هنأ المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، جميع الأشخاص الذين شاركوا في وضع حد لفاشية مرض فيروس الإيبولا الثانية عشرة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية وشدد على ضرورة مواصلة توخي اليقظة والحذر لمنع عودة المرض واحتواء التحديات الصحية الأخرى.
وقال الدكتور تيدروس ما يلي: "يشهد إعلان اليوم بشأن نهاية آخر فاشية لمرض فيروس الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية على ما تحلى به مئات الأبطال الحقيقيين العاملين في مجال الصحة وخصوصاً المستجيبون من سكان الكونغو من كفاءة مهنية وروح تعاون وما قدموه من تضحيات. وتلتزم منظمة الصحة العالمية بمساعدة السلطات الوطنية والمحلية وسكان كيفو الشمالية على منع عودة انتشار هذا الفيروس المميت وتعزيز الصحة والعافية بصفة عامة لدى جميع المجتمعات المحلية المعرضة لخطر الإصابة بالعدوى بالفيروس."
وبدأ ظهور هذه الفاشية الأخيرة لمرض فيروس الإيبولا في مقاطعة كيفو الشمالية في شهر شباط/ فبراير بعد مضي تسعة أشهر على إعلان نهاية فاشية سابقة في المقاطعة نفسها. وقد كانت رابعة فاشية لمرض فيروس الإيبولا يشهدها البلد في أقل من ثلاث سنوات.
وحسب قول الدكتور تيدروس، أبرزت عودة انتشار الفيروس في بداية هذه السنة استمرار التهديدات الصحية التي يتعرض لها السكان في كيفو الشمالية وشددت على ضرورة أن يواصل جميع الأشخاص المعنيين بتعزيز الصحة العامة وحمايتها توخي اليقظة والحذر إزاء مرض فيروس الإيبولا وإزاء مرض كوفيد-19 والحصبة والكوليرا وجميع التحديات الأخرى التي تواجهها المجتمعات المحلية في ظل أجواء صعبة تتسم بالعنف.
وخلال الفاشية الأخيرة التي أُعلنت نهايتها الآن، سُجلت 11 حالة إصابة مؤكدة بالمرض وحالة إصابة محتملة به وست حالات وفاة ناجمة عنه وست حالات تعافي منه في أربع مناطق صحية منذ 7 شباط/ فبراير. وكشفت نتائج تحليل التسلسل الجينومي عن ارتباط أول حالة مكشوف عنها بالفاشية السابقة إلا أن مصدر العدوى لم يحدَّد بعد.
وتولت دائرة الصحة في المقاطعة تنسيق الاستجابة بالتعاون مع المنظمة والجهات الشريكة. وكان حوالي 60 خبيراً من خبراء المنظمة موجوداً في الميدان وقد ساعدوا العاملين المحليين ما إن أُعلنت الفاشية على تتبع مخالطي المرضى وتوفير العلاج وإشراك المجتمعات المحلية وتطعيم نحو 2000 شخص من الأشخاص الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بالمرض، بمن فيهم أكثر من 500 عامل في الخطوط الأمامية.
وانتهت هذه الفاشية الأخيرة غير أن هناك حاجة إلى مواصلة توخي اليقظة والحذر والحفاظ على نظام متين للترصد إذ لا يُستبعد ظهور بؤر احتدام محتملة في الأشهر القادمة. وتكتسي الأهمية نفسها مسألة المثابرة على تحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها في المرافق الصحية للوقاية من جميع الأمراض المعدية ومسألة مواصلة دعم الناجين من مرض فيروس الإيبولا عبر برامج مخصصة للتأهيل. ويجب أن تكون هذه الإجراءات مدعومة بجهود مخصصة ترمي إلى تحسين الوضع الناتج عن التحديات المستمرة التي يطرحها انعدام الأمن والعنف المسلح في منطقة كيفو الشمالية.
وللحصول على مزيد من المعلومات:
https://www.afro.who.int/news/ebola-outbreak-democratic-republic-congo-declared-over