ذكرت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) يوم الجمعة (الموافق 8 كانون الأول/ ديسمبر) أن أوغندا قد نجحت في مكافحة إحدى فاشيات مرض فيروس ماربورغ ودرء انتشاره بعد بضعة أسابيع فحسب من الكشف عن أولى حالات الإصابة به في البلد.
وقال مدير مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا، الدكتور ماتشيديسو مويتي، بهذا الخصوص: "لقد قادت أوغندا عملية استجابة مثالية. فقد تمكنت سلطاتها الصحية والجهات الشريكة، بدعم من المنظمة، من الكشف عن انتشار مرض فيروس ماربورغ ومكافحته في غضون أسابيع."
وقال مدير مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا، الدكتور ماتشيديسو مويتي، بهذا الخصوص: "لقد قادت أوغندا عملية استجابة مثالية. فقد تمكنت سلطاتها الصحية والجهات الشريكة، بدعم من المنظمة، من الكشف عن انتشار مرض فيروس ماربورغ ومكافحته في غضون أسابيع."
وأسفرت فاشية المرض خلال مدة اندلاعها في أوغندا عن وفاة شخصين في مقاطعتين بشرق البلاد بالقرب من الحدود الكينية، هما كوين وكابكوروا. وتابع العاملون في مجال الصحة حالة ما مجموعة 316 شخصاً من مخالطي المرضى عن كثب بأوغندا وكينيا لضمان عدم إصابتهم بالمرض.
وأعلنت وزارة الصحة عن احتواء فاشية مرض فيروس ماربورغ بعد أن أتمّ مخالطو آخر مريض ماربورغ تأكدت إصابته بالمرض مدة 21 يوماً تحت المتابعة (هي فترة حضانة الفيروس) وأُنجزت أنشطة ترصد مكثفة في المقاطعات المتضررة لمدة 21 يوماً أخرى.
وقالت وزيرة الصحة الأوغندية، السيدة سارة أوبيندي، "إننا ملتزمون بحماية الناس بضمان تنفيذ جميع التدابير اللازمة للكشف المبكر عن جميع فاشيات الحمى الفيروسية النزفية والاستجابة الفورية لمقتضياتها، على النحو المثبت بسرعة ومتانة استجابتنا لمقتضيات فاشية مرض فيروس ماربوغ."
وفي غضون أربع وعشرين ساعة من تلقي المنظمة بلاغ السلطات الصحية الأوغندية في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر، قامت المنظمة بنشر فريق للاستجابة السريعة في المنطقة الجبلية النائية من البلد. كما صرفت مبلغاً قدره 000 623 دولار أمريكي من صندوقها الاحتياطي للطوارئ لتمويل الدعم والزيادة الفوريين لأنشطة الاستجابة بأوغندا وكينيا.
وفي الأسابيع التالية لذلك، دعمت المنظمة والجهات الشريكة أنشطة الفحوص المختبرية والترصد وعمليات البحث عن الحالات الجديدة ومخالطيها، كما قدمت الدعم لوضع تدابير للوقاية من عدوى الفيروس في المرافق الصحية في البلد، وإدارة الحالات وعلاجها، وإشراك المجتمعات المحلية في أنشطة الاستجابة.
وقد ساعدت أنشطة الترصد وتتبّع مخالطي المرضى التي نفذتها وزارة الصحة الكينية على الجانب الحدودي الكيني في درء انتشار المرض أيضاً عبر الحدود.
وفي هذا الصدد، قال المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة الخاص بالطوارئ الصحية، الدكتور بيتر سلامة، "إن هذه الاستجابة لمقتضيات فاشية مرض فيروس ماربورغ إنما تدلل على مدى قدرة الإنذار والاستجابة المبكرين وإشراك المجتمع المحلي والترصد القوي والجهود المتضافرة على وقف الفاشية في مسارات انتشارها قبل أن تجتاح المجتمعات المحلية." وأضاف قائلاً: "لقد كانت الفاشية الخامسة من فاشيات مرض فيروس ماربورغ التي اندلعت بأوغندا خلال عشر سنوات. ولا بدّ لنا من التأهب للفاشية المقبلة."
وستواصل المنظمة دعم السلطات الصحية في البلدين بهدف تحديث قدراتها في مجالي الترصد والاستجابة، بما يشمل تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها، وإدارة الحالات.
ملاحظة إلى المحررين
قادت السلطات الصحية بأوغندا وكينيا عملية الاستجابة لمقتضيات فاشية مرض فيروس ماربورغ بالتنسيق مع الجهات التالية: منظمة الصحة العالمية، والشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات، ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والشبكة الأفريقية لعلم الأوبئة الميداني، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومنظمة أطباء بلا حدود، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والجمعية الأوغندية للصليب الأحمر، وآلية الحماية المدنية ومركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابعين لمفوضية الاتحاد الأوروبي، ومعهد بيرنارد نوخت للطب المداري وجامعة ماربورغ بألمانيا، واتحاد المختبرات المتنقلة التابع للاتحاد الأوروبي والتحالف الدولي من أجل العمل الطبي، والمعهد الأوغندي لبحوث الفيروسات، والبرنامج المشترك للقدرات السريرية المتنقلة في إطار تدخلات التصدي للأمراض المستجدة، ومعهد الأمراض المعدية التابع لجامعة ماكاريري، والجمعية الكينية للصليب الأحمر، والمعهد الكيني للبحوث الطبية.