أجرى الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، سلسلة من اللقاءات مع السيد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية ومسؤولين كبار في المفوضية. كما وقّع بيانًا مشتركًا مع البرلمان الأوروبي.
وأثنى الدكتور تيدروس على التعاون المثمر بين المفوضية والمنظمة، لا سيما في مجالات مقاومة مضادات الميكروبات، وتعزيز النظم الصحية، والتأهب لمواجهة حالات تفشي الأمراض السارية في البلدان النامية. وأكد الرئيس يونكر دعم المفوضية الأوروبية لخطة العمل العالمية بشأن الصحة والرفاهية من أجل التعجيل بإحراز تقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف رقم 3، المتعلق بضمان تمتُّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.
وتحدث الرئيس يونكر والدكتور تيدروس أيضاً عن أهمية التركيز على تلوث الهواء واتفقا على القيام على نحو مشترك بتنظيم قمة عالمية للتطعيم، انطلاقاً من المبادرات الرامية إلى زيادة معدلات التطعيم وتحسين الثقة في التطعيمات داخل الاتحاد الأوروبي، بهدف تجنّب الوفيات غير الضرورية الناجمة عن أمراض يمكن الوقاية منها.
والتقى الدكتور تيدروس على نحو منفصل مع المفوض فيتنينيس أندريوكيتيس المسؤول عن الصحة وسلامة الأغذية؛ والمفوض نيفين ميميكا، المسؤول عن التعاون والتنمية الدوليين، والمفوض المعني بالمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيديس، والمفوض كارمينو فيللا، المسؤول عن البيئة ومصايد الأسماك والشؤون البحرية؛ وكذلك مع المدير العام للبحوث والعلوم والابتكار جين باكيه.
وبمناسبة الذكرى السبعين لإنشاء منظمة الصحة العالمية ولصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أكد الدكتور تيدروس أن "كلاً من دستور المنظمة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكدان أن الصحة حق إنساني، وليست امتيازًا لأولئك الذين يستطيعون تحمّل تكلفتها. ولكن علينا أن نتذكر أن الحقّ في الصحة ليس من المسلّمات. بل إنه يتطلب التزاماً سياسياً متجدداً وقيادة متجددة في كل جيل - بما في ذلك جيلنا."
وأضاف قائلاً: "لطالما كان الحق في الصحة منصة للانطلاق نحو إجراء تحسينات صحية رئيسية في السبعين سنة الماضية. فعلى الصعيد العالمي، ازداد متوسط العمر المتوقع بمقدار 25 سنة. كما تم القضاء على الجدري وبات شلل الأطفال على شفا الاستئصال. ومع ذلك، حذّر الدكتور تيدروس من ظهور تهديدات صحية جديدة والحاجة إلى "التزام سياسي لا هوادة فيه" لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة.
وقالت أدينا-إيوانا فاليان، رئيسة لجنة البرلمان الأوروبي المعنية بالبيئة والصحة العامة وسلامة الأغذية، إن "تبادل الآراء مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس، هو فرصة سانحة لترك إرث قوي لزملائنا المستقبليين في شكل مجموعة صداقة، نأمل أن يتم إضفاء الطابع الرسمي عليها خلال اجتماع الهيئة التشريعية القادم كفريق مشترك. وفي هذا الصدد، وكدليل ملموس على الرغبة في إقامة تعاون وثيق بين المنظمة والبرلمان الأوروبي، تم توقيع بيان مشترك من قِبَل كلا الطرفين".
وأعرب الدكتور تيدروس عن شكره لأعضاء البرلمان الأوروبي على التزامهم بالحق في الصحة وبخطة العمل العالمية من أجل التمتّع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية، المزمع عرضها خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر 2019. واختتم بقوله: "إن البيان المشترك الجديد بين منظمة الصحة العالمية والبرلمان الأوروبي سيوفر فرصة كبيرة للتعاون المستقبلي نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتصلة بالصحة."