منظمة الصحة العالمية تطلق أول دراسة لجدوى الاستثمار من أجل إنقاذ حياة زهاء 30 مليون شخص

19 أيلول/سبتمبر 2018
بيان صحفي
جنيف

أصدرت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم أول دراسة لجدوى الاستثمار، وبينت فيها الآثار التحويلية التي يمكن أن تحدثها، كمنظمة ممولة بالكامل، على الصحة العالمية والتنمية المستدامة على مدى السنوات الخمس المُقبلة. 

وتصف دراسة جدوى الاستثمار الطريقة التي ستساعد بها منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع دولها الأعضاء وشركائها، في إنقاذ حياة 30 مليون شخص، والحصول على 100 مليون سنة من العيش الصحي لسكان العالم، ويُضاف إلى ذلك تحقيق 4% من النمو الاقتصادي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط بحلول عام 2023. 

ويتطلب تحقيق هذه النتائج استثمار مبلغ 14,1 مليار دولار في الفترة ما بين عامي 2019 و2023، أي ما يمثل زيادة قدرها 14% في ميزانية المنظمة الأساسية* مقارنة بفترة السنوات الخمس السابقة. وستساعد هذه الاستثمارات في تحقيق هدف "استفادة ثلاثة مليارات أخرى من السكان" الوارد في برنامج العمل العام لمنظمة الصحة العالمية، والمتعلق باستفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة؛ وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل؛ وتمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية. 

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "هذه هي المرة الأولى التي نقدّر فيها النتائج التي كان بوسعنا تحقيقها والأثر الذي كان بإمكاننا إحداثه بما يناسب من الموارد". وأضاف قائلاً: "لا تقتصر دراسة الجدوى التي أعددناها على الاستثمار في مؤسسة من المؤسسات فحسب، بل تتعلق بالاستثمار في البشر، وفي عالم أكثر صحة وأمناً وإنصافاً، وهو العالم الذي نصبو إليه جميعاً". 

وتوضّح دراسة الجدوى كيف يمكن لمنظمة صحة عالمية أكثر قوة وكفاءة وموجهة إلى تحقيق النتائج أن تخدم الحكومات والجهات الشريكة وترشدها في الجهود التي تبذلها لتحسين صحة سكانها. وتسلط هذه الوثيقة الضوء على آليات جديدة لقياس النجاح، بضمان نموذج دقيق للمساءلة، وتحدّد غايات طموحة لتحقيق وفورات وتعزيز الكفاءة. 

وقالت السيدة أنجيلا ميركل، مستشارة ألمانيا، في دراسة جدوى الاستثمار: "منظمة الصحة العالمية هي المنظمة الدولية الوحيدة التي تتمتع بشرعية سياسية عالمية في ميدان معالجة المسائل الصحية في العالم". 

وتبرز هذه الوثيقة العمل الحيوي الذي تضطلع به منظمة الصحة العالمية في مجال توفير إرشادات صحية محدّثة ومستندة إلى البيّنات لدعم البلدان في تحسين صحة سكانها. 

وقال السيد بول كاغامي، رئيس رواندا: "لاتزال منظمة الصحة العالمية، وهي على مشارف عقدها الثامن، منظمة أساسية ومحورية مثلما كانت دائماً". وأضاف قائلاً: “وهي تضطلع بدور فريد في وضع قواعد ومعايير جديدة، وتبادل الأدوات والتكنولوجيات المنقذة للحياة.” 

وتشدّد دراسة جدوى الاستثمار أيضاً على تركيز منظمة الصحة العالمية على نهج الإنصاف والمساواة بين الجنسين والنهج القائمة على الحقوق، التي ترمي إلى سد الثغرات القائمة في مجال التغطية بالخدمات الصحية وتمكين الأفراد والمجتمعات المحلية لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب. 

وقال الدكتور جيم يونغ كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي: "إن الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية ضروري لوضع نظام التغطية الصحية الشاملة في موقع الصدارة من خطة التنمية العالمية". 

وتبيّن دراسة جدوى الاستثمار الدور البالغ الأهمية الذي تنهض منظمة الصحة العالمية، بصفتها شريكاً وجهة داعية إلى الاجتماعات وقوة محرّكة، في تنسيق الجهود عبر ساحة الصحة العالمية. 

وقال السيد بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس: "نحن نتطلع إلى العمل مع منظمة الصحة العالمية والحكومات والشركاء في جميع أنحاء العالم لبناء نظم قوية للرعاية الصحية الأولية كخطوة ضرورية لتحقيق الصحة للجميع".

 ------------------------------------------

*  يتضمن التقدير البالغ 14,1 مليار دولار أمريكي ميزانية أساسية قدرها 10 مليارات دولار أمريكي، ومبلغ 5‚2 مليار دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية، و6‚1 مليار دولار أمريكي لاستئصال شلل الأطفال. وتشير الزيادة بنسبة 14% إلى زيادة في الميزانية الأساسية فقط، وليس في الميزانية الإجمالية.






للاتصال الإعلامي

Gregory Härtl

مسؤولة اتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41 22 791 4458
الهاتف المحمول: +41 79 203 6715

مختارات