انخفاض حالات الإصابة بالكوليرا على نطاق العالم بفضل التقدم المحرز في مكافحة الكوليرا في البلدان الرئيسية التي يتوطنها المرض

19 كانون الأول/ديسمبر 2019
بيان صحفي
جنيف

 

علنت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) أن عدد حالات الإصابة بالكوليرا انخفض على الصعيد العالمي بنسبة 60% في عام 2018 ضمن تقرير يشير إلى الاتجاه الداعي إلى التفاؤل المسجل في مجال الوقاية من الكوليرا ومكافحتها في البؤر الساخنة الرئيسية للكوليرا في العالم التي تشمل هايتي والصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، الآتي: "يبين الانخفاض الملاحظ في عدة بلدان رئيسية تتوطنها الكوليرا زيادة مشاركة البلدان في الجهود العالمية المبذولة لتخفيف سرعة فاشيات الكوليرا والوقاية منها ويُظهر الدور الحيوي لحملات التطعيم ضد الكوليرا الواسعة النطاق. ومع ذلك، نظل نشدد على أن الحل الطويل الأمد للقضاء على الكوليرا يكمن في زيادة فرص الحصول على مياه الشرب النظيفة وتوفير خدمات الإصحاح والنظافة العامة الكافية".

وسُجلت 447 499 حالة إصابة بالكوليرا و990 2 حالة وفاة في عام 2018، حسب التقارير المقدمة من 34 بلداً. ولا تزال الفاشيات تظهر في بلدان مختلفة غير أن عدد الحالات ينم عن اتجاه تنازلي ملحوظ في انتقال الكوليرا استمر في عام 2019، وفقاً للبيانات التي جمعتها المنظمة.

وقال الدكتور دومينيك لوغرو الذي يرأس برنامج المنظمة المعني بالكوليرا في جنيف ما يلي: "يبدو أن الانخفاض العالمي الملاحظ في عدد الحالات يرتبط بتنظيم حملات التطعيم الواسعة النطاق وشروع البلدان في اعتماد استراتيجية خريطة الطريق العالمية إلى عام 2030 في خطط عملها الوطنية المتعلقة بالكوليرا. ويجب علينا المثابرة على تكثيف جهودنا الرامية إلى ضمان مشاركة جميع البلدان التي تتوطنها الكوليرا في هذه الاستراتيجية العالمية للقضاء على الكوليرا".

وأُرسل حوالي 18 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي إلى 11 بلداً في عام 2018. ومنذ إنشاء المخزون الاحتياطي من لقاح الكوليرا الفموي في عام 2013، أُرسل ما يناهز 60 مليون جرعة على نطاق العالم. وأتاح التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع التمويل لشراء اللقاح وقدم الدعم المالي لحملات التطعيم العالمية.

وبدأت فرقة العمل العالمية المعنية بمكافحة الكوليرا تطبيق استراتيجية خريطة الطريق العالمية من أجل مكافحة الكوليرا والقضاء عليها بفعالية في الأمد الطويل في تشرين الأول/ أكتوبر 2017. وتستهدف خريطة الطريق العالمية تخفيض عدد حالات الوفاة الناجمة عن الكوليرا بنسبة 90% والقضاء على انتقال المرض في عدد من البلدان يصل إلى 20 بلداً بحلول عام 2030. وتتيح الاستراتيجية إطاراً لخطط عمل وطنية تشدد على ثلاثة محاور رئيسية لمكافحة الكوليرا هي التالية:الكشف المبكر والاستجابة السريعة بغرض احتواء الفاشيات

اتباع نهج متعدد القطاعات يدمج تعزيز الترصد والتطعيم وتعبئة المجتمعات وتوفير خدمات المياه والإصحاح والنظافة العامة للوقاية من الكوليرا في البؤر الساخنة في البلدان التي يتوطنها المرض

إرساء آلية فعالة لتنسيق الدعم التقني وتعبئة الموارد والشراكة على الصعيدين المحلي والعالمي.

وأضاف الدكتور تيدروس قائلاً ما يلي: "تتضمن خريطة الطريق العالمية إرشادات واضحة بشأن سبل الوقاية من الكوليرا والقضاء على هذا المرض في نهاية المطاف. ويمكن الوقاية من كل حالة وفاة ناجمة عن الكوليرا بفضل الأدوات المتاحة لنا في الوقت الحالي".

ويبين التقرير الجديد أن عدة بلدان، بما فيها زامبيا وجنوب السودان وتنزانيا والصومال وبنغلاديش ونيجيريا، أحرزت تقدماً ملحوظاً في وضع خطط عمل وطنية في إطار استراتيجية خريطة الطريق العالمية.

وأشار الدكتور لوغرو إلى الآتي: "نلاحظ النتائج المحققة في البلدان التي تقدم التقارير وتتخذ الإجراءات بشأن الكوليرا. وتحرز هذه البلدان تقدماً ملحوظاً في مجال مكافحة الكوليرا والوقاية منها".

وتقدم المنظمة بالتعاون مع الجهات الشريكة الدعم إلى وزارات الصحة في البلدان المتضررة من الكوليرا لتتخذ تدابير فورية وطويلة الأمد في مجال مكافحة الكوليرا تشمل تدابير الترصد والتصدي للفاشيات والوقاية مثل توفير لقاح الكوليرا الفموي والتبليغ عن المخاطر.

وفي عام 2018، عملت مكاتب المنظمة القطرية مع الحكومات من أجل التصدي بصورة عاجلة للفاشيات الرئيسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وأوغندا واليمن وزامبيا وزمبابوي. وعملت المنظمة أيضاً مع البلدان في إطار الانتقال من التصدي للفاشيات إلى مكافحة الكوليرا والقضاء عليها في الأمد الأطول في هايتي وجمهورية تنزانيا المتحدة (زنجبار) وزامبيا.

والكوليرا مرض معد حاد مسبب للإسهال وناجم عن تناول أغذية أو مياه ملوثة بجرثومة الضمة الكوليرية. وتصيب الكوليرا الأطفال والبالغين ويمكن أن تسبب الوفاة في غضون ساعات في حال عدم علاجها. وتشير تقديرات المنظمة إلى إصابة عدد يتراوح بين مليون شخص و4 ملايين شخص بالعدوى بالكوليرا ووفاة عدد يصل إلى 000 143 شخص بسببها كل سنة.

ملاحظة موجهة إلى المحررين:

عن التقديرات
يشمل مجموع حالات الإصابة بالكوليرا في عام 2018 عدد الحالات المبلغ عنها والبالغة 326 371 حالة في اليمن حيث افتقرت البيانات المبلغ عنها إلى الدقة، وفقاً للتقرير.

ويُستخدم السجل الوبائي الأسبوعي كأداة أساسية لنشر المعلومات الوبائية بسرعة ودقة عن حالات الإصابة بالأمراض وفاشيات الأمراض بموجب اللوائح الصحية الدولية وعن الأمراض السارية الأخرى التي تكتسي أهمية في مجال الصحة العمومية وتشمل الأمراض المعدية المستجدة والتي تعاود الظهور.