منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات أخلاقية لحماية حقوق مرضى السل

World TB Day 2017 – Unite efforts to leave no one behind

22 آذار/مارس 2017
بيان صحفي
جنيف

اليوم العالمي لمكافحة السل 2017 - توحيد الجهود الرامية إلى عدم إهمال أي أحد.

تهدف الإرشادات الأخلاقية الجديدة المتعلقة بالسل والتي أطلقتها منظمة الصحة العالمية اليوم إلى المساعدة على ضمان التزام البلدان التي تنفذ استراتيجية القضاء على السل بمعايير أخلاقية سليمة لحماية حقوق جميع المتضررين.

إن مرض السل، والذي يأتي في صدارة الأمراض المعدية الفتاكة في العالم يودي بحياة 5000 شخص كل يوم. ويقع العبء الأكبر لهذا المرض على كاهل المجتمعات المحلية التي تواجه بالفعل تحديات اجتماعية واقتصادية من قبيل: المهاجرين واللاجئين والسجناء والأقليات الإثنية والعاملين بالمناجم وغيرهم ممن يعملون ويعيشون في أوضاع معرضة للمخاطر والنساء المهمشات والأطفال والمسنين.

وقالت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية: "يصيب السل بشدة بعض من أفقر الناس في العالم. "ومنظمة الصحة العالمية عازمة على التغلب على الوصمة والتمييز وغيرها من الحواجز التي تحول دون حصول الكثير من هؤلاء الناس على الخدمات التي تمس حاجتهم إليها".

إن الفقر وسوء التغذية وتردي المساكن والصرف الصحي، إلى جانب عوامل الخطر الأخرى مثل فيروس العوز المناعي البشري والتبغ وتعاطي الكحول وداء السكري، يمكن أن يعرض الناس لمخاطر شديدة للإصابة بالسل ويزيد من صعوبة حصولهم على الرعاية. فأكثر من ثلث الأشخاص المصابين بالسل (4.3 مليون) لم يتم تشخيص حالتهم أو التبليغ عن إصابتهم، ناهيك عن عدم حصول البعض الآخر على الرعاية على الإطلاق، وحصول آخرين على رعاية مشكوك في جودتها.

وتتناول الإرشادات الأخلاقية الجديدة التي وضعتها منظمة الصحة العالمية قضايا مثيرة للجدل من قبيل عزل المرضى المصابين بالعدوى، وحقوق مرضى السل في السجون، وسياسات التمييز ضد المهاجرين المصابين بالسل، وغير ذلك. وهي تؤكد على خمسة التزامات أخلاقية رئيسية للحكومات والعاملين الصحيين ومقدمي الرعاية والمنظمات غير الحكومية والباحثين وغيرهم من أصحاب المصلحة الآخرين من أجل:

  • تزويد المرضى بالدعم الاجتماعي الذي يحتاجونه للوفاء بمسؤولياتهم
  • الامتناع عن عزل مرضى السل قبل استنفاد جميع الخیارات التي تهيئ الالتزام بالعلاج وألا يتم ذلك إلا في ظروف محددة للغاية.
  • تمكين "الفئات السكانية الرئيسية" من الحصول على نفس مستوى الرعاية المقدمة إلى سائر المواطنين
  • ضمان عمل جميع العاملين الصحيين في بيئة آمنة
  • المسارعة إلى تبادل البينات المتأتية من البحوث للاسترشاد بها في تحديث السياسات الوطنية والعالمية المتعلقة بالسل.

الانتقال من التوجيه إلى العمل

تمثل حماية حقوق الإنسان والأخلاقيات والإنصاف المبادئ التي تقوم عليها استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل، وإن كان يتعذر تطبيق هذه المبادئ على أرض الواقع. وكثيراً ما يواجه المرضى والمجتمعات المحلية والعاملون الصحيون وراسمو السياسات وأصحاب المصلحة الآخرون صراعات ومعضلات أخلاقية. ويزداد الوضع سوءاً بفعل الأزمة الحالية للسل المقاوم للأدوية المتعددة، وما يفرضه من تهديد على الأمن الصحي.

"إننا لن ننجح في تحقيق أهدافنا الطموحة المتمثلة في القضاء على وباء السل وتحقيق التغطية الصحية الشاملة، إلا عندما تكون التدخلات الفعالة المسندة بالبينات، مستمدة من إطار أخلاقي سليم واحترام لحقوق الإنسان. وقال الدكتور ماريو رافيجليون، مدير برنامج منظمة الصحة العالمية العالمي لمكافحة السل إن طموح أهداف التنمية المستدامة المتمثل في ألا يتخلف أحد عن الركب يتمحور حول ذلك.

واضاف "ان الإرشادات التي اصدرناها اليوم تهدف الى تحديد المأزق الأخلاقي الذي نواجهه في تقديم الرعاية لمرضى السل، وتسلط الضوء على الاجراءات الرئيسية التي يمكن اتخاذها لمعالجتها".

ويمثل اليوم العالمي لمكافحة السل فرصة لتعبئة الالتزام السياسي والاجتماعي بهدف إحراز المزيد من التقدم في الجهود الرامية إلى القضاء على مرض السل. ويشهد اليوم العالمي لمكافحة السل، هذا العام، زخماً جديداً على أعلى المستويات بالإعلان عن المؤتمر الوزاري العالمي الأول للقضاء على السل والذي سيعقد في موسكو في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

وقال الدكتور رن مينغهوى، المدير العام المساعد المعني بمرض الإيدز والعدوى بفيروسه والسل والملاريا والأمراض المدارية المهملة "إن المؤتمر الوزاري العالمي سيسلط الضوء على الحاجة إلى استجابة متسارعة متعددة القطاعات للسل في سياق أهداف التنمية المستدامة". "وسوف يشدد على أن العمل العالمي لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات يجب أن يتضمن الرعاية المثلى والترصد والبحوث لمعالجة السل المقاوم للأدوية المتعددة على وجه السرعة".

وسيسترشد الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن السل الذي سيعقد في عام 2018 بما يقدمه المؤتمر من معلومات.

للاتصال الإعلامي

Prudence Smith


WHO

الهاتف: +41 22 791 4586
الهاتف المحمول: +41 79 477 1744

Christian Lindmeier

إدارة الاتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41 22 791 1948
الهاتف المحمول: +41 79 500 6552

مختارات