WHO / Ilyas Ahmed
WHO Team leader for Polio Eradication Ali Mommed Bin Break (left), finger marks Farhiyo, 2, after she received double doses of the oral polio vaccine during an immunization campaign in Hargeisa, Somalia, on 19 August 2019.
© الصورة

قادة العالم يتعهدون في مؤتمر القمة العالمي للصحة بتخصيص 2.54 مليار دولار أمريكي للقضاء على شلل الأطفال

أكثر من 000 3 من العلماء وخبراء الصحة من 115 بلدا يحثون البلدان على التمويل الكامل لاستراتيجية استئصال شلل الأطفال على إثر عودة ظهور شلل الأطفال

18 تشرين الأول/أكتوبر 2022
بيان صحفي

أكد قادة العالم اليوم تعهدهم بتخصيص 2.54 مليار دولار أمريكي لتمويل استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للفترة 2022-2026 من أجل إنهاء شلل الأطفال، وذلك خلال حدث اشتركت في استضافته الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية بمناسبة مؤتمر القمة العالمي للصحة في برلين.

وسيدعم التمويل الجهود العالمية الرامية إلى التغلب على العقبات النهائية التي تحول دون استئصال شلل الأطفال، وتطعيم 370 مليون طفل سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة، ومواصلة ترصد الأمراض في 50 بلدا.

وقالت سفينيا شولتسه، الوزيرة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، ألمانيا، "لن يكون هناك مكان آمن حتى يُستأصل شلل الأطفال في كل مكان. وما دام الفيروس موجودا في مكان ما في العالم، فيمكن أن ينتشر - بما في ذلك في بلدنا. أمامنا الآن فرصة واقعية لاستئصال شلل الأطفال تماما، ونريد أن نغتنم هذه الفرصة معا". وأضافت قائلة "ستظل ألمانيا شريكا قويا وملتزما في الجهود العالمية لمكافحة شلل الأطفال. وستقدم في هذا العام 35 مليون أورو لهذه القضية. ونعتزم أن نواصل في العام المقبل تعزيز جهودنا ودعم الاستراتيجية العالمية بمبلغ 37 مليون أورو- رهنا بموافقة البرلمان. ومن خلال دعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، نعمل أيضا على تعزيز النظم الصحية الوطنية. وهذا يؤدي إلى مجتمعات أوفر صحة، وهو ما يتجاوز بكثير هدف الاستجابة لشلل الأطفال".

ويتوطّن فيروس شلل الأطفال البرّي بلدين، هما: باكستان وأفغانستان. ومع ذلك، وبعد أن سجلت ست حالات فقط في عام 2021، سجلت حتى الآن في هذا العام 29 حالة، ومنها حالات قليلة جدا اكتشفت في جنوب شرق أفريقيا وترتبط بسلالة نشأت في باكستان. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال فاشيات فيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاح، وهي متحورات من فيروس شلل الأطفال يمكن أن تظهر في أماكن لا يحصل فيها عدد كاف من الأفراد على التطعيم، تنتشر في أجزاء من أفريقيا وآسيا وأوروبا، مع اكتشاف فاشيات جديدة في الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة المتحدة في الأشهر الأخيرة.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "اكتشاف حالات شلل الأطفال هذا العام في بلدان لم يسبق أن سُجل فيها هو تذكير صارخ بأن شلل الأطفال قد يعود إلى الظهور في العالم إذا لم نحقق هدفنا المتمثل في استئصاله في كل مكان". وأردف قائلا "نحن ممتنون للدعم الجديد والمستمر الذي قدمه المانحون لاستئصال شلل الأطفال، بيد أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لتمويل استراتيجية 2022-2026 تمويلا كاملا. وعلينا أن نتذكر التحديات الكبيرة التي تغلبنا عليها وقطعنا هذا الشوط الكبير في مكافحة شلل الأطفال، وعلينا أن نثابر حتى ننجز المهمة تماما". 

وفي هذه الظروف الحافلة بالتحديات التي تواجه بلدان العالم، بادرت الحكومات والشركاء إلى إبداء عزمهم الجماعي على استئصال ثاني مرض بشري. وبالإضافة إلى التعهدات القائمة، تشمل الالتزامات الجديدة المتعهد بتقديمها في هذا الخريف لاستراتيجية الفترة 2022-2026 ما يلي

