المنظمة تحدث نظامها المعني بمعلومات الصحة العامة لتعزيز الأمن الصحي العالمي

13 تشرين الأول/أكتوبر 2025
بيان صحفي
برلين


دشّنت اليوم منظمة الصحة العالمية (المنظمة)، بالتعاون مع الجهات الرئيسية الشريكة والداعمة، الإصدار 2,0 من نظام رصد المعلومات الوبائية المفتوحة المصدر (نظام الرصد) المستخدم عالمياً في الكشف مبكراً عن تهديدات الصحة العامة. ومنذ التقدم بمبادرة نظام الرصد هذه في عام 2017 وهي تشهد توسعاً مطرداً، وتُطبق الآن في أكثر من 110 دول أعضاء و30 منظمة وشبكة تقريباً في جميع أنحاء العالم.

ويتضمن النظام المحدث مصادر بيانات جديدة ووظائف محسنة، بما يشمل استخدام سمة الذكاء الاصطناعي.

ويستضيف مركز المنظمة لتحليل المعلومات عن الجوائح والأوبئة في برلين مبادرة نظام الرصد، وهي المبادرة الرائدة في العالم لاستقاء المعلومات من مصادر مفتوحة فيما يخص اتخاذ القرارات المتعلقة بالصحة العامة. كما تساعد المبادرة الفرق المعنية بشؤون الصحة العامة على كشف التهديدات المحتملة والاستجابة لها يومياً عن طريق تحليل كميات كبيرة من المعلومات المتاحة للجمهور في الوقت شبه الفعلي.

وتحدث الدكتور تشيكوي إيهيكويازو المدير التنفيذي لبرنامج المنظمة للطوارئ الصحية قائلاً: "نحن لا نحتفل اليوم بتدشين إصدار جديد من النظام فحسب، بل ندخل مرحلة جديدة بشأن كيفية تعاون بلدان العالم مع بعضها البعض لابتكار سبل جديدة بشأن التصدي للتهديدات الصحية، لأن الإصدار 2,0 من مبادرة نظام الرصد هو جسرنا إلى بر أمان نُقيم فيه مستقبلاً أكثر انفتاحاً ومرونة وشمولاً."

وقد أثبتت الطوارئ الصحية المندلعة مؤخراً، مثل جائحة كوفيد-19 وفاشيات جدري القردة (الإمبوكس) وأنفلونزا الطيور، مدى أهمية الكشف مبكراً عن الفاشيات لمنعها من التفاقم والتحول إلى أزمات عالمية. وبفضل الإصدار 2,0 من مبادرة نظام الرصد، أصبح الآن لدى خبراء الصحة العامة بكل أرجاء العالم وسائل أفضل لتحديد التهديدات الصحية الجديدة بسرعة ومراقبة الأحداث الجارية، سواء كانت ناجمة عن الصراعات أم تغير المناخ أم مُمرضات جديدة ومعاودة للظهور.

ميزات متقدمة

الإصدار 2,0 هو أبرز تحديث لهذا النظام التكنولوجي المصمم خصيصاً لهذا الغرض، ومن ميزاته الجديدة ما يلي:

  • النظام مصمم لكي يتوسع: أُعيد إنشاء النظام لكي يصبح قادراً على تجهيز المزيد من المصادر واستيعاب المزيد من المستخدمين وإتاحة المجال أمام إضافة ميزات جديدة إليه بسرعة أكبر.
  • دمج سمة الذكاء الاصطناعي في النظام: تطبيق أحدث الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز سبل التحليل الآلي وكشف الإشارات.
  • تنوع مصادر النظام: بإمكان هذه الأداة الآن تجهيز مصادر إضافية، مثل قنوات الراديو، التي تُنسخ وتُترجم تلقائياً.
  • تبسيط السطح البيني للنظام وترجمته إلى عدة لغات: يمكن ترجمة السطح البيني الجديد الآن بعدة لغات ممّا يسهل إتاحته لغير الناطقين بالإنكليزية، كما يعرض السطح البيني لوحة معلومات جديدة تساعد المستخدمين على إيجاد أهم التقارير وتبادلها بسرعة أكبر.
  • نظام يعزز التعاون: بإمكان المستخدمين الآن من جميع البلدان والمنظمات الاشتراك في تتبع الأحداث ورصدها بسهولة أكبر.

وتوفر المنظمة نظام الرصد بوصفه منفعة عامة مجانية للدول الأعضاء والمنظمات المؤهلة وتزودها بالتدريب وخبرات جماعات الممارسين. وتستخدم وزارات الصحة ووكالات الصحة العامة نظام الرصد هذا لاستكمال المعلومات التي تردها من قنوات رسمية، مثل المختبرات والمستشفيات. كما يمكّن النظام وزارات الصحة ووكالات الصحة العامة من تحديد المحتوى الأهم من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي وسائر المصادر العامة لتحديد الأحداث الصحية الهامة، والتي يمكن أن تتحق منها السلطات وتقيمها بعد ذلك.

وقد دُشّن رسمياً الإصدار الجديد من النظام في مركز المنظمة لتحليل المعلومات عن الجوائح والأوبئة في برلين، جنباً إلى جنب مع قدامى الجهات الشريكة، بما فيها الحكومة الألمانية والمفوضية الأوروبية والخدمات الرئيسية المتعاونة معها، ألا وهي مركز البحوث المشتركة وهيئة التأهب لمواجهة الطوارئ الصحية والاستجابة لها، والجهات المتعاونة معها في مجالي الابتكار والتنمية وأعضاء جماعة الممارسين العالمية التابعة للمبادرة، من بين جهات أخرى كثيرة.

ومن جهتها، تحدثت حاجة لحبيب المفوضة الأوروبية لشؤون التأهب لمواجهة الأزمات وإدارتها قائلة: "إن التعاون ضروري جداً في ظل مشهد الأمن الصحي الذي نعيشه اليوم لأجل التأهب لمواجهة الأزمات والاستجابة لها بفعالية. وإن الكشف مبكراً عن تهديدات الصحة العامة لا غنى عنه لمنع الأمراض الجديدة والناشئة من أن تصبح أمراضاً متوطنة أو تتفاقم وتتحول إلى جوائح. ومن دواعي فخر الاتحاد الأوروبي أن يوثق عرى عمله مع المنظمة لتعزيز نظامها العالمي للإنذار المبكر بوقوع الأحداث وتعزيز القدرة على الصمود أمامها والاستعداد لمواجهتها. وعليه نحن نعمل معاً على إقامة مجتمع صحي عالمي ينعم بمزيد من الأمن وعلاقات ترابط أوثق وأفضل استعداداً."

ودعماً للدول الأعضاء والمنظمات في تدشين الإصدار 2,0 من نظام الرصد، فقد أُتيحت لها أدلة محدثة وندوات إلكترونية متعددة اللغات ومراكز مساعدة، جنباً إلى جنب مع إعداد دورات تدريبية عبر الإنترنت بالتعاون مع أكاديمية المنظمة.

 

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام