منظمة الصحّة العالمية / Pierre Albouy
الاجتماع الثاني للفريق العامل المعني بتعديلات اللوائح الصحية الدولية (2005).
© الصورة

الحكومات على وشك الاتفاق على مجموعة من التعديلات على اللوائح الصحية الدولية (2005)

خطوة تاريخية تجعل العالم أحسن تأهباً ومستعداً للاستجابة لطوارئ الصحة العامة في المستقبل

27 نيسان/أبريل 2024
بيان صحفي

في الاجتماع الثامن للفريق العامل المعني بتعديلات اللوائح الصحية الدولية الذي عُلّق البارحة حتى 16 أيار/ مايو، خطت الدول الأطراف في اللوائح الصحية الدولية خطوة كبرى نحو الاتفاق على مجموعة من التعديلات التي ستُعرض على جمعية الصحة العالمية المقرر عقدها من 27 أيار/ مايو إلى 1 حزيران/ يونيو.

وستواصَل مناقشة التعديلات التي اقترحتها الدول الأطراف في اللوائح الصحية الدولية في أعقاب جائحة كوفيد-19 لتعزيز قدرة المجتمع الدولي على الكشف عن تهديدات الجوائح والتصدي لها خلال الاجتماع الثامن المستأنف في 16 و17 أيار/ مايو بهدف وضع الصيغة النهائية لمجموعة متفق عليها لتقديمها إلى جمعية الصحة العالمية في شهر أيار/ مايو كي تنظر فيها وتعتمدها رسمياً في حال الاتفاق عليها.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، ما يلي: "لقد كانت اللوائح الصحية الدولية حجر الأساس الذي ارتكز عليه الأمن الصحي العالمي على مدى عقود لكن جائحة كوفيد-19 أظهرت ضرورة تعزيز هذه اللوائح في بعض المجالات لجعلها تفي بالغرض. وتغتنم البلدان هذه الفرصة التاريخية لحماية الأجيال القادمة من تأثير الأوبئة والجوائح، بالالتزام بالإنصاف والتضامن."

وبدأ هذا الاجتماع الثامن للفريق العامل المعني بتعديلات اللوائح الصحية الدولية في 22 نيسان/ أبريل وعُلّق اليوم. وبينما تجري العملية إلى جانب المفاوضات المتعلقة بأول اتفاق في العالم بشأن الجوائح يرمي إلى تعزيز التعاون العالمي بين الحكومات من أجل التأهب للجوائح والوقاية منها والتصدي لها، اقتُرح في الاجتماع الثامن للفريق العامل تقديم قرارين منفصلين بشأن العمليتين إلى جمعية الصحة العالمية في شهر أيار/ مايو. وتُستأنف المفاوضات المتعلقة بالاتفاق بشأن الجوائح في 29 نيسان/ أبريل وتستمر حتى 10 أيار/ مايو.

وأُحرز تقدم ملحوظ خلال الاجتماع الثامن للفريق العامل في وضع صيغة نهائية لمجموعة التعديلات إذ توصّلت الدول الأطراف إلى اتفاق في مجالات حاسمة.

وقالت الرئيسة المشاركة للفريق العامل، الدكتورة أشلي بلومفيلد، ما يلي: "إن العمل الرامي إلى تدعيم وسائلنا الدفاعية العالمية من أجل التصدي للطوارئ والمخاطر في مجال الصحة العامة عن طريق الاتفاق على مجموعة أمتن من اللوائح الصحية الدولية يجسد المخاطر التي يتعرض لها عالمنا الشديد الترابط في الوقت الحالي من جهة وإقرار البلدان بضمان تحسين حماية مواطنيها واستعدادها لذلك من جهة أخرى."

وقال الزميل الرئيس المشارك للفريق العامل، الدكتور عبد الله عسيري، إن التعديلات المقترحة على اللوائح الصحية الدولية يمكن تنفيذها بسهولة وتعترف بأهمية الإنصاف في ضمان استجابة عالمية فعالة.

وقال الدكتور عسيري أيضاً ما يلي: "أظهرت جائحة كوفيد-19 للعالم أن الفيروسات التي قد تسبب الجوائح لا تحترم الحدود الوطنية. ويجسد تعديل اللوائح الصحية الدولية الحاجة الماسة إلى تدعيم وسائلنا الدفاعية الجماعية من أجل التصدي للمخاطر المحدقة بالصحة العامة في الوقت الحالي وفي المستقبل حتى يتسنى تحسين حماية صحة الناس والمجتمعات والاقتصادات، بترسيخ احترام مبدأ السيادة الوطنية والتقيد به في الوقت نفسه."

وسيُستأنف الاجتماع الثامن للفريق العامل في إطار جلسة ختامية تُعقد لمدة يومين في 16 و17 أيار/ مايو لمواصلة أعمال الفريق العامل واختتامها وفقاً لولايته التي أسندتها إليه جمعية الصحة.

ويبلغ عدد الدول الأطراف في اللوائح الصحية الدولية 196 دولة تشمل جميع الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 194 دولة إضافةً إلى ليختنشتاين والكرسي الرسولي. وقد قادت هذه الأطراف عملية تعديل اللوائح الصحية الدولية. وجرى التفاوض بشأن اللوائح بموجب المادة 21 من دستور المنظمة. وسيدخل أي تعديل على اللوائح حيز التنفيذ بالنسبة إلى جميع الدول الأطراف بعد فترة محددة، باستثناء الدول الأطراف التي تخطر المدير العام للمنظمة برفضها لهذا التعديل أو تحفظها عليه.