بيان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بشأن اجتماع لجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية والمعنية بمرض فيروس إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية

14 نيسان/أبريل 2020
بيان
جنيف‬‬

عقدت لجنة الطوارئ المنشأة بموجب اللوائح الصحية الدولية والمعنية بمرض الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية اجتماعاً اليوم، وخلصت مشورتها إلى أن فاشية الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ما زالت تشكل طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تسبب قلقاً دولياً، وقد قبلت مشورتها.

لقد أُحرز تقدم هائل في احتواء هذا الفاشية في ظل ظروف صعبة للغاية. وحتى يوم الجمعة الفائت، كانت 45 يوماً قد مرت دون الإبلاغ عن أي حالة مؤكدة، و 40 يومًا قد مرّت منذ أجرى آخر شخص مصاب بالإيبولا فحصاً بنتيجة سلبية وتم تسريحه من العلاج.

ولكن منذ يوم الجمعة، تم تأكيد ثلاث حالات جديدة من بينها شخصان توفيا وسط مجتمعهما المحلي، وشخص خالط أحدهما. ولا يزال مصدر العدوى قيد التحري، ومن المرجح أن تُكتشف حالات إضافية.

وحدوث بؤر احتدام صغيرة للمرض قبل انتهاء فاشيات الإيبولا هو أمر متوقع. وفرقنا في بيني تتمتع بخبرة كبيرة في الاستجابة للحالات الجديدة، حيث بادرت سريعاً إلى التفاعل مع المجتمعات المحلية المتضررة وتحري التنبيهات وتحديد المخالطين وتطعيمهم وتعقيم البيوت والمرافق الصحية المتضررة وإرسال العيّنات لتحليل تسلسلها الجيني.  

وقد أشارت اللجنة إلى أن الجماعات المسلحة تنشط في المنطقة التي اكتُشفت فيها هذه الحالات، وأن نقص التمويل يعرقل جهود الاستجابة، كما أن جائحة كوفيد-19 تضفي المزيد من التحديات على عملية معقدة أصلاً.

علينا أن نستبق حدوث فاشيات إضافية صغيرة ونتهيأ لها. ونحن بحاجة إلى تضافر قوى جميع الشركاء للسيطرة على هذه الفاشيات وتلبية احتياجات المتضررين. 

أشكر أعضاء اللجنة على مشورتهم. وأشكر حكومة وشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية والقائمين على الاستجابة والشركاء والزملاء في المنظمة، الذين يكرسون جهودهم لإنهاء هذه الفاشية.