- بدأت حكومتا كوت ديفوار وغانا اليوم حملات التطعيم التي تهدف إلى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية
- تُنفّذ أولى حملات التطعيم هذا الأسبوع في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يُوزَّع 11 مليون جرعة إضافية من جرعات كوفاكس في الأيام السبعة المقبلة
- من المتوقع أن تُنشر غداً مخصصات جرعات لقاح أسترازينيكا/أكسفورد للاقتصادات المشارِكة في مرفق كوفاكس البالغ عددها 142 اقتصادا، والتي ستُوزّع من الآن حتى نهاية أيار/مايو
في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة نشر لقاحات كوفاكس على الصعيد العالمي، بدأت اليوم أولى حملات التطعيم ضد كوفيد-19 في أفريقيا باستخدام جرعات كوفاكس في غانا وكوت ديفوار. وتعد هذه الحملات من بين أولى الحملات التي تُستخدم فيها الجرعات التي توفّرها
آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (AMC).
وتهدف آلية مرفق كوفاكس هذه إلى توفير لقاحات مموّلة من المانحين للبلدان المنخفضة الدخل.
وتأتي الحملات التي تشهدها غانا وكوت ديفوار في أعقاب عمليات توزيع الجرعات على كلا البلدين خلال الأسبوع الماضي، حيث تسلّمت غانا 600 ألف جرعة في 24 شباط/فبراير، فيما تسلّمت كوت ديفوار 504 ألف جرعة بعد ذلك بيومين. وقد تلقّى كلا البلدين جرعات من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد المرخّص والمصنّع من جانب معهد الأمصال في الهند. وفي 15 شباط/فبراير، منحت منظمة الصحة العالمية الإذن باستخدام هذا اللقاح، الموسوم بالعلامة التجارية "COVISHIELD"، في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة.
وقال فخامة رئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو-أدو: "لقد غيّرت جائحة كوفيد-19 العالم. فقد تسببت في خسائر في الأرواح وأنهكت النظم الصحية وألحقت أضراراً بسبل العيش. ولكننا شاهدنا، من خلال هذه التحديات، أفضل ما في الإنسانية يتجسّد في تعاون وثيق متعدد الأطراف. وترحّب غانا بوصول الجرعات الأولى من لقاحات كوفيد-19 من خلال آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس، باعتبارها وسيلة لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة. ولتعظيم استفادة الصحة العامة من اللقاح، ستُعطى أولوية التطعيم بالجرعات الأولى للعاملين الصحيين والأساسيين، وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر. وستتيح هذه الخطوة الهامة لغانا استئناف أنشطتها وإعادة بناء اقتصادها بشكل أقوى من ذي قبل."
وتمثل عمليات توزيع الجرعات بداية لما سيكون أكبر عملية نشر للقاحات على الصعيد العالمي وأسرعها وأكثرها تعقيدا في التاريخ. ويهدف مرفق كوفاكس إلى توفير ما مجموعه ملياريْ جرعة من لقاحات كوفيد-19 على الأقل بحلول نهاية عام 2021، بما فيها ما لا يقل عن 1,3 مليار جرعة لما مجموعه 92 اقتصاداً من الاقتصادات المؤهلة للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس.
وفي 2 آذار/مارس 2021، سيُنشر تأكيد لمخصصات الجولة الأولى من اللقاحات، والتي تشمل غالبية المشاركين في مرفق كوفاكس. وقد وُزّعت جرعات كوفاكس حتى الآن في الهند وغانا وكوت ديفوار من جانب معهد الأمصال في الهند، فيما وزّعت فايزر-بيونتيك جرعات على جمهورية كوريا. ومن المقرر أن تُوزّع هاتان الشركتان المصنّعتان المزيد من الجرعات في الأيام المقبلة، حيث إنه من المقرر أن يُوزّع ما مجموعه 11 مليون جرعة خلال الأيام السبعة المقبلة. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تبدأ شركة أسترازينيكا شحن الجرعات هذا الأسبوع.
ويشارك في قيادة كوفاكس، الذي يمثل الجهد الشامل الرامي إلى تسريع وتيرة استحداث لقاحات كوفيد-19 وإتاحتها، كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) ومنظمة الصحة العالمية، الذين يعملون في إطار شراكة مع اليونيسف والبنك الدولي ومصنّعي اللقاحات ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إنه اليوم الذي لطالما حلم به الكثيرون منا وعملوا من أجله منذ أكثر من 12 شهراً. ومن المثلج للصدر أن نرى اليوم ثمار هذا الجهد. بيد أن النجاح لم يتحقّق بعد. فهذه مجرد بداية لما أُنشئ من أجله كوفاكس. وما زال أمامنا الكثير من العمل الذي يلزم القيام به لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في بدء التطعيم في جميع البلدان خلال الأيام المائة الأولى من هذا العام. لم يبق أمامنا سوى 40 يوما".
وقال جوزيه مانويل باروزو، رئيس التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع "بينما بدأ التطعيم في كوت ديفوار بعد مرور أقل من عام على إعلان كوفيد-19 جائحة عالمية، أشعر بإحساس غامر بالثقة، وأنا على يقين من أننا سنتمكّن من الوصول إلى أكثر الفئات عرضة للخطر في كل مكان من العالم بفضل مرفق كوفاكس والتضامن الدولي. وتعد إتاحة اللقاحات المنقذة للأرواح بشكل منصف على الصعيد العالمي أضمن وسيلة لإنقاذ الأرواح وإعادة بناء الاقتصادات. وأود أن أشكر جميع المانحين، فضلا عن قادة مجموعة الدول السبع. وتعد سياسة اللقاحات أفضل سياسة اقتصادية في الوقت الراهن".
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف "لقد كانت السنة الماضية سنة مظلمة للأُسر في جميع أنحاء العالم، غير أن استحداث لقاحات كوفيد-19 بسرعة كان بمثابة ضوء في نهاية النفق، ضوء يبعث على الأمل. ويبدأ اليوم مرفق كوفاكس في الوفاء بوعده المتمثل في ضمان أن يسطع هذا الضوء على الجميع. وقد أدى هذا الجهد العالمي غير المسبوق إلى تكاتف المجتمع الدولي من أجل إيجاد لقاحات مقبولة، وجمع الأموال اللازمة لشرائها، ووضع الأساس لأكبر حملة تطعيم عالمية في التاريخ. وبدأت الآن هذه اللقاحات تصل بسرعة إلى سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والذين كان سيُهمل الكثير منهم لولا عمل المرفق. ويبيّن لنا ذلك ما يمكننا تحقيقه عندما نعمل جميعاً – القطاع الخاص والأمم المتحدة ووكالات التنمية والحكومات والمانحون وغيرهم من الشركاء – ككيان واحد."
وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة "إنه يوم تاريخي في مكافحة كوفيد-19 على الصعيد العالمي. إنّ حملات التطعيم التي تشهدها كوت ديفوار وغانا اليوم هي من بين أولى حملات التطعيم التي تُنفَّذ بواسطة مرفق كوفاكس، الذي سيحمي مئات الملايين من الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19، أينما كانوا في العالم. وفي الأيام والأسابيع المقبلة، سيبدأ مرفق كوفاكس في تصحيح الاختلال العالمي في نشر اللقاحات، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. إن انتشار سلالات متحورة جديدة من الفيروس المسبب لكوفيد-19 يجعل إتاحة اللقاحات على الصعيد العالمي أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويجب على المجتمع العالمي أن يواصل التركيز بقوة على هذا الهدف إذا أردنا أن ننهي الجائحة."
وقالت ماري-بيير بوارييه، المديرة الإقليمية لمنطقة غرب ووسط أفريقيا في اليونيسف: "لقد كانت أولى عمليات توزيع جرعات لقاحات كوفاكس في منطقة غرب ووسط أفريقيا خطوة أولى ضخمة صوب تحقيق الإنصاف ودليلا على التضامن العالمي. وبعد أيام قليلة من وصول جرعات اللقاح، ها نحن نحتفل بأولى حملات التطعيم ضد كوفيد-19 التي تبدأ اليوم في غانا وكوت ديفوار، والتي تهدف إلى حماية أكثر الفئات ضعفاً. ونحن فخورون لأن بلدان غرب ووسط أفريقيا كانت مستعدة منذ البداية. وتعمل اليونيسف في الميدان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، على دعم بدء تنفيذ حملات التطعيم إلى غاية ضمان أمن وسلامة الجميع".
وقالت الدكتورة ماتشيديزو مويتي، المديرة الإقليمية لأفريقيا في منظمة الصحة العالمية "يمثل بدء تنفيذ أكبر حملة تمنيع في أفريقيا في التاريخ بواسطة مرفق كوفاكس خطوةً إلى الأمام في مكافحة مرض كوفيد-19 في القارة. إنّه تحوّل مرحب به صوب إخراج البلدان الأفريقية من التهميش الذي تعرّضت له وإعادتها إلى سباق التطعيم، وبالتالي تصحيح الإجحاف الصارخ الذي يعد سمة مؤسفة من السمات التي تميّز بدء نشر اللقاحات على الصعيد العالمي حتى الآن. وقد ظلت أفرقة المنظمة في المنطقة وشركاؤها يدعمون البلدان لمدة شهور في التخطيط والاستعداد لمواجهة التحديات المعقدة التي تنطوي عليها حملة التطعيم الضخمة هذه. ونتطلع الآن إلى أن توضع هذه الخطط موضع التنفيذ من خلال نشر اللقاحات بفعالية وكفاءة".
اقتباسات من الشركاء والمانحين
قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "للتغلب على فيروس كورونا، يجب أن تصل اللقاحات إلى جميع أنحاء الكوكب في أقرب وقت ممكن. ويسرّني أنّنا تمكّننا من تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأود أن أشيد بالجهود الدؤوبة التي يبذلها شركاؤنا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف. ويؤيد فريق أوروبا بفخر مرفق كوفاكس وسيواصل الوقوف إلى جانب شعوب أفريقيا".
وقالت كارينا غولد، وزيرة التنمية الدولية في حكومة كندا، والرئيسة المشاركة لآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "لدينا اليوم دليل آخر على ما يمكن تحقيقه بفضل التعاون الدولي. فقد بلغنا مرحلة هامة جديدة في جهود التطعيم العالمية، حيث أُعطيت أولى لقاحات كوفاكس في كوت ديفوار. إنّ كندا ملتزمة بمساعدة الجميع في كل مكان من العالم على التعافي من الجائحة، وبتعزيز النظم الصحية".
وقال داغ-إنجي أولشتاين، وزير التنمية الدولية في النرويج والرئيس المشارك لمجلس تيسير مسرّع الإتاحة: "لقد أُحرز تقدم مذهل في مجال اللقاحات، ونؤمن، بصفتنا مموّلين رئيسيين لمسرّع الإتاحة، بضرورة اتباع النهج المتعدد الأطراف الذي تبيّنت نجاعته. وبصفتنا رئيسا مشاركا لمجلس تيسير مسرّع الإتاحة، لابد أن نرى على وجه السرعة نفس الزخم في الاختبارات والعلاجات والنظم الصحية. ومن الضروري توفير التمويل اللازم لدعم ذلك الآن. ولدينا فرصة محدودة في سياق الجائحة المتطوّر، حيث إن ظهور سلالات متحورة جديدة ومحدودية إمدادات اللقاحات وقلة الاستثمار في حلول عالمية تعني أنه لا مجال لنا للتهاون".
وقال معالي الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة في المملكة العربية السعودية: "إن مساهمة المملكة العربية السعودية في هذه اللحظة التاريخية تؤكد من جديد التزامنا بمبادئ مسرّع الإتاحة: إتاحة مختلف أدوات مكافحة الجائحة بشكل منصف، وعدم ترك أحد خلف الركب."
وقال أدار بوناوالا، الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال في الهند: "إننا سعداء بأداء دور في تطعيم العالم من خلال مرفق كوفاكس. وسنواصل العمل من أجل إتاحة اللقاحات على نحو منصف".
وقال ساي د. براساد، رئيس شبكة مصنّعي اللقاحات في البلدان النامية: "لقد ساندت شبكة مصنّعي اللقاحات في البلدان النامية بقوة جميع الجهات صاحبة المصلحة طوال هذه الفترة غير المسبوقة من جائحة كوفيد-19، وسَعتْ جاهدةً إلى استحداث لقاحات كوفيد-19 وتصنيعها ونشرها في فترة زمنية قياسية تتراوح من 10 إلى 12 شهرًا، في إطار التعاون والتضامن العالميين. ونقف جنبا إلى جنب في هذا المسعى."
وقال توماس كويني، المدير العام للاتحاد الدولي لرابطات صانعي المستحضرات الصيدلانية: "منذ اندلاع هذه الجائحة، لم يدخّر صانعو اللقاحات أي جهد لتسريع وتيرة استحداث لقاحات عالية الجودة وإنتاجها وتسجيلها وإتاحتها بشكل منصف. إن مصنّعي المستحضرات الصيدلانية شركاء مؤسّسون لمسرّع الإتاحة ومرفق كوفاكس وملتزمون بهما، ويسرّنا أن تُنشر اللقاحات في جميع أنحاء العالم بشكل منسّق وسريع للمرة الأولى في تاريخ الجوائح. وقد بُذل جهد هائل آخر يتمثل في تصنيع ملايين من جرعات اللقاحات انطلاقاً من الصفر في غضون بضعة أشهر. ونظرا لأن إنتاج اللقاحات عملية معقدة، فإن هذا الجهد الضخم يسفر حتماً عن تحديات. وسنواصل العمل على نحو تعاوني على إيجاد حلول ومضافرة جهودنا من أجل صنع التاريخ."
ملاحظات للمحررين
تُتاح هنا قائمة بالتبرعات التي تعهّد المانحون بتقديمها إلى آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع.
نبذة عن مرفق كوفاكس
يشارك في قيادة كوفاكس، التي تمثّل ركيزة اللقاحات لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)، كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومنظمة الصحة العالمية، الذين يعملون في إطار شراكة مع مصنّعي اللقاحات في البلدان المتقدمة والنامية واليونيسف والبنك الدولي وغيرهم. وهي المبادرة العالمية الوحيدة التي تعمل مع الحكومات والمصنّعين على ضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي للبلدان المرتفعة والمنخفضة الدخل على السواء.
ويركز الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة على حافظة البحث والتطوير المتعلقة بلقاحات كوفاكس، حيث يستثمر في أنشطة البحث والتطوير بشأن مجموعة متنوعة من اللقاحات المرشحة الواعدة بهدف دعم تطوير ثلاثة لقاحات مأمونة وفعالة يمكن إتاحتها للبلدان المشاركة في مرفق كوفاكس. وفي إطار هذا العمل، حصل الائتلاف على حق الشفعة في أكثر من مليار جرعة محتملة من عدد من اللقاحات المرشحة لصالح مرفق كوفاكس، وقام باستثمارات استراتيجية في مجال تصنيع اللقاحات، تشمل حجز ما يلزم من القدرات لتصنيع جرعات لقاحات كوفاكس في شبكة من المرافق والحصول على قنينات زجاجية لغرض حفظ ملياريْ جرعة من اللقاحات. كما يستثمر الائتلاف في اللقاحات المرشحة من "الجيل المقبل"، وهو ما سيوفّر للعالم خيارات إضافية لمكافحة كوفيد-19 مستقبلا.
ويركز التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) على عمليات الشراء والتوزيع لصالح كوفاكس، حيث ينسّق تصميم كل من مرفق كوفاكس وآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس وتنفيذهما وإدارتهما، ويعمل مع شركاء التحالف واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والحكومات بشأن استعداد البلدان وتوزيع اللقاحات. ومرفق كوفاكس هو آلية الشراء المجمّع للقاحات كوفيد-19 التي ستضمن لجميع الاقتصادات المشاركِة، والبالغ عددها 190 اقتصادا، الحصول على اللقاحات بشكل عادل ومنصف باستخدام إطار التخصيص الذي أعدّته المنظمة. وسيقوم مرفق كوفاكس بذلك من خلال تجميع القوة الشرائية للاقتصادات المشارِكة وتقديم ضمانات متعلقة بالحجم بالنسبة لمجموعة من اللقاحات المرشّحة الواعدة. وتمثل آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع أداة التمويل التي ستدعم مشاركة 92 من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في المرفق، مما سيمكّنها من الحصول على جرعات من اللقاحات المأمونة والفعالة المموّلة من المانحين. ويتولى غافي جمع الأموال لصالح آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس، كما يموّل مشتريات اليونيسف من اللقاحات وأنشطة الشركاء والحكومات بشأن الاستعداد وتوزيع اللقاحات، بما في ذلك تقديم الدعم فيما يتعلق بمعدات سلسلة التبريد والمساعدة التقنية والمحاقن والمركبات وغيرها من جوانب العملية اللوجستية المعقدة للغاية المتصلة بالتوزيع. وستضطلع اليونيسف ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية بدور منسّق المشتريات لمرفق كوفاكس، حيث ستساعدان على توزيع اللقاحات على المشاركين في آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس وغيرهم.
وتضطلع المنظمة بأدوار متعددة في إطار كوفاكس، حيث تقدم إرشادات معيارية في مجال السياسات والتنظيم والمأمونية وأنشطة البحث والتطوير والتخصيص المتعلقة باللقاحات، فضلا عن استعداد البلدان وتوزيع اللقاحات. ويتولى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع التابع لها إعداد توصيات مسندة بالبيّنات بشأن سياسات التمنيع. كما تضمن برامجها المتعلقة بمنح أذون الاستخدام في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة/بالاختبار المسبق للصلاحية اتّساق عمليات الاستعراض والترخيص بين جميع الدول الأعضاء. وتتولى المنظمة التنسيق العالمي بين الدول الأعضاء وتقديم الدعم لها في مجال رصد مأمونية اللقاحات. كما أعدّت مواصفات المنتجات المستهدفة للقاحات كوفيد-19 وتتولى التنسيق التقني في مجال البحث والتطوير. وتقود المنظمة، إلى جانب اليونيسف، مسار الاستعداد والتنفيذ على الصعيد القُطري، الذي يقدم الدعم إلى البلدان في الوقت الذي تستعدّ فيه لتلقّي وإعطاء اللقاحات. ويوفّر هذا المسار أدوات وإرشادات ورصد ومساعدة تقنية في الميدان من أجل التخطيط للقاحات ونشرها، بالتعاون مع التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والعديد من الشركاء الآخرين الذين يعملون على الصعيد العالمي والإقليمي والقُطري. كما وضعت المنظمة، بالتعاون مع شركاء مرفق كوفاكس، نظاما للتعويض بلا خطأ في إطار التزامات التعويض والمسؤولية المحدودة زمنياً.
وتستفيد اليونيسف من خبرتها بوصفها أكبر مشتر للقاحات في العالم، وتعمل مع المصنّعين والشركاء على شراء جرعات من لقاحات كوفيد-19، وفي مجال الشحن واللوجستيات والتخزين. وتشتري اليونيسف بالفعل أكثر من ملياريْ جرعة من اللقاحات سنويا لأغراض التمنيع الروتيني والاستجابة للفاشيات نيابة عن 100 بلد تقريبا. وتقود اليونيسف، بالتعاون مع الصندوق الدائر التابع لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، الجهود الرامية إلى شراء وتوريد جرعات من لقاحات كوفيد-19 لمرفق كوفاكس. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونيسف وغافي ومنظمة الصحة العالمية مع الحكومات على مدار الساعة من أجل ضمان جاهزية البلدان لتلقّي اللقاحات، مع ضمان توافر معدات سلسلة التبريد المناسبة وتدريب العاملين الصحيين على توزيعها. كما تضطلع اليونيسف بدور قيادي في الجهود الرامية إلى تعزيز الثقة في اللقاحات، والتواصل بشأن موثوقية اللقاحات، وتتبّع المعلومات المغلوطة ومكافحتها في جميع أنحاء العالم.
نبذة عن الائتلاف المعني بابتكارات التأهُّب لمواجهة الأوبئة
الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (الائتلاف) شراكة مبتكرة بين المؤسسات العامة والخاصة والخيرية والمدنية، أُنشئ في دافوس عام 2017 بهدف استحداث لقاحات لوقف الأوبئة التي قد تندلع في المستقبل. وقد تحرّك الائتلاف بأقصى درجة من الاستعجال وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية فور ظهور مرض كوفيد-19. وأطلق الائتلاف عشر شراكات من أجل استحداث لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد. وتستعين البرامج بمنصّات الاستجابة السريعة التي يدعمها الائتلاف بالفعل، بالإضافة إلى شراكات جديدة.
وقبل ظهور مرض كوفيد-19، كانت الأمراض ذات الأولويّة بالنسبة للائتلاف تتمثّل في فيروس الإيبولا، وفيروس لاسا، وفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفّسية، وفيروس نيباه، وفيروسُ حُمَّى الوادي المتصدِّع، وفيروس تشيكونغونيا. كما استثمر الإئتلاف في التكنولوجيات الأساسية التي يمكن استخدامها في الإسراع في استحداث لقاحات وواقيات مناعية ضد العوامل المُمرّضة غير المعروفة (الداء X).
نبذة عن التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)
التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع هو شراكة بين القطاعين العام والخاص تساعد على تطعيم نصف أطفال العالم ضد بعض أشدّ الأمراض فتكاً في العالم. وقد ساعد غافي، منذ تأسيسه في عام 2000، على تمنيع جيل بأكمله – أكثر من 822 مليون طفل – وتلافي أكثر من 14 مليون حالة وفاة، مما ساعد على خفض معدل وفيات الأطفال إلى النصف في 73 بلداً نامياً. كما يؤدي غافي دوراً رئيسياً في تحسين الأمن الصحي العالمي من خلال دعم النظم الصحية، فضلا عن تمويل المخزونات العالمية من اللقاحات المضادة للإيبولا والكوليرا والالتهاب السحائي والحُمى الصفراء. وبعد عقدين من التقدم، يركز غافي الآن على حماية الجيل القادم والوصول إلى الأطفال غير المطعّمين الذين ما زالوا متخلّفين عن الركب، باستخدام التمويل المبتكر وأحدث التقنيات - من الطائرات بدون طيار إلى علم الإحصاء الحيوي - من أجل إنقاذ ملايين أخرى من الأرواح، والحيلولة دون اندلاع الفاشيات قبل انتشارها ومساعدة البلدان على تحقيق الاكتفاء الذاتي. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات من خلال زيارة الموقع www.gavi.org والتواصل معنا على فيسبوك وتويتر.
ويجمع التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع بين البلدان النامية والحكومات المانحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والبنك الدولي وقطاع اللقاحات والوكالات التقنية والمجتمع المدني ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وغيرهم من الشركاء من القطاع الخاص. ويمكن الاطّلاع هنا على القائمة الكاملة بالحكومات المانحة والمنظمات الرائدة الأخرى التي تموّل عمل غافي.
نبذة عن منظمة الصحة العالمية
تضطلع منظمة الصحة العالمية بدور الريادة العالمية في مجال الصحة العامة داخل منظومة الأمم المتحدة. وتعمل المنظمة، منذ تأسيسها في عام 1948، مع 194 دولة عضوا في ستة أقاليم وأكثر من 150 مكتبًا على تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء. ويتمثل هدفنا للفترة 2019-2023 في ضمان استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية وضمان تمتُّع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية.
وللحصول على أحدث المعلومات عن كوفيد-19 ونصائح في مجال الصحة العامة لحماية نفسك من فيروس كورونا، يرجى زيارة موقع المنظمة www.who.int ومتابعة أخبارها على تويتر، وفيسبوك، وإنستاغرام، ولينكد إن، وتيك توك، وبنتريست، وسناب تشات، ويوتيوب.
نبذة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة من أجل الوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في 190 بلدا وإقليما على بناء عالم أفضل للجميع. ولمزيد من المعلومات عن اليونيسف وعملها من أجل الأطفال، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.unicef.org. ولمزيد من المعلومات عن كوفيد-19، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.unicef.org/coronavirus. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن عمل اليونيسف بشأن لقاحات كوفيد-19 هنا، وعن عمل اليونيسف بشأن التمنيع هنا.
ويمكنك متابعة أخبار اليونيسف على تويتر وفيسبوك.
نبذة عن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)
مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مُسَرِّع الإتاحة) إطار عالمي رائد جديد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث وإنتاج اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته، وإتاحتها بشكل منصف. وأُنشئت المبادرة استجابةً لنداء وجهه قادة مجموعة العشرين في آذار/ مارس، وأطلقتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في نيسان/ أبريل 2020.
وهذه المبادرة ليست هيئة لصنع القرار أو منظمة جديدة، ولكنها تسعى إلى تسريع جهود التعاون بين المنظمات القائمة من أجل إنهاء الجائحة. وهي إطار للتعاون صُمّم بهدف الجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية من أجل إنهاء الجائحة في أسرع وقت ممكن بفضل تسريع وتيرة استحداث الاختبارات والعلاجات واللقاحات، وتوزيعها على نحو منصف، وتوفيرها على نطاق واسع، وبالتالي ضمان حماية النظم الصحية واستعادة المجتمعات لعافيتها وانتعاش الاقتصادات على المدى القصير. وتستند المبادرة إلى خبرة المنظمات الصحية العالمية الرائدة التي تتصدى حاليا لأصعب التحديات الصحية في العالم، والتي يمكنها، بفضل مضافرة جهودها، أن تحقق نتائج جديدة أكثر طموحا في مجال مكافحة كوفيد-19. ويشترك أعضاؤها في الالتزام بضمان حصول جميع الناس على جميع الأدوات اللازمة لدحر كوفيد-19 وبالعمل على تحقيق ذلك في إطار مستويات غير مسبوقة من الشراكة.
وتتألف المبادرة من أربعة مجالات عمل، وهي: وسائل التشخيص، والعلاجات، واللقاحات، والربط بين النُظم الصحية. وهناك مسار عمل متعلق بالإتاحة والتخصيص يشمل مجالات العمل هذه كافة.