- إعادة تعيين مايكل ر. بلومبرغ سفيرا عالميا لمنظمة الصحة العالمية معنيا بالأمراض غير السارية والإصابات.
- دراسة استقصائية جديدة أجرتها مؤسسة غالوب تشير إلى دعم عالمي قوي للسياسات المبينة في تقرير المنظمة لمكافحة عبء الأمراض غير السارية المتزايد على الصحة العامة.
أعلن الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، اليوم عن إصدار تقرير جديد يدعو قادة العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة الأمراض غير السارية، التي تسبب 17 مليون حالة وفاة مبكرة كل عام.
ولتسريع وتيرة العمل، أعاد الدكتور تيدروس تعيين السيد مايكل ر. بلومبرغ سفيرا عالميا لمنظمة الصحة العالمية معنيا بالأمراض غير السارية والإصابات، لمدة عامين. وهذه ثالث مرة يعاد فيها تعيين السيد بلومبرغ سفيرا، بعد أن عُين لأول مرة في هذا المنصب في عام 2016.
وجاء هذا الإعلان في الاجتماع السنوي الأول لفريق رؤساء الدول والحكومات المعني بالوقاية من الأمراض غير السارية، الذي يقوده رئيس غانا ورئيس وزراء النرويج [1]، خلال الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ويأتي ذلك على إثر إطلاق غانا والنرويج اتفاقا عالميا لمكافحة الأمراض غير السارية في وقت سابق من هذا العام.
واحتفاءً بهذه المناسبة، أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا جديدا عنوانه "الأرقام غير المرئية: النطاق الحقيقي للأمراض غير السارية"، وبوابة بيانات تجمع لأول مرة جميع بيانات منظمة الصحة العالمية المتعلقة بالأمراض غير السارية في 194 بلدا. ويسلط التقرير والبوابة الضوء على نطاق العبء العالمي للأمراض غير السارية، وعوامل الخطر المرتبطة بها، والتقدم الذي يحرزه كل بلد في جهوده لمكافحة هذه الأمراض والعلل. ويموت كل ثانيتين شخص واحد دون سن 70 عاما في مكان ما من العالم بسبب مرض من الأمراض غير السارية. وقد غدت الأمراض غير السارية، مثل أمراض القلب والسرطان والسكري وأمراض الرئة، تتقدم الآن على الأمراض المعدية في قائمة الأمراض الأكثر فتكا في العالم.
وقال الدكتور تيدروس "يذكّر هذا التقرير بالنطاق الحقيقي للتهديد الذي تشكله الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها". وأضاف قائلا "هناك تدخلات فعالة من حيث التكلفة وقابلة للتطبيق لمكافحة الأمراض غير السارية في العالم ويمكن لكل بلد، مهما كان مستوى دخله، أن يستخدمها، بل ينبغي أن يستفيد منها - لإنقاذ الأرواح وتوفير المال. وأشكر الرئيس أفوكو أدو ورئيس الوزراء ستور ومايكل بلومبرغ على أدوارهم القيادية ورؤيتهم في معالجة هذه القضية الصحية العالمية الرئيسية".
وتأتي إعادة تعيين بلومبرغ في مرحلة دقيقة بالنسبة للصحة العامة. فخلال جائحة كوفيد-19، واجه الأشخاص المصابون بالأمراض غير السارية نتائج أسوأ مما واجه غير المصابين بها. ونشرت مؤسسة غالوب اليوم دراسة استقصائية جديدة أعدت بتكليف من المنظمة ومؤسسة بلومبرغ الخيرية، وخلصت هذه الدراسة إلى أن معظم المشاركين في البلدان الخمسة المشمولة بالدراسة -وهي كولومبيا والهند والأردن وجمهورية تنزانيا المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية- يصنفون الأمراض غير السارية أو عوامل الخطر المرتبطة بها أكبر مشكلة صحية في بلدانهم.
ويلاحَظ نقص في مستوى وعي الجمهور بالصلات بين الأمراض غير السارية وعوامل الخطر المرتبطة بها مثل استهلاك التبغ والكحول والنظم الغذائية غير الصحية وقلة النشاط البدني. وفي المقابل، أيد معظم الأشخاص المشاركين في الدراسة الاستقصائية في جميع البلدان عددا كبيرا من التدخلات والسياسات التي أثبتت قدرتها على الحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية، مثل دمج المزيد من المساحات الخضراء في التصميم الصحي الحضري وزيادة الضرائب على التبغ.
وقال مايكل ر. بلومبرغ، مؤسس مؤسسة بلومبرغ الخيرية وسفير المنظمة العالمي المعني بالأمراض غير السارية والإصابات: "بينما نواصل الاستجابة لهذه الجائحة والاستعداد للجائحة التالية، نستشعر الأهمية الحاسمة لمعالجة عامل خطر رئيسي يساهم حالات دخول المستشفيات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 - ألا وهو الأمراض غير السارية". وأضاف قائلا " تعد الأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الرئة المزمنة والسرطان من أكبر القتلة الصامتين في العالم - بيد أنه يمكن الوقاية منها في كثير من الأحيان من خلال الاستثمار في التدخلات التي ثبتت نجاعتها وفعاليتها من حيث التكلفة. وأتطلع مع الدكتور تيدروس والمنظمة إلى مواصلة تسخير استثمارات منقذة للأرواح للوقاية من الأمراض غير السارية والإصابات".
وسيواصل السيد بلومبرغ، بصفته سفيرا عالميا للمنظمة، دعم الجهود العالمية والوطنية والمحلية لحماية الأفراد من الأمراض غير السارية والإصابات. ويعزز هذا العمل أيضا الجهود الرامية إلى تحقيق الغاية 3-4 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، أي تخفيض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث من خلال تنفيذ سياسات وبرامج تحقق الأثر البالغ لفائدة السكان في مدن العالم.
وتسبب الأمراض غير السارية نحو ثلاثة أرباع الوفيات في جميع أنحاء العالم. ففي كل عام، يموت 17 مليون شخص تقل أعمارهم عن 70 عاما بسبب الأمراض غير السارية، ويعيش %86 من هؤلاء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وقد زادت جائحة كوفيد-19 من تفاقم عبء الأمراض غير السارية نتيجة تأخير الرعاية وتعطيلها، وفي الأشهر الأولى من الجائحة، أبلغت 75% من البلدان أن الخدمات الأساسية المتعلقة بعلاج الأمراض غير السارية تعطلت بسبب قيود الإغلاق وتحويل مسار الموارد. ولئن كانت جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قد التزمت بخفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بمقدار الثلث بحلول عام 2030 - وهو جهد يمكن أن ينقذ ملايين الأرواح - فإن عددا قليلا من هذه البلدان يتقدم حاليا على المسار الصحيح لتحقيق هذه الغاية. وهناك حاجة إلى بذل جهود عالمية عاجلة للعودة إلى المسار الصحيح صوب تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية.
[1] أطلقت مجموعة رؤساء الدول والحكومات اتفاقا عالميا بشأن الأمراض غير السارية في نيسان/أبريل 2022 في أكرا، غانا، خلال الحوار الاستراتيجي الدولي بشأن الأمراض غير السارية.
نبذة عن منظمة الصحة العالمية
تضطلع منظمة الصحة العالمية بدور الريادة العالمية في مجال الصحة العامة داخل منظومة الأمم المتحدة. وتعمل المنظمة منذ تأسيسها في عام 1948، مع 194 دولةً عضواً في ستة أقاليم وأكثر من 150 مكتباً، على تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء. ومن خلال إقامة الروابط البلدان والشعوب والشركاء، نسعى جاهدين لمنح كل فرد في كل مكان فرصة متساوية في حياة آمنة وصحية.
نبذة عن عمل مايكل بلومبرغ في مجال الصحة العامة
يعمل بلومبرغ باعتباره من الرواد الدوليين في قضايا الصحة العامة على تسخير استثمارات لمجال الصحة العامة تشمل مبادرات رئيسية منقذة للأرواح ترمي إلى الحد من التبغ وتعاطي الشباب للسجائر الإلكترونية، من خلال تسخير مبلغ يزيد عن 1 مليار دولار من الاستثمارات، ودعم سياسة الغذاء الصحي، والحد من الغرق، وتحسين السلامة على الطرق وصحة الأمهات، من جملة مبادرات أخرى. وقد أطلق في عام 2016 مبادرة الصحة الأمريكية في جامعة جونز هوبكنز لمعالجة تراجع متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة، وفي عام 2017، دشن الشراكة من أجل المدن الصحية، وهي شبكة عالمية من 70 مدينة ملتزمة بالحد من الأمراض غير السارية والإصابات. وفي الآونة الأخيرة، استثمرت مؤسسة بلومبرغ الخيرية 115 مليون دولار إضافية في مبادرة Resolve to Save Lives (عازمون على إنقاذ الأرواح) العالمية غير الربحية للصحة العامة - ليصل إجمالي استثماراتها إلى 215 مليون دولار - لمواصلة الوقاية من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب.
نبذة عن مؤسسة بلومبرغ الخيرية
تستثمر بلومبرغ للأعمال الخيرية في 941 مدينة و173 دولة حول العالم لضمان حياة أفضل وأطول لأكبر عدد من الأفراد. وتركز المنظمة على خمسة مجالات رئيسية لإحداث تغيير دائم، هي: الفنون والتعليم والبيئة والابتكار الحكومي والصحة العامة.
وتشمل مؤسسة بلومبرغ الخيرية جميع الأنشطة الخيرية لمايكل ر. بلومبرغ ، بما فيها تلك المنفذة باسمه الشخصي أو عبر مؤسسته أو شركته وأعماله الخيرية الشخصية بالإضافة إلى أنشكته في مؤسسة Bloomberg Associates، وهي شركة استشارية غير ربحية تنشط في شتى مدن العالم. وفي عام 2021، وزعت مؤسسة بلومبرغ الخيرية 1,66 مليار دولار. للحصول على مزيد من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع bloomberg.org
تقرير منظمة الصحة العالمية: الأرقام غير المرئية
بوابة بيانات الأمراض غير السارية
دراسة غالوب الاستقصائية بشأن الأمراض غير السارية