© WHO / Billy Miaron
نُظمت حملة لقاح الكوليرا الفموي في الفترة من 3 إلى 12 آب/أغسطس 2023 في إطار الاستجابة المستمرة لفاشية الكوليرا التي أبلغ عنها لأول مرة في كينيا في تشرين الأول/أكتوبر 2022.
© الصورة

الإنصاف والصحة: إدماج النساء الحوامل والمرضعات في التجارب السريرية

18 حزيران/يونيو 2025
أخبار الإدارات

لطالما استُبعدت النساء الحوامل والمُرضعات من المشاركة في البحوث الطبية، ممَّا خلّف فجوات كبيرة في الأدلة المتعلقة بمأمونية الأدوية واللقاحات وكفاءتها خلال الفترات الحرجة للحمل والرضاعة. وقد أدى هذا الاستبعاد إلى سياسات صحية مجزأة وتوصيات سريرية غير متسقة بشأن الوقاية والعلاج. ويعمل برنامج الأمم المتحدة الخاص بالإنجاب البشري ومنظمة الصحة العالمية على الحد من حدوث وفيات يمكن الوقاية منها بالترويج لأفضل الممارسات الرامية إلى إدماج النساء الحوامل والمرضعات في البحوث على نحو أخلاقي.

وتوضح ماريانا ويدمر، وهي عالمة مختصة في صحة الأمهات لدى منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الخاص بالإنجاب البشري، أن” الحمل يُحدث تغيّرات فسيولوجية كبيرة يمكن أن تؤثر على امتصاص بعض الأدوية وتوزيعها واستقلابها والتخلص منها“. وأكدت أن” من حق النساء الحوامل الحصول على الأدوية التي تفيدهن في الوقت المناسب، وهو ما يعني ضرورة اختبار تلك الأدوية خصيصاً لتلبية احتياجاتهن".

هيئة عالمية جديدة حاسمة الأهمية لدعم المشاركة الشاملة في التجارب السريرية

يكشف تحليل أجراه المرصد العالمي للبحوث والتطوير في مجال الصحة وشمل جميع التجارب السريرية المدرجة في منصة السجل الدولي للتجارب السريرية (ICTRP) أن 4٪ فقط من التجارب السريرية على مدى العقد الماضي سمحت بمشاركة النساء الحوامل فيها. ونتيجة لذلك، تُترك العديد من النساء الحوامل والمرضعات دون خيارات علاجية أو يضطررن إلى تناول أدوية موصوفة دون تصريح طبي ودون توفر بيانات مناسبة يسترشد بها في الاستخدام المأمون.

واستجابةً لذلك، أنشأت منظمة الصحة العالمية فرقة عمل عالمية للتصدي لهذه المشكلة التي طال أمدها، بهدف تحقيق إدماج النساء الحوامل والمرضعات في الوقت المناسب وعلى نحو أخلاقي في البحوث السريرية المتعلقة بالمنتجات الصحية الطبية بحلول عام 2030.

وتستفيد فرقة العمل من الجهود الجارية فيما يتعلق بأمراض محددة مثل الملاريا والسل وفيروس العوز المناعي البشري وكذلك من قرار منظمة الصحة العالمية ج ص ع75-8 ورؤية المنتدى العالمي للتجارب السريرية التابع لمنظمة الصحة العالمية التي تدعو صراحة إلى مشاركة الفئات الممثلة تمثيلاً ناقصاً، لا سيما النساء الحوامل والأطفال وكبار السن، في البحوث السريرية. وستتيح فرقة العمل منصة تعاونية لتنسيق نُهج منظمة الصحة العالمية إزاء تعزيز المشاركة المأمونة والأخلاقية للنساء الحوامل في التجارب السريرية، والحد من الازدواجية، وتعزيز الشراكات مع أصحاب المصلحة الدوليين للتغلب على العوائق التنظيمية والأخلاقية والتشغيلية.

التغيير مطلب ملحّ

تُظهر بعض الدراسات أن الابتكارات المطروحة في مجال صحة الأمهات ضئيلة وتتقدم بوتيرة بطيئة. ويبلغ متوسط الوقت اللازم لتحقيق حتى نسبة 20٪ من استيعاب منتج جديد في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل 13.5 سنة، وهو تأخير يكلف الأرواح. وفي الوقت الحالي، تموت امرأة كل دقيقتين بسبب الحمل أو الولادة.

وقالت مارتينا بيناتساتو، من قسم البحوث من أجل الصحة لدى منظمة الصحة العالمية، "يجب إحداث تحول في النموذج“. وتساءلت "تخيلي أنك تعانين من حالة مزمنة وأنتِ حامل ولا تعرفين إن كان يمكنكِ الاستمرار في تناول أدويتك بأمان - هذا هو واقع العديد من النساء اليوم. لم تعد المشاركة اختيارية؛ بل إن الوقت قد حان لترجمة التزامنا المشترك ورؤيتنا المشتركة إلى إجراءات ملموسة لحماية صحة النساء الحوامل والأجيال القادمة على حد سواء".

مختارات

المنشورات

Global action plan for clinical trial ecosystem strengthening 

(بالإنجليزية)