منظمة الصحة العالمية في الجمعية العامة للأمم المتحدة: دعوة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ورفيعة المستوى للتصدي لآفة مقاومة مضادات الميكروبات في العالم

19 أيلول/سبتمبر 2024
بيان صحفي
جنيف، سويسرا

ستدعو منظمة الصحة العالمية (المنظمة) وشركاؤها قادة العالم إلى التصدي للتحديات الصحية العالمية الحرجة والاستثمار في الصحة العامة العالمية، خلال الاجتماعات التي ستُعقد طوال الأسبوع الرفيع المستوى للدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (بالإنكليزية) التي ستُعقد في نيويورك من 20 إلى 30 أيلول/ سبتمبر 2024.

وسيشكّل الاجتماع الثاني الرفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات (بالإنكليزية)، الذي سيُعقد يوم 26 أيلول/ سبتمبر 2024، الحدث الرسمي الرئيسي الذي يركز على الصحة خلال الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدون اتخاذ إجراءات حاسمة، من قبيل تلك الواردة في النص النهائي لمسودة الإعلان السياسي للاجتماع (بالإنكليزية)، ستتسبب مقاومة مضادات الميكروبات في المزيد من المعاناة في العالم، ولا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتحدث مقاومة مضادات الميكروبات عندما تتوقف البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات عن الاستجابة للأدوية، مما يفاقم شدة الأمراض ويزيد من انتشار العدوى التي يصعب علاجها والإصابة بالاعتلالات والوفيات. وقد اشتركت مالطا وبربادوس في تيسير المفاوضات الحكومية الدولية بشأن ذلك الإعلان. وعُقد أول اجتماع رفيع المستوى للأمم المتحدة بشأن مقاومة مضادات الميكروبات (بالإنكليزية) في عام 2016.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، الذي سيدلي بكلمة أمام الاجتماع الرفيع المستوى بشأن مقاومة مضادات الميكروبات،” تهدد مقاومة مضادات الميكروبات بنسف قرن من التقدم الطبي ويمكن أن تعيدنا إلى عصر ما قبل المضادات الحيوية، حيث يمكن أن تصبح حالات عدوى يمكن علاجها اليوم مميتةً“. وأضاف قائلا،” هذا تهديد لجميع البلدان من جميع فئات الدخل، ولهذا السبب هناك حاجة ماسة إلى استجابة عالمية قوية وسريعة ومنسقة على نحو جيد".

وتُعقد الدورة التاسعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة في ظروف حاسمة يشهد العالم فيها استمرار التعافي من جائحة كوفيد-19 وتسريع وتيرة الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. وعلى الرغم من الأشواط الكبيرة التي قطعت، لا يزال التقدم نحو تحقيق الغايات الصحية بعيدا عن المسار الصحيح، وقد تفاقم هذا الوضع بسبب الأزمات الإنسانية والاجتماعية والمناخية المستمرة. ولا يزال الملايين من الأشخاص يفتقرون إلى الخدمات الصحية المنقذة للأرواح، مما يبرز الصلة بين الصحة والتنمية المستدامة.

وسيجمع مؤتمر قمة المستقبل، التي سيعقد يومي 22 و23 أيلول/سبتمبر، قادة العالم لصياغة توافق دولي جديد بشأن سبل تحقيق أفضل النتائج في الوقت الحاضر، بما في ذلك ضمان استرشاد عملية صنع القرار العالمي بالعلم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية المستقبل. ومن المتوقع أن يصدّق رؤساء الدول وكبار المسؤولين الحكوميين خلال مؤتمر القمة على ميثاق المستقبل الذي سيتضمن اتفاقاً رقمياً عالمياً وإعلاناً بشأن الأجيال القادمة. وتجسَّد الأولويات الصحية على نحو جيد في النتائج، بما في ذلك أهمية إتاحة الخدمات الصحية وتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وخلال الأسبوع الرفيع المستوى، سيشارك مسؤولو المنظمة في فعاليات رسمية وغير رسمية تركز على الصحة تشمل الصحة الرقمية، وصحة الأمهات والأطفال والمراهقين، والأمراض السارية وغير السارية، والصحة النفسية، والعمل بشأن تغير المناخ، ودفع عجلة التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، والتأهب والاستجابة للجوائح.

وقال الدكتور تيدروس” النظم الصحية القوية وإتاحة الخدمات الصحية على نحو منصف والتأهب القوي للجوائح هي أمور حيوية لتحقيق عالم أكثر أماناً وأوفر صحة". وأضاف قائلا "يجب علينا تسخير قوة التقنيات الرقمية لسد الفجوات في الوصول إلى الخدمات الصحية وبناء نظم مرنة قادرة على الصمود ومواجهة التحديات الصحية المتداخلة المتعددة في عالمنا، من الفاشيات والأوبئة والجوائح إلى تغير المناخ وعبء الأمراض غير السارية“.

وتُعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الجولة الاستثمارية الأولى للمنظمة، وهي سلسلة من المشاركات والجهود المستمرة لتأمين التمويل المستدام لعمل المنظمة الأساسي للفترة 2025-2028. وسيبرز الدكتور تيدروس وممثلو المنظمة أهمية الاستثمار في الصحة العالمية وأهمية تعزيز قوة المنظمة وتمويلها تمويلا كاملا للعمل مع البلدان في النهوض بالصحة للجميع. وفي 23 أيلول/سبتمبر، سيجري الدكتور تيدروس ورئيسة بنك الاستثمار الأوروبي ناديا كالفينيو محادثة غير رسمية مباشرة على الهواء تديرها سوزان لينش من مجلة بوليتيكو عن أهمية الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية في وقت تتزايد فيه الصدمات الناجمة عن تفشي أمراض مثل مرض إمبوكس.

وسيعقب ذلك في وقت لاحق من اليوم اشتراك بنك الاستثمار الأوروبي والمنظمة في استضافة مائدة مستديرة رفيعة المستوى في إطار منصة الاستثمار في الأثر الصحي، التي ستسلط الضوء على الإجراءات المتخذة على المستوى القُطري لتعزيز التطعيم والصحة المجتمعية. وسيبث كلا الاجتماعين على قنوات التواصل الاجتماعي للمنظمة والدكتور تيدروس.

وفي 24 أيلول/سبتمبر، ستستضيف المنظمة الملتقى السنوي الثالث لرؤساء الدول والحكومات للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، لتحفيز الالتزام على أعلى المستويات الحكومية، وتعزيز مشاركة الشركاء قبل الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية في عام 2025.

وفي الفترة من 22 إلى 29 أيلول/سبتمبر 2024، ستشارك المنظمة في فعاليات وحلقات نقاش ومبادرات رئيسية خلال أسبوع المناخ في مدينة نيويورك. وستجمع هذه الفعاليات قادة العالم والشركات وواضعي السياسات والنشطاء، وستنظر في حلول للتحديات المناخية الملحة قبل انعقاد القمم الدولية الحاسمة.

وسيضع خبراء المنظمة ضمن أولوياتهم ضمان تركيز المناقشات العالمية على الصلة الوثيقة بين الصحة والعمل المناخي. وسيؤكدون أن تغير المناخ ليس قضية بيئية فحسب، بل أيضا أزمة صحية ملحة تؤثر تأثيرا مباشرا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.

ويساهم ارتفاع درجات الحرارة وتردي نوعية الهواء واضطراب النظم الإيكولوجية في انتشار الأمراض المعدية وأمراض الجهاز التنفسي وسوء التغذية.

وخلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، ستشارك المنظمة في عدد من الفعاليات والمناقشات التي تركز على التأهب والاستجابة للجوائح، حتى في الوقت الذي تواصل فيه الدول الأعضاء مفاوضاتها بشأن نص اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر جديد.

الوصول الافتراضي إلى الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة 

يمكن الوصول إلى الاجتماعات الرسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة وبعض الفعاليات التي ترعاها منظمة الصحة العالمية افتراضياً عن طريق تلفزيون الأمم المتحدة على شبكة الإنترنت. للمزيد من المعلومات يرجى زيارة صفحة منظمة الصحة العالمية في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة (بالإنكليزية).