استجابةً للهزات الأرضية المدمرة التي ضربت تركيا والجمهورية العربية السورية، أرسلت منظمة الصحة العالمية إلى البلدين المنكوبين 72 طناً مترياً من الإمدادات اللازمة لمعالجة الرضوح وإجراء العمليات الجراحية الطارئة، بما يشمل الأدوية، لدعم جهود الاستجابة الجارية.
وقد غادرت طائرة الإمدادات الأولى إلى تركيا في 9 شباط/فبراير حاملةً 37 طناً مترياً من الإمدادات المنقذة للأرواح، ومن المقرر أن تغادر الرحلة الثانية اليوم إلى الجمهورية العربية السورية وعلى متنها 35 طناً مترياً من الإمدادات.
وستُستخدم هذه الإمدادات المنقذة للأرواح لتقديم العلاج والرعاية إلى 000 100 شخص، فضلاً عن إجراء 000 120 تدخلاً جراحياً طارئاً في البلدين.
ومن المقرر أن تصل رحلة ثالثة إلى الجمهورية العربية السورية يوم 12 شباط/فبراير حاملةً 37 طناً مترياً من الإمدادات الصحية الطارئة لإغاثة 000 300 شخصاً إضافياً.
وتهدف إمدادات الرضوح والعمليات الجراحية الطارئة إلى معالجة الأشخاص الذين أصيبوا أثناء الزلزال فضلاً عن معالجة أمراض مثل الالتهاب الرئوي، التي يتوقع ازديادها خلال الأيام والأسابيع القادمة بسبب برودة الجو وبقاء عدد كبير من المتضررين في العراء أو في ملاجئ مؤقتة. وتأتي هذه الإمدادات أيضاً بعد إفراج المنظمة الفوري، يوم الاثنين الموافق 6 شباط/فبراير، عن إمدادات طبية وجراحية مخزنة مسبقاً في سوريا لتموين 16 من المستشفيات التي تعالج الناجين من الزلزال في شمال غرب سوريا.
وقد أفرجت المنظمة عن 3 ملايين دولار أمريكي من الصندوق الاحتياطي للطوارئ لدعم جهود الاستجابة في البلدين، بما يشمل الرحلات المذكورة. ويجدر بالذكر أن هذه الإمدادات التي تعادل 110 أطنان مترية والتي تُقدّر قيمتها بما مجموعه 000 826 دولار أمريكي، يجري إرسالها من مركز الإمدادات اللوجستية العالمي للمنظمة الواقع مقره في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، الإمارات العربية المتحدة. وتوفر هذه الرحلات التي تبرعت بها المدينة العالمية وصلةً حيوية لإنعاش المنكوبين من جراء هذا الحدث المدمر.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن "هذه الإمدادات المنقذة للحياة ضرورية لمعالجة المصابين وتقديم الرعاية العاجلة للمتضررين جراء هذه المأساة في البلدين" وأضاف قائلاً "يواجه الناجون طقساً متجمداً وهزات ارتدادية مستمرة وفرصاً محدودة جداً للحصول على المأوى والطعام والماء والتدفئة والرعاية الطبية. نحن نخوض سباقاً مع الزمن لإنقاذ الأرواح".
ويعمل مركز الإمدادات اللوجستية العالمي للمنظمة على مدار الساعة، حيث حشد على الفور 110 أطنان مترية من الإمدادات استجابةً لهذه الكارثة الصحية الفادحة. وتعرب منظمة الصحة العالمية عن امتنانها للدعم المقدم من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية وحكومة دبي وحكومة الإمارات العربية المتحدة وشراكتها في نقل هذه الإمدادات سريعاً إلى من هم بأمسّ الحاجة إليها.