عن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19
تمثل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 تعاوناً عالمياً جديداً يُعد الأول من نوعه، لتسريع عملية تطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات الخاصة بكوفيد-19 وإنتاجها وإتاحتها على نحو منصف. وقد بدأت هذه المبادرة استجابة لنداء من قادة مجموعة العشرين في آذار/ مارس، واستهلتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في نيسان/ أبريل 2020.
ولا تشكّل مبادرة تسريع الإتاحة هيئة لصنع القرار أو منظمة جديدة، بل تعمل على تسريع الجهود التعاونية بين المنظمات القائمة من أجل القضاء على الجائحة. فهي إطار للتعاون صُمّم بهدف الجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية في سبيل القضاء على الجائحة في أسرع وقت ممكن بتسريع وتيرة استحداث الاختبارات والعلاجات واللقاحات، وتوزيعها توزيعاً منصفاً، وتوفيرها على نطاق واسع، وبذا ضمان حماية النُظم الصحية وتعافي المجتمعات والاقتصادات في المستقبل القريب. وتستند المبادرة إلى خبرة المنظمات الصحية العالمية الرائدة التي تتصدى حالياً لأصعب التحديات الصحية في العالم، والتي يمكنها، بالعمل معاً، أن تحقق نتائج جديدة أشد طموحاً في مكافحة كوفيد-19. ويشترك أعضاء المبادرة في الالتزام بضمان إتاحة جميع الأدوات اللازمة لدحر كوفيد-19 أمام الجميع، وبالعمل في إطار مستويات غير مسبوقة من الشراكة من أجل تحقيق ذلك.
وتشتمل مبادرة تسريع الإتاحة على أربعة مجالات للعمل، وهي: وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات وموصّل النُظم الصحية. وتتضمن مسار عمل يتعلق بالإتاحة والتخصيص ويشمل كل مجالات العمل هذه.