عدد غير مسبوق من المقررات الإجرائية بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية
وافق المندوبون في جمعية الصحة العالمية على عدد غير مسبوق من التوصيات المتعلقة بالأمراض غير السارية، مثل السرطانات والسكري وأمراض القلب والرئة، وبالصحة النفسية وعوامل الخطر المرتبطة بها.
ويأتي هذا الإنجاز قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الرابع الرفيع المستوى بشأن الوقاية من الأمراض غير المعدية (غير السارية) ومكافحتها المقرّر عقده في عام 2025، في إطار السعي إلى تسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق غايات وأهداف التنمية المستدامة المتفق عليها عالميا بشأن الأمراض غير السارية.
وبالإضافة إلى الاتفاق على عملية تحضيرية في الفترة التي تسبق هذا الاجتماع، تشمل التدابير الرامية إلى الحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية وضع خريطة طريق جديدة للتنفيذ. وتهدف خريطة الطريق إلى مساعدة الدول الأعضاء على تسريع الإجراءات الرامية إلى دعم سكانها وتحقيق الغايات المتعلقة بالأمراض غير السارية في أهداف التنمية المستدامة.
واتُّفق أيضا على خطة عمل جديدة لآلية التنسيق العالمية للمنظمة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وهي منبر يجمع بين أصحاب المصلحة الرئيسيين الذين يعملون على تحسين المشهد المتعلق بالأمراض غير السارية، من خلال تعزيز العمل المتعدد القطاعات والتعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين للتصدي للأمراض غير السارية وأمراض الصحة النفسية.
روابط ذات صلة
On the road to 2025: the global NCD deadline
آلية التنسيق العالمية للمنظمة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها
تقديم الدعم للأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية في حالات الطوارئ الإنسانية
وافق المندوبون على توصيات بشأن سُبل تعزيز تصميم السياسات وتنفيذها (بما فيها تلك المتعلقة بالنُظم والخدمات والهياكل الأساسية الصحية القادرة على الصمود) للوقاية من الأمراض غير السارية وتدبيرها علاجيا في سياق الطوارئ الإنسانية. وقد أبرزت حالات الطوارئ الأخيرة مثل النزاع في أوكرانيا وجائحة كوفيد-19 كيف أن الأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية معرضون لخطر كبير بوجه خاص، وهو ما يتطلب إيلاءها اهتماما خاصا في التخطيط والاستجابة للطوارئ.
وقدموا مجموعة من الإجراءات الموصى بها الموجهة إلى الدول الأعضاء والشركاء الدوليين والشركاء في المجال الإنساني والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمة من أجل تحسين أوجه التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالأمراض غير السارية أثناء جائحة كوفيد-19 وما بعدها. وتشمل الإجراءات التي اتخذتها أمانة المنظمة استعراض الاستجابات الحالية للأمراض غير السارية وتعزيز قدرة المنظمة على وضع ونشر منتجات معيارية مثل الإرشادات التقنية بشأن الأمراض غير السارية، لدعم البلدان في وضع وتنفيذ الخطط الوطنية الخاصة بالتأهب والاستجابة للطوارئ الصحية. وسيكون من المهم أيضا دعم عملية شراء ونشر أدوية ولوازم علاج الأمراض غير السارية مثل الأنسولين.
روابط ذات صلة
تعزيز إعادة التأهيل أثناء الطوارئ
أول غايات للتغطية العالمية لمرض السكري
أيد المندوبون في جمعية الصحة العالمية لأول مرة وضع غايات عالمية للتصدي لمرض السكري. وتشكل هذه الغايات جزءا من مجموعة جديدة شاملة من التوصيات لتعزيز ورصد الاستجابات الوطنية لمرض السكري.
وتشمل هذه التوصيات ضمان تشخيص 80٪ من الأشخاص المصابين بداء السكري بحلول عام 2030؛ والسيطرة الجيدة على غلوكوز الدم عند 80٪ من المصابين بالسكري؛ والسيطرة الجيدة على ضغط الدم عند 80٪ عند المصابين بالسكري؛ وحصول 60٪ من المصابين بالسكري البالغين من العمر 40 عاماً فما فوق على الستاتينات؛ وإتاحة العلاج الميسور التكلفة بالإنسولين وإمكانية الرصد الذاتي لغلوكوز الدم لجميع المصابين بالسكري من النمط الأول (100٪). ويُعد السكري أحد الأسباب العشر الرئيسية للوفاة في العالم.
روابط ذات صلة
تخفيف عبء الأمراض غير السارية عن طريق تعزيز الوقاية من السكري ومكافحته
الاتفاق العالمي بشأن داء السكري
استراتيجية عالمية بارزة بشأن صحة الفم
تشير التقديرات إلى أن العالم شهد عام 2019 أكثر من 3,5 مليار حالة من أمراض الفم وغيرها من الأمراض الفموية التي يمكن الوقاية منها إلى حد كبير. ولئن كان زهاء نصف سكان العالم قد تضرروا من هذه الإصابات، فلا توجد حتى الآن استراتيجية عالمية بشأن صحة الفم.
واتفق المندوبون على ضرورة وضع استراتيجية عالمية بهذا الشأن. وسيسترشد بها في وضع خطة عمل عالمية جديدة، بما في ذلك إطار لتتبع التقدم المحرز مع الأهداف التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2030، والتي ستناقش خلال جمعية الصحة العالمية لعام 2023. وستنشر المنظمة أيضا تقريرها العالمي الأول عن صحة الفم في وقت لاحق من عام 2022.
