WHO / Thomas Ruhland
On 26 May 2024, Prime Minister of Barbados Mia Mottley received the Director-General’s Award for Global Health from Dr Tedros for her tireless efforts in leading and advocating for the attainment of the highest possible level of health.
© الصورة

المنظّمة تدشّن جولتها الاستثمارية الأولى لتمويل ولايتها في ميدان توفير الصحّة للجميع تمويلاً مستداماً

البرازيل وفرنسا وألمانيا والنرويج وقطر تعلن عن تأييدها لاستراتيجية التمويل الملائمة للمستقبل

26 أيار/مايو 2024
بيان صحفي
جنيف

دشّنت منظّمة الصحّة العالميّة (المنظّمة) أول جولة استثمارية لها على الإطلاق يوم الأحد الماضي في إطار تنفيذ خطة أوسع نطاقاً لتغيير طريقة تمويل المنظّمة بما يتواءم مع عصر يشهد تغيّر المناخ والهجرة الجماعية والتهديدات الوبائية وشيخوخة سكان العالم واختلال ميزان الجغرافيا السياسية. 

ويمثل تدشين الجولة، عشيّة انعقاد جمعية الصحّة العالميّة السابعة والسبعين، بداية سلسلة من المشاركات والفعّاليات التي تستمر لمدة عام وتشارك البلدان في استضافتها وتُدعى فيها الدول الأعضاء وسائر الجهات المانحة إلى المساهمة بأموال في استراتيجية المنظّمة للفترة من عام 2025 إلى عام 2028 وإبداء التزام سياسي رفيع المستوى تجاه المنظّمة والصحّة العالميّة. 

وستتوّج الجولة الاستثمارية في تشرين الثاني/ نوفمبر بإقامة فعّالية كبرى لقطع الالتزامات من المقرّر أن تستضيفها البرازيل على هامش انعقاد مؤتمر قمّة قادة مجموعة العشرين. 

وتحدّث المدير العام للمنظّمة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، لدى افتتاحه  للفعّالية الرفيعة المستوى عشيّة انعقاد جمعية الصحّة، قائلاً: "إن الأمر يتعلق بضمان تمويل المنظّمة بالكامل وتحسين نوعية التمويل الذي يردنا. فهناك قدر كبير من التمويل الذي يردنا يتعذّر التنبّؤ به ويتسم بطابع ارتكاسي ودقيق التحديد. ويتمثل هدف الجولة الاستثمارية في تغيير طريقة التمويل هذه من خلال توليد تمويل طابعه المزيد من المرونة والقدرة على التنبّؤ به وعلى الصمود بوجه الأزمات." 

وبحسب تقديرات المجموعة الثالثة من مبرّرات الاستثمار في المنظّمة التي ستُدشّن في جمعية الصحّة يوم الثلاثاء الموافق 28 أيار/ مايو، فإن تمويل الاستراتيجية بالكامل، وهي برنامج العمل العام الرابع عشر، سيسهم في إنقاذ أرواح 40 مليون شخص في الفترة 2025-2028. 

الجولة الاستثمارية تحظى بتأييد رفيع المستوى

أعلنت حكومة البرازيل، أثناء إقامة الفعّالية الرفيعة المستوى يوم الأحد الماضي، عن أن البلد سيقوم في إطار توليه لرئاسة مجموعة العشرين باستضافة فعّاليات رفيعة المستوى تشمل عقد مؤتمر قمّة قادة مجموعة العشرين في تشرين الثاني/ نوفمبر لتأييد الجولة الاستثمارية وحشد البلدان على الانضمام إلى هذه المبادرة. 

وتحدّثت وزيرة الصحّة البرازيلية نيسيا ترينداد في خطاب فيديوي قائلة: "إن المشاكل العالميّة يلزمها حلول شاملة، ولم يتبيّن أن هناك أية منظّمة أخرى تتمتّع بوضع أفضل من منظّمة الصحّة العالميّة لمنحنا فرصة للتوصل إلى حلول عالميّة. وسنستفيد من قدرة مؤتمر قمّة مجموعة العشرين على الجمع بين الأطراف في المساعدة على بذل الجهود اللازمة لتكليل هذه الجولة الاستثمارية بالنجاح." 

كما أعلنت الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحّة القطرية عن تقديم مساهمة قدرها 4 ملايين دولار أمريكي في شكل أموال مرنة بالكامل للجولة الاستثمارية، وعن نيتها في تقديم مساهمات أخرى. 

وتحدّثت الدكتورة محمد الكواري قائلة: "إن الرعاية الصحّية حق أساسي من حقوق الإنسان ويجب أن نواصل الاستثمار في منظّمة الصحّة العالميّة لحماية صحّتنا، لأن الوحدة مفتاح نجاحنا". 

وأعلنت كذلك فرنسا وألمانيا والنرويج عن أنها ستشارك في استضافة الجولة الاستثمارية. 

وتحدّث فريديريك فاليتو الوزير المنتدب المكلّف بالصحّة والوقاية في فرنسا قائلاً: "يجب أن تكون المنظّمة الوصيّة على ضمان دقة النواحي العلمية، والمبلّغة عن المخالفات، والأهم من ذلك كله أن تتولى في جنيف وفي كل واحدة من الدول الأعضاء فيها الإمساك بزمام الإجراءات المتخذة من جميع الأطراف المعنية بالصحّة العالميّة." 

كما تحدّث وزير الصحّة النرويجي يان كريستيان فيستر قائلاً: "يلزمن بوصفنا دولاً أعضاء في المنظّمة أن نزودها بتمويل كاف أكثر مرونة ويمكن التنبّؤ به بقدر أكبر. وتلتزم النرويج بالمشاركة في استضافة الجولة الاستثمارية التي ستكون خطوة هامة على طريق تأمين تمويل المنظّمة بمزيد من الاستدامة." 

وصدرت كذلك بيانات أخرى تؤيد الجولة الاستثمارية عن كل من الدكتور غابرييل ليونغ ممثل معهد الأعمال الخيرية، ورئيس وزراء المملكة المتّحدة السابق غوردون براون وسفير المنظّمة في مجال تمويل الصحّة العالميّة. 

وقبلت رئيسة وزراء بربادوس ميا أمور موتلي جائزة قادة الصحّة العالميّة المقدمة إليها عن إنجازات تحققت طوال العمر من المدير العام للمنظّمة الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، وأدلت ببيان أيّدت فيه الجولة الاستثمارية للمنظّمة وأشارت فيه إلى مدى أهميتها بالنسبة للدول الجزرية الصغيرة النامية. 

وتحدّثت السيدة موتلي قائلة: "نحن نعيش في عالم علينا أن نحسّن فيه معرفتنا، وأنا أقول ذلك في معرض تدشين الجولة الاستثمارية هذه بالنظر إلى حد كبير لأن المطلوب هنا ضئيل مقارنة بالمواضع الأخرى التي تُنفق فيها الأموال." 

كما حصل الفائزون في النسخة الخامسة من مهرجان المنظّمة لأفلام الصحّة للجميع، في إطار الفعّالية المُقامة يوم الأحد الماضي، على جوائز قدمتها إليهم نانديتا داس الممثلة الهندية ومخرجة الأفلام ومناصرة قضايا المجتمع والعضوة في لجنة التحكيم الدولية المتميزة للمهرجان. 

وتضمنت فعّالية تدشين الجولة الاستثمارية عروضاً قدمتها مغنية الأوبرا المصرية المشهورة دولياً فرح الديباني وعازف البيانو الفرنسي-الأمريكي جيف كوهين. 

واستضافت ألمانيا حفل استقبال تلى الفعّالية في مقر المنظّمة الرئيسي افتتحه كارل لاوترباخ وزير الصحّة الاتحادي. وتضمن أيضاً حفل الاستقبال ملاحظات أبداها نجم كرة السلة وبطل مبادرة مكافحة سمنة الأطفال باو غاسول، وعرضاً قدمته شيري سيلفر مصممة الرقصات والراقصة والممثلة ومناصرة قضايا التنمية في الأمم المتّحدة والأعمال الخيرية، وفرقة من الراقصين الشباب. 

مواءمة تمويل المنظّمة مع التزاماتها

وافق المجلس التنفيذي التابع للمنظّمة على الجولة الاستثمارية في كانون الثاني/ يناير، مشيراً إلى أن التمويل لم يواكب ولاية المنظّمة المتمثلة في تعزيز العافية، والوقاية من الأمراض، وزيادة إتاحة الرعاية الصحّية، وتنسيق استجابة العالم لعدد متزايد من الطوارئ الصحّية الناجمة عن الحروب، وفاشيات الأمراض، والكوارث الطبيعية. 

وبحلول الثنائية 2022-2023، اقتصرت تغطية الاشتراكات المقدّرة للدول الأعضاء (رسوم العضوية) على نسبة 13٪ من ميزانية المنظّمة، ممّا حدا بالمنظّمة إلى الاعتماد على مساهمات طوعية ومخصّصة يتعذّر التنبّؤ لها في أحيان كثيرة لتمويل عملها، وهي دينامية أوجدت حالة من عدم اليقين وانعدام الكفاءة عبر أنحاء المنظّمة ككل وتركت مجالات لم تُموّل فيها أنشطة معتمدة. 

ومثّل عقد الجولة الاستثمارية إحدى التوصيات الرئيسية التي قدمها الفريق العامل التابع للمنظّمة والمعني بالتمويل المستدام بقيادة الدول الأعضاء ووافقت عليها الدول الأعضاء لجعل المنظّمة منظّمة مُموّلة تمويلاً مستداماً ومرناً يمكن التنبّؤ به. كما وافقت الدول الأعضاء على إحداث زيادة في اشتراكاتها المقدّرة في سبيل المضي قدماً على طريق توفير نسبة 50٪ من الميزانية الأساسية للمنظّمة بحلول عام 2030. وتسعى المنظّمة من خلال تدشين الجولة الاستثمارية إلى توسيع قاعدة مانحيها عن طريق تعبئة مساهمات جديدة من الدول الأعضاء في المنظّمة التي لم تقدم بعدُ مساهمات طوعية، وعن طريق الاستفادة من مانحين جدد من القطاع الخاص من خلال مؤسسة المنظّمة.

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام