إذ تتواصل الجهود المبذولة للسيطرة على فاشية الحمى الصفراء في أنغولا، تذكر منظمة الصحة العالمية جميع المسافرين إلى البلد بأنه يتعين عليهم الحصول على تطعيم ضد الحمى الصفراء وعلى شهادة تطعيم صالحة لإثبات وقايتهم من المرض ومنع استمرار انتشاره.
ومنذ بدء ظهور الفاشية في أنغولا في كانون الأول/ ديسمبر 2015 بُلغ عن 1975 حالة إصابة بالحمى الصفراء يشتبه فيها (منها 618 حالة مؤكدة مختبرياً) و258 حالة وفاة بتسجيل أغلبية هذه الحالات في العاصمة لواندا وفي مقاطعتين أخريين. وفي ظل مشاعر القلق إزاء انتشار الفيروس في مناطق حضرية أخرى وفي البلدان المجاورة شُنت حملة تطعيم واسعة النطاق في شباط/ فبراير 2016 وشملت حتى الآن حوالي 7 ملايين شخص.
وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة للمنظمة، ما يلي: "كُشف عن حالات إصابة بالحمى الصفراء مرتبطة بهذه الفاشية في بلدان أخرى في أفريقيا وآسيا. ويساورنا قلق شديد إزاء تعرض مناطق حضرية كبرى للخطر ونحث بشدة جميع المسافرين إلى أنغولا على ضمان تطعيمهم ضد الحمى الصفراء والحصول على شهادة تطعيم صالحة".
والحمى الصفراء التي تنتشر عن طريق البعوض الحامل للفيروس وخصوصاً البعوضة الزاعجة هي حمى نزفية فيروسية حادة لا يتوفر علاج محدد لها في الوقت الحالي. وتظهر أعراض وخيمة على نسبة صغيرة من المرضى المصابين بالعدوى بالفيروس ويلقى نحو نصف هؤلاء المرضى حتفهم في غضون فترة متراوحة بين 10 أيام و14 يوماً. ومع ذلك، يوفر التطعيم عبر جرعة واحدة الوقاية طيلة العمر ويعتبر مأموناً وميسور الكلفة. ويبدأ مفعول التطعيم بعد 10 أيام من تاريخ التمنيع.
ويتعين على جميع المسافرين إلى أنغولا الحصول على تطعيم ضد الحمى الصفراء بموجب اللوائح الصحية الدولية. واللوائح الصحية الدولية هي إطار ملزم قانوناً لوقف انتشار الأمراض المعدية وسائر المخاطر المحدقة بالصحة. ويجب على أي مسافرين إلى أنغولا لديهم مبررات طبية لعدم تطعيمهم ضد الحمى الصفراء الحصول على شهادة من السلطات المختصة تثبت تلك المبررات بمقتضى تلك اللوائح.
وتعمل المنظمة مع جهات شريكة أخرى من أجل دعم حكومة أنغولا كي تكافح الفاشية الحالية من خلال ضمان التطعيم المستهدف الذي يستخدم إمدادات اللقاحات العالمية على أفضل وجه وتعزيز ترصد المرض ومكافحة النواقل.
ولا توصي المنظمة بفرض أي قيود على حركة السفر والتجارة فيما يتعلق بأنغولا بناءً على المعلومات المتاحة عن هذه الفاشية. ويكفي تطعيم كل شخص قبل ذهابه إلى المناطق الموبوءة واتخاذ التدابير الرامية إلى تجنب لدغات البعوض للوقاية من المرض.