وافقت اليوم الدول الأعضاء في المنظمة على واحد من أكثر التحولات شموليةً في تاريخ المنظمة، ألا وهو إنشاء برنامج جديد للطوارئ الصحية – وهو برنامج يضم قدرات تشغيلية إضافية لمواجهة فاشيات الأمراض والطوارئ الإنسانية استكمالاً لدوريه التقليديين في المجالين التقني والمعياري.
والبرنامج الجديد معدّ لغرض تزويد البلدان والمجتمعات المحلية بدعم سريع وشامل ويمكن التنبؤ به لدى استعدادها لمواجهة الطوارئ الناجمة عن أي نوع من المخاطر المُتربّصة بصحة الإنسان، أو لدى مواجهتها فعلاً لتلك الطوارئ أو تعافيها منها، سواءً كانت فاشيات أمراض أم كوارث طبيعية أم كوارث أخرى من صنع الإنسان أم نزاعات.
وستضطلع المنظمة بدور قيادي في سياق تطبيق اللوائح الصحية الدولية والتمتع بالصحة فيما يتعلق بالمنظومة الأوسع نطاقاً لإدارة الطوارئ الإنسانية والكوارث. وبوصف المنظمة قائدة المجموعات الصحية، فإنها ستعتمد على مكامن القوة والخبرات التي تتميّز بها طائفة واسعة من الشركاء والدول الأعضاء.
وسعياً إلى تنفيذ تلك المسؤوليات الجديدة، فقد اتفق المندوبون على تخصيص ميزانية قدرها 494 مليون دولار أمريكي للبرنامج في الفترة 2016-2017، وهي زيادة قدرها 160 مليون دولار أمريكي في الميزانية البرمجية المخصّصة حالياً لأعمال المنظمة أثناء الطوارئ.
ورحّب المندوبون بالتقدم الذي أحرزته المنظمة في وضع برنامج الطوارئ الصحية الجديد، وأشاروا إلى الخطة الجديدة لتنفيذ البرنامج والإطار الزمني لتنفيذه، وإلى إنشاء لجنة استشارية مستقلة معنية بالإشراف عليه.
وشجّع المندوبون على التعاون المستمر مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أجل مواءمة إدارة فاشيات الأمراض والطوارئ البيولوجية الأخرى مع آليات وقدرات اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات.
وطلب المندوبون من المديرة العامة للمنظمة أن تقدم إلى جمعية الصحة العالمية السبعين تقريراً عن التقدم المُحرز في إنشاء البرنامج ووضعه موضع التنفيذ.