WHO / Blink Media – Fabeha Monir
WHO is supporting COVID-19 preparedness and response for vulnerable Rohingya refugees and host communities in Cox’s Bazar, Bangladesh.
© الصورة

الاستراتيجية الجديدة لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 تدعو إلى استثمار مبلغ قدره 23.4 مليار دولار أمريكي على المستوى الدولي من أجل حل مشكلة عدم الإنصاف في إتاحة اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 واختبارات تشخيصه وعلاجاته على الصعيد العالمي

28 تشرين الأول/أكتوبر 2021
بيان صحفي
جنيف
  • تحدد الخطة الاستراتيجية الجديدة لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 إجراءات عاجلة ترمي إلى سد الفجوات الحرجة في إتاحة اختبارات تشخيص مرض كوفيد-19 وعلاجاته واللقاحات المضادة له ومعدات الحماية الشخصية منه في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، باستخدام أحدث المعلومات عن الوبائيات والإمدادات والأسواق.  
  • من الأساسي تنفيذ هذه الخطة لبلوغ الغايات المتفق عليها على الصعيد العالمي والمتعلقة بأدوات مكافحة كوفيد-19 بهدف المساعدة على تلافي 5 ملايين حالة وفاة إضافية محتملة على الأقل وتحقيق وفورات تزيد قيمتها على 5.3 تريليونات دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي وتسريع وتيرة وضع حد للجائحة في كل مكان.  
  • تحتاج مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 إلى مبلغ قدره 23.4 مليار دولار أمريكي حتى أيلول/ سبتمبر 2022 لتنفيذ هذه الخطة التي تحدد نطاقاً جديداً والتطورات الطارئة في العلوم وفي الإمدادات والجهات الفاعلة الجديدة المشاركة في الاستجابة للجائحة.  
  • تستجيب الخطة الجديدة أيضاً للتوصيات الرئيسية المنبثقة عن الاستعراض الاستراتيجي المستقل الأخير وسوف تنفَّذ بالتعاون مع الجهات الشريكة المعنية بالصحة العالمية والحكومية والمنتمية إلى المجتمع المدني والقطاع الخاص.  

صدرت اليوم الخطة الاستراتيجية والميزانية لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 لفترة الاثني عشر شهراً المقبلة، بتحديد الإجراءات العاجلة التي يلزم اتخاذها والتمويل اللازم للتصدي لعدم الإنصاف الشديد في الاستجابة لكوفيد-19 وإنقاذ حياة ملايين الأشخاص ووضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة.

ويؤدي عدم الإنصاف في إتاحة اختبارات تشخيص كوفيد-19 وعلاجاته واللقاحات المضادة له إلى إطالة أمد الجائحة في كل مكان ويعرّض لخطر ظهور متحوّرات جديدة أشد خطورة يمكن أن تفلت من الأدوات المتاحة حالياً لمكافحة المرض. وقد استُخدمت حتى الآن في البلدان المنخفضة الدخل نسبة 0.4% من الاختبارات التشخيصية ونسبة 0.5% من اللقاحات التي أُعطيت على نطاق العالم فقط على الرغم من أن هذه البلدان تضم 9% من سكان العالم.

وتحتاج شراكة الوكالات الصحية العالمية الرئيسية في إطار مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 إلى مبلغ قدره 23.4 مليار دولار أمريكي لمساعدة البلدان الأشد تعرضاً للخطر على تأمين أدوات مكافحة كوفيد-19 ونشرها من الآن حتى أيلول/ سبتمبر 2022. وهذا مبلغ زهيد مقارنة بتريليونات الدولارات من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الجائحة وتكاليف خطط التحفيز لدعم الانتعاش الوطني.

وستسمح الخطة الاستراتيجية الجديدة التي تدمج الاستنتاجات الرئيسية للاستعراض الاستراتيجي الأخير باستفادة مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 من التقدم الذي أحرزته حتى الآن لتركز تركيزاً أكثر استهدافاً على سد الفجوات في إتاحة الأدوات في البلدان المفتقرة إلى الخدمات الكافية وتوفير اللقاحات والعلاجات والاختبارات ومعدات الحماية الشخصية حيث تمس الحاجة إليها.

وسوف يسمح تمويل الخطة الاستراتيجية والميزانية الجديدتين بالكامل للشراكة بتحقيق ما يلي:

  • دعم أهداف التطعيم في 91 بلداً منخفض الدخل في إطار آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس وفي بلدان أخرى من خلال توفير جرعات كافية ودعم حملات التطعيم لتحقيق تغطية بنسبة 43% في البلدان التي تشملها آلية التزام السوق المسبق، مما يسهم في بلوغ الغاية العالمية المتمثلة في تحقيق تغطية بنسبة 70% في جميع البلدان بحلول منتصف عام 2022.
  • مساعدة 144 بلداً في إطار اتحاد وسائل التشخيص على بلوغ معدلات الاختبار الدنيا التي لا تقل عن شخص واحد كل 1000 شخص في اليوم وضمان القدرة الكافية على تحليل التسلسل الجيني على الصعيد العالمي للكشف عن المتحوّرات الجديدة المثيرة للقلق بسرعة.
  • ضمان حصول 120 مليون مريض مصاب بكوفيد-19 في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط على العلاجات الحالية والمستجدة، بما في ذلك الأكسجين الطبي.
  • الحفاظ على سلامة 2.7 مليون عامل صحي في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط عن طريق معدات الحماية الشخصية.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يجب على الحكومات والجهات المصنعة والمانحة أن تموّل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 بالكامل للتصدي لعدم الإنصاف في إتاحة اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 واختبارات تشخيصه وعلاجاته بهدف وضع حد للجائحة. وإذ تركز المبادرة طاقاتها على سد الفجوة الواسعة في الإنصاف في إتاحة هذه الأدوات، تعزز دورها كجهة حليفة للبلدان المهمشة بسبب قوى السوق في ضمان التدخلات المنقذة للحياة. وإن تمويل المبادرة بالكامل أمر ضروري لضمان الأمن الصحي العالمي للجميع – وقد آن الأوان لاتخاذ الإجراءات الآن."

وستساعد خطة مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 للتصدي لعدم الإنصاف في إتاحة اللقاحات المضادة لمرض كوفيد-19 واختبارات تشخيصه وعلاجاته على تلافي أكثر من 5 ملايين حالة وفاة محتملة. وتعتبر أيضاً ضرورية لانتعاش الاقتصاد العالمي. ووفقاً لتقديرات صندوق النقد الدولي، ستبلغ قيمة الخسائر في الإيرادات العالمية 5.3 تريليونات دولار أمريكي بحلول عام 2026 إذا بقيت أجزاء كبيرة من العالم غير حاصلة على الحماية من كوفيد-19.

ويتيح مجلس تيسير مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 القيادة السياسية الرفيعة المستوى ويسدي المشورة بشأن الدعوة العالمية وتعبئة الموارد لدعم المبادرة وتشارك في رئاسته النرويج وجنوب أفريقيا.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا: "ترحب جنوب أفريقيا بإصدار هذه الخطة الاستراتيجية الجديدة التي تستهدف التصدي لتصاعد عدم الإنصاف في الاستجابة العالمية لكوفيد-19. ولا يوجد أي مكان يتجلى فيه هذا التفاوت أكثر من القارة الأفريقية حيث تلقت نسبة 8% فقط من السكان جرعة واحدة من اللقاح المضاد لكوفيد-19. وسيسفر كل تأخير في تمويل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 بالكامل عن إطالة أمد الجائحة ويزيد عدد الأرواح المفقودة ويدمَّر المزيد من سبل كسب العيش. ونحن في حاجة إلى ضمان الإنصاف في إتاحة علاجات مرض كوفيد-19 واختبارات تشخيصه واللقاحات المضادة له الآن وهذه خطة تسمح بتحقيق ذلك."

وقال رئيس الوزراء النرويجي جوناس غار ستور: "يشهد الأشخاص الحاصلون على أدوات مكافحة كوفيد-19 ظهور وضع طبيعي جديد غير أن هذا الاحتمال ما زال بعيد المنال بالنسبة إلى أغلبية سكان العالم. ولن نتمكن من تحقيق الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي التام دون إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19. والاستراتيجية الجديدة لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 أساسية للتصدي لعدم الإنصاف في إتاحة هذه الأدوات. وهذه جهود جماعية. ويجب علينا أن نضمن التنفيذ الشامل والفعال الآن."

وتدمج الخطة الاستراتيجية الجديدة التوصيات الرئيسية المنبثقة عن استعراض استراتيجي مستقل لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 نُشر في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، بما يشمل تمديد ولاية المبادرة وتعزيز التركيز على التنفيذ ومواصلة توطيد المشاركة مع البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط ومنظمات المجتمع المدني بهدف زيادة التأثير إلى أقصى حد.

وأحد العناصر الرئيسية في الخطة الجديدة هو أداة ربط النظم الصحية والاستجابة المعاد تنظيمها. وستضمن أداة الربط تعزيز المشاركة الوثيقة مع البلدان وإمداد البلدان بالموارد التقنية والتشغيلية والمالية اللازمة لنشر الأدوات.

ومن البحث إلى بدء النشر تظل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 الحل الشامل الوحيد على مستوى العالم لتسريع تطوير أدوات مكافحة كوفيد-19 وتوزيعها العادل. وتعمل المبادرة عن طريق ركيزة مرفق كوفاكس التي يقودها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة ومنظمة الصحة العالمية إلى جانب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بصفتها شريكة منفذة رئيسية وركيزة وسائل التشخيص التي تقودها مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية والصندوق العالمي على التصدي للتحديات المرتبطة بالإنصاف في إتاحة الأدوات ومساعدة العالم على بلوغ الغايات العالمية المتمثلة في تحقيق تغطية تطعيمية بنسبة 70% بحلول منتصف عام 2022 وبلوغ معدلات الاختبار الدنيا التي لا تقل عن شخص واحد كل 1000 شخص في اليوم في عام 2022.

وتعمل المبادرة أيضاً من خلال ركيزة العلاجات التي يقودها المرفق الدولي لشراء الأدوية ومؤسسة ولكوم الاستئمانية على توفير العلاجات لما يصل إلى 120 مليون حالة إصابة متوقعة بكوفيد-19 خلال فترة الاثني عشر شهراً المقبلة في البلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط وبلدان الشريحة العليا من الدخل المتوسط المفتقرة إلى الخدمات الكافية، بالتركيز على الإنصاف في إتاحة أدوات فعالة، بما في ذلك العلاجات الجديدة الحالية والمحتملة والأكسجين الطبي. وتشمل أولويات أداة ربط النظم الصحية والاستجابة للعام القادم ربط البلدان بموارد التمويل وتتبع الاحتياجات في الوقت الفعلي وتلبية المتطلبات المتزايدة من الموظفين لنشر اللقاحات، بتولي الصندوق العالمي والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية قيادة العمل بالشراكة مع اليونيسف ومرفق التمويل العالمي بصفتهما جهتين شريكتين منفذتين.

ويشمل تأثير المبادرة حتى الآن ما يلي:

  • توفير أكثر من 425 مليون جرعة من اللقاح لما مجموعه 144 بلداً وإقليماً عن طريق مرفق كوفاكس؛
  • خفض تكلفة الاختبارات السريعة لتشخيص كوفيد-19 إلى النصف ونقل التكنولوجيا إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط وتوفير ما يربو على 128 مليون اختبار عبر اتحاد وسائل التشخيص؛
  • زيادة الإمدادات الأساسية من الأكسجين ومعدات الحماية الشخصية والعلاجات، ولا سيما من خلال الشراء المسبق لحوالي 3 ملايين جرعة من الديكساميثازون وبفضل مبلغ يزيد على 4 مليارات دولار أمريكي من الدعم المقدم من آلية الصندوق العالمي للاستجابة لجائحة كوفيد-19.

وسعياً إلى توفير اللقاحات والاختبارات والعلاجات الكافية لتوزيعها على جميع من يحتاج إليها، ساعدت المبادرة أيضاً على إرساء مسار راسخ لتطوير أدوات مكافحة كوفيد-19 بتوظيف الاستثمارات في عدة مجالات من البحث والتجارب السريرية إلى استحداث المنتجات وإجراءات الموافقة التنظيمية السريعة وتحديد معالم السوق.  

ملاحظات للمحررين:

الوكالات الشريكة الرئيسية في مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 هي التالية: الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والصندوق العالمي واليونيسف والمرفق الدولي لشراء الأدوية ومؤسسة ولكوم الاستئمانية ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ومؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وفيما يلي توزيع احتياجات تمويل المبادرة بمقدار 23.4 مليار دولار أمريكي في الفترة من تشرين الأول/ أكتوبر 2021 إلى أيلول/ سبتمبر 2022:

  • 7 مليارات دولار أمريكي لوسائل التشخيص
  • 7 مليارات دولار أمريكي للقاحات
  • 3.5 مليارات دولار أمريكي للعلاجات
  • 5.9 مليارات دولار أمريكي لأداة ربط النظم الصحية والاستجابة  

اقتباسات

قال كارل بيلت، المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية المعني بمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19: "يُعتبر تمويل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 بالكامل أفضل طريقة لتفادي تكبد العالم المزيد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الجائحة. وعدم الإنصاف في إتاحة اللقاحات قاتل. وهناك نقص خطير في تمويل الجهود المتصلة بالاختبارات والعلاجات، مما يعيقنا ويضعفنا في مكافحة هذا الفيروس. وتتوافر لدينا الأدوات لوضع حد لهذه الجائحة غير أن هذه الأدوات لن تنجح في تحقيق ذلك إلا إذا أُتيحت لكل مجتمع في كل بلد. وتعد السياسة المنصفة بشأن الجوائح أيضاً سياسة اقتصادية جيدة وسوف تساعد على خفض تكاليف هذه الأزمة إلى أدنى حد. وقد انتهى وقت العبارات الحارة وحان وقت الأفعال الآن."

وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة: "لم تنته الجائحة بعد وتظل بالتالي مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 باعتبارها المبادرة العالمية الوحيدة المخصصة لإتاحة الأدوات بشكل منصف تكتسي أهمية حاسمة لتحقيق الأمن الصحي العالمي. ومع ذلك، لا يمكن للمبادرة أن تفي بوعودها ما لم تحصل على تمويل أكبر بكثير. ويجب على المجتمع العالمي أن يعزز ويدعم مهمتنا الرامية إلى توفير الأدوات المنقذة للحياة للأشخاص الذين يحتاجون إليها أينما وُجدوا في العالم حتى يتسنى لنا في النهاية وضع حد لهذه الجائحة."

وقال الدكتور بيل رودريغز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية: "أدخلت مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 تعديلات حاسمة على استراتيجيتها وخطتها لمواجهة جائحة كوفيد-19. وتقر هذه التعديلات بواقع الجائحة ذات المسارين التي نكافحها في الوقت الحالي واستمرار عدم الإنصاف في إتاحة الاختبارات والعلاجات واللقاحات التي كان تطويرها سريعاً جداً في حين أن توفيرها لمليارات الأشخاص اتسم بشدة بطئه. ومن الجلي أيضاً أنه لا توجد أداة واحدة تعتبر دواء لكل داء. فبينما يجب أن يتواصل نشر اللقاحات، يكتسي تحقيق الغايات الجديدة المتصلة بالاختبارات التشخيصية الأهمية ذاتها حتى نتمكن من تتبع المتحورات والقضاء عليها وكسر سلاسل انتقال العدوى وربط الناس بالعلاجات الجديدة وخدمات الرعاية المنقذة للحياة."

وقال الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "من الأهمية بمكان أن تدعم الحكومات والجهات المانحة ودوائر الصناعة والجهات الأخرى مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 وجهودها الرامية إلى حل مشكلة عدم الإنصاف في إتاحة اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات. وسيدعم مرفق كوفاكس في عام 2022 أهداف التطعيم في البلدان، بالتركيز بصفة خاصة على البلدان التي تعتمد على المرفق للحصول على لقاحات مأمونة وناجعة. وقد رأينا عواقب عدم توافر الموارد اللازمة لعقد الصفقات بشأن الجرعات. وإذ بدأ السباق لتأمين الجرعات لعام 2022، سيكون من الأساسي توفير التمويل المبكر لضمان تمكّن الجهات المشاركة في مرفق كوفاكس من تحقيق الإنصاف في التغطية."

وقال بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي: "ما زال مستوى عدم الإنصاف في إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 مرتفعاً بشكل غير مقبول بينما نواجه ظهور متحورات جديدة ونقصاً حاداً في الأكسجين والحاجة الملحة إلى حماية العاملين الصحيين في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ولا يمكننا سد تلك الفجوات وإتاحة اللقاحات ومعدات الحماية الشخصية والاختبارات والعلاجات للجميع إلا عن طريق توفير التمويل الكامل لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 والعمل الأوثق مع البلدان والمجتمعات. فما دام الأشخاص الأشد فقراً متخلفين عن الركب، لن تختفي الجائحة وسيكون أي تقدم محرز لمكافحة كوفيد-19 معرضاً للخطر."

وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف: "يمهد تحقيق المساواة في إتاحة اللقاحات والعلاجات والاختبارات السبيل للتخلص من الجائحة. ونظل جميعنا معرضين للخطر حتى نحقق ذلك. وتوفر اليونيسف هذه الإمدادات الحيوية حيثما تمس الحاجة إليها وتساعد البلدان على الاستعداد للاضطلاع بأنشطة التطعيم. ومع ذلك، لا نستطيع أن نفعل ذلك دون الحصول على المساعدة والدعم من الجهات المانحة والشريكة. ويمكننا معاً أن نحول دون استمرار الجائحة في تكدير حياة الأطفال وأسرهم في كل مكان." 

وقال الدكتور فيليب دونيتون، المدير التنفيذي للمرفق الدولي لشراء الأدوية: "نحتاج إلى توفير أدوية مثل مضادات الفيروسات الفموية والاختبارات التشخيصية واللقاحات لمكافحة كوفيد-19. ويلتزم المرفق الدولي لشراء الأدوية المشارك في قيادة ركيزة العلاجات في ظل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 بتوفير أحدث العلاجات على وجه السرعة لمن يحتاج إليها عندما تعتمدها منظمة الصحة العالمية. فإتاحة الأدوية الجديدة المنقذة للحياة للبلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط لدى توافرها في البلدان الغنية لا تعد أمراً أساسياً لتسريع وضع حد للجائحة فحسب بل تعتبر واجباً أخلاقياً. ولذا يتعين علينا إنشاء سوق للأدوية الجنيسة الجيدة."

وقال خوان بابلو أوريبي، المدير العالمي لشؤون الصحة والتغذية والسكان في البنك الدولي؛ ومدير مرفق التمويل العالمي: " البنك الدولي هو جهة شريكة نشطة في مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 تؤيد تأييداً تاماً أداة ربط النظم الصحية والاستجابة التي أُعيد تنظيمها مؤخراً. وفي حين أن اللقاحات والاختبارات والعلاجات تعتبر أدوات أساسية لمكافحة الجائحة، من المهم أيضاً مساعدة البلدان لتتمكّن من نشر هذه الأدوات بفعالية لدى الأشخاص المحتاجين إليها، وهو ما ستركز عليه أداة ربط النظم الصحية والاستجابة."