  • تعهدت أستراليا بتقديم مبلغ 43.35 مليون دولار أمريكي
  • ·          تعهدت فرنسا بتقديم مبلغ 50 مليون دولار أمريكي
  • تعهدت ألمانيا بتقديم مبلغ 72 مليون دولار أمريكي
  • تعهدت اليابان بتقديم مبلغ 11 مليون دولار أمريكي
  • تعهدت جمهورية كوريا بتقديم مبلغ 4.5 مليار وان كوري جنوبي
  • تعهدت لوكسمبورغ بتقديم مبلغ 1.7 مليون أورو
  • تعهدت مالطا بتقديم مبلغ 30.000 أورو
  • تعهدت موناكو بتقديم مبلغ 450.000 أورو
  • تعهدت إسبانيا بتقديم مبلغ 100.000 أورو
  • تعهدت تركيا بتقديم مبلغ 20.000 دولار أمريكي
  • تعهدت الولايات المتحدة بتقديم مبلغ 114 مليون دولار أمريكي
  • تعهدت مؤسسة بيل وميليندا غيتس بتقديم مبلغ 1.2 مليار دولار أمريكي
  • تعهدت مؤسسة بلومبرغ الخيرية بتقديم مبلغ 50 مليون دولار أمريكي
  • تعهد المجلس الإسلامي للغذاء والتغذية بتقديم مبلغ 1.8 مليون دولار أمريكي
  • تعهدت المؤسسة الخيرية لقديسي الأيام الأخيرة بتقديم مبلغ 400.000 دولار أمريكي
  • تعهدت منظمة الروتاري الدولية بتقديم مبلغ 150 مليون دولار أمريكي

وأتاح هذا الحدث في برلين أول فرصة كبيرة للتعهد بتقديم الدعم لتمويل 4,8 مليار دولار اللازمة للتنفيذ الكامل لاستراتيجية 2022-2026. وإذا تسنى تمويل الاستراتيجية تمويلا كاملا وتحقق استئصال شلل الأطفال، فمن المقدر أن يؤدي إلى وفورات في التكاليف الصحية بقيمة 33,1 مليار دولار هذا القرن مقارنة بكلفة مكافحة الفاشيات. وعلاوة على ذلك، فإن استمرار تقديم الدعم إلى المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال سيمكنها من تقديم خدمات صحية وتحصينات إضافية إلى جانب لقاحات شلل الأطفال للمجتمعات المحرومة من الخدمات.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل "يستحق الأطفال العيش في عالم خال من شلل الأطفال، بيد أنه تبين لنا هذا العام على نحو مؤلم أننا ما لم نصل إلى كل مجتمع ونلقح كل طفل، فإن خطر شلل الأطفال سيستمر". واستطردت قائلة "اليونيسف ممتنة لسخاء مانحينا والتعهدات التي قطعت اليوم، والتي ستساعدنا على إنهاء مهمة استئصال شلل الأطفال. وكلما استثمرنا في التمنيع والنظم الصحية، فإننا نستثمر في مستقبل أكثر أمانا وأوفر صحة للجميع في كل مكان".

وبالإضافة إلى الإعلان اليوم عن تمويل المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، أصدرت مجموعة من 3000 من العلماء والأطباء وخبراء الصحة العامة المؤثرين من جميع أنحاء العالم إعلانا يؤيد استراتيجية 2022-2026 ويدعو المانحين إلى مواصلة التزامهم بالقضاء على شلل الأطفال وضمان تمويل كامل للمبادرة العالمية لاستئصاله. وتشير المجموعة إلى تكتيكات جديدة واردة في استراتيجية البرنامج، مثل استمرار طرح اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النوع 2 (nOPV2)، الذي يجعلهم واثقين من قدرة المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال على القضاء على شلل الأطفال. وقد أعطيت خمسمائة مليون جرعة من اللقاح الفموي الجديد المضاد لشلل الأطفال من النوع 2 في 23 بلدا، ولا تزال البيانات الميدانية تتيح أداة واعدة في وقف فاشيات فيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاح من النوع 2 على نحو أكثر استدامة. وتؤكد المجموعة كذلك أن دعم الاستئصال يعزز بشكل كبير نظم التمنيع والتأهب للجائحة في العالم - مشيرا إلى دعم المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للاستجابة لكوفيد-19 - وتحث قيادة البلدان الموبوءة والمتضررة من شلل الأطفال على مواصلة التزامها بتوسيع أنشطة التطعيم وترصّد الأمراض.

وقال الدكتور ذو الفقار بوتا (رئيس الصحة العالمية للأطفال، مستشفى الأطفال المرضى، كندا، والأستاذ الجامعي المرموق، بجامعة الآغا خان، باكستان) "لقد أحرزت باكستان تقدما مذهلا في مكافحة شلل الأطفال، بيد أن التحديات الأخيرة ساهمت في استمرار الفيروس". وأردف قائلا "شلل الأطفال، على غرار أي فيروس، ليست له حدود. ويهدد استمرار انتقاله الأطفال في كل مكان. وليس وقف هذا المرض مطلوبا بشكل عاجل الآن فحسب، بل إنه في متناول أيدينا. ولهذا السبب انضممت إلى أكثر من ثلاثة آلاف خبير صحي من جميع أنحاء العالم لإطلاق الإعلان العلمي لعام 2022 بشأن استئصال شلل الأطفال. وبتقديم التزامات مالية وسياسية قوية، يمكن أن تتحول رؤيتنا التي طال انتظارها لعالم خال من شلل الأطفال حقيقة واقعة".  

اقتباسات إضافية من حدث إعلان التعهدات

قال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، "المسألة ليست مسألة إمكانية استئصال شلل الأطفال – بل ما إذا كان يمكننا إبداء الإرادة وحشد الموارد لإنجاز هذه المهمة. وتعرب مؤسسة بيل وميليندا غيتس عن امتنانها لألمانيا وأعضاء منظمة الروتاري الدولية والمانحين والبلدان والعلماء والشركاء الذين وقفوا اليوم صفا واحدا ليظهروا أننا متحدون في هذا الهدف. ونتطلع إلى العمل معا للوصول إلى مستقبل خالٍ من شلل الأطفال وبناء نظم صحية أكثر إنصافا وقدرة على الصمود لصالح الجميع".

وقال سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات، غافي، "بينما نعمل معا لوقف انتقال جميع فيروسات شلل الأطفال في العالم، نشعر بالامتنان أكثر من أي وقت مضى لكرم مانحينا وقيادة الحكومات وتعبئة المجتمعات. وستدعم تعهدات اليوم الاستراتيجية العالمية الجديدة التي تركز عن حق على حملات التطعيم الجماعية، وجهود الشركاء المتضافرة لتعزيز التمنيع الأساسي والتكامل مع التدخلات الصحية الحاسمة الأخرى ومواصلة إطلاق الجيل التالي من اللقاحات الفموية المضادة لشلل الأطفال. وهذه التدابير الثلاثة مجتمعة ضرورية إذا أردنا اسئتصال شلل الأطفال نهائيا".

وقال فرانز فايوت، وزير التعاون الإنمائي والشؤون الإنسانية في لوكسمبورغ: "تفخر لوكسمبورغ بدعمها منذ زمن طويل للجهود العالمية الرامية إلى استئصال شلل الأطفال. وبناء على التقدم الملحوظ المحرز حتى الآن، ستواصل لوكسمبورغ دعم مكافحة شلل الأطفال حتى نكفل حماية كل طفل".

وقال إييَن ريسيلي، رئيس مؤسسة روتاري، "رغم أن شلل الأطفال يمكن أن يوجد في أي مكان، فإنه يمثل تهديدا في كل مكان. وهذه لحظة مناسبة لكي يجدد المجتمع العالمي التزامه بهذا الهدف ويكفل توافر الموارد والإرادة السياسية بشكل كامل لحماية الأطفال من شلل الأطفال بالتزامن مع بناء نظم صحية أقوى. ولهذا السبب، تعيد منظمة الروتاري الدولية اليوم التزامها بتقديم مبلغ إضافي قدره 150 مليون دولار أمريكي للجهود العالمية الرامية إلى استئصال شلل الأطفال ".

وقال معالي عبد الرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، "لقد أكدت فاشيات شلل الأطفال هذا العام أن شلل الأطفال في أي مكان يشكل تهديدا للمجتمعات في كل مكان. ولئن كنا نشعر بالتفاؤل إزاء التقدم المطرد في باكستان وأفغانستان في السعي نحو استئصال شلل الأطفال، ونعلم أن هناك سبلا لإنجاز المهمة. ونعلم أيضا أن هذا التقدم لم يكن ليتحقق لولا الإسهامات الشجاعة للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، الذين ظلوا ثابتين على التزامهم بحماية مجتمعاتهم من شلل الأطفال في مواجهة الجائحة والكوارث الطبيعية والتهديدات التي تهدد سلامتهم البدنية. وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ننضم إلى شركائنا الدوليين في إعادة تأكيد التزامنا بتحقيق عالم خال من شلل الأطفال".

ملاحظة للمحررين‎

المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال هي شراكة بين القطاعين العام والخاص تقودها الحكومات الوطنية مع ستة شركاء أساسيين - منظمة الروتاري الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، واليونيسف، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين. للمزيد من المعلومات عن الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال، يرجى زيارة الموقع polioeradication.org.

للاتصال الإعلامي

Oliver Rosenbauer

مسؤول الاتصالات،
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41 79 500 6536

Tess Ingram

UNICEF نيويورك

الهاتف: +1 934 867 7867

Ben Winkel

مسؤول الاتصالات
Global Health Strategies

الهاتف: +1 323 382 2290

صحيفة وقائع