وتحدد الاستراتيجية العالمية بشأن صحة الفم رؤية جريئة للتغطية الشاملة بخدمات صحة الفم بحلول عام 2030. وتشمل النهج الرئيسية وضع استجابات وطنية طموحة، وإدماج صحة الفم في الرعاية الصحية الأولية، وتحسين التكنولوجيات الرقمية.
روابط ذات صلة
مشروع الاستراتيجية العالمية بشأن صحة الفم
توصيات جديدة للوقاية من السمنة وتدبيرها علاجيا
اتفق مندوبو جمعية الصحة العالمية على توصيات جديدة بشأن الوقاية من السمنة وتدبيرها علاجيا على مدى الحياة واتفقوا كذلك على مجموعة من الأهداف ذات الصلة سعيا إلى وقف ارتفاع معدلات انتشار السمنة لدى الأطفال دون سن الخامسة والمراهقين والبالغين بحلول عام 2025 وإنهاء جميع أشكال سوء التغذية بحلول عام 2030.
وبينوا الإجراءات التي يتعين على الحكومات والمجتمع ككل وأمانة المنظمة اتخاذها من أجل الحد من تناول السكريات المضافة إلى الأطعمة والأشربة إلى أقل من 10٪ من إجمالي استهلاك الطاقة لدى البالغين والأطفال؛ وزيادة معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية في الأشهر الستة الأولى إلى نسبة 70٪ على الأقل، والحد من الانتشار العالمي لقلة النشاط البدني بنسبة 15٪. وقد وضعت المنظمة بالفعل خطة جديدة لدعم الدول الأعضاء في التعجيل بالعمل على وقف السمنة.
روابط ذات صلة
تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العصبية
وافق المندوبون على خطة عمل عالمية جديدة مشتركة بين القطاعات بشأن الصرع والاضطرابات العصبية الأخرى (بما في ذلك السكتة والشقيقة والخرف والتهاب السحايا) ترمي إلى تحسين إتاحة الرعاية والعلاج للأشخاص الذين يعانون من الأمراض، والعمل في الآن ذاته على الوقاية من حالات الإصابة الجديدة بهذه الاضطرابات وتعزيز صحة الدماغ ونموه في جميع مراحل العمر.
وتعد الاضطرابات العصبية السبب الرئيسي لضياع سنوات العمر المصححة باحتساب مدد الإعاقة والسبب الرئيسي الثاني للوفاة في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من العبء العالمي المرتفع للأمراض العصبية، فإن مستوى الخدمات والدعم المقدمين للماصبين بهذه الاضطرابات غير كاف، ولا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وستتناول خطة العمل التحديات والفجوات في توفير الرعاية والخدمات للأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العصبية الموجودة في جميع أنحاء العالم وستضمن استجابة شاملة ومنسقة بين القطاعات.
روابط ذات صلة
مشروع خطة العمل العالمية المتعددة القطاعات بشأن الصرع وغيره من الاضطرابات العصبية للفترة 2022-2031
تسريع وتيرة العمل للحد من الأضرار المرتبطة بالكحول
وافق المندوبون على خطة عمل (2022-2030) من أجل التنفيذ الفعال للاستراتيجية العالمية للحد من تعاطي الكحول على نحو ضار، بوصفها من أولويات الصحة العامة.
وقد سجل تفاوت في وتيرة وضع وتنفيذ سياسات الكحول بين أقاليم المنظمة وفي ما بين البلدان. ومنذ إقرار الاستراتيجية العالمية للمنظمة للحد من تعاطي الكحول على نحو ضار قبل 10 سنوات، لم تكن الموارد والقدرات اللازمة لتنفيذها كافية لمعالجة حجم المشكلة. ونتيجة لذلك يموت كل 10 ثوان الشخص من الضرر المرتبط بالكحول.
وتقترح خطة عمل الكحول أهدافا ومبادئ تشغيلية ومجالات عمل رئيسية موجهة إلى الدول الأعضاء، وأمانة المنظمة، والشركاء الدوليين، ومنظمات المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، فضلا عن التدابير المقترحة الموجهة إلى المشغلين الاقتصاديين في إنتاج الكحول والاتجار به. وهي تتضمن مجموعة من الأهداف والمؤشرات والمعالم الرئيسية العالمية لرصد التقدم المحرز.
روابط ذات صلة
عم العاملين في مجالي الصحة والرعاية
وافق المندوبون على اعتماد خطة عمل بشأن العمل من أجل الصحة (2022-2030). وتحدد خطة العمل، التي وضعت من خلال عملية قادتها الدول الأعضاء، أولويات السياسة للتقدم السريع في قدرات القوى العاملة عبر ثلاثة أبعاد: التخطيط والتمويل، والتعليم والعمل، والحماية والأداء.
ويدعم حمايةَ القوى العاملة، التي باتت من الشواغل المتنامية في جميع السياقات، حصول توافق في الآراء على إبرام اتفاق عالمي للعاملين في مجال الصحة والرعاية يحدد كيفية حماية وصون حقوق العاملين في مجال الصحة والرعاية، بالإضافة إلى تعزيز وضمان ظروف العمل اللائقة.
ويشيد القرار بالتقدم العالمي المحرز في معالجة أوجه النقص في القوى العاملة الصحية منذ عام 2016. وتشير تقارير المنظمة إلى أن العجز العالمي قد انخفض إلى 15 مليونا في عام 2020 ومن المتوقع أن ينخفض إلى 10 ملايين بحلول عام 2030. ومع ذلك، فقد سجل تفاوت في المكاسب المحققة بين الأقاليم، مما حد من إمكانية حصول مئات الملايين من الأفراد في جميع أنحاء العالم على الخدمات الصحية. وتواصل المنظمة حث جميع الدول الأعضاء على تطبيق المبدأ الوقائي قبل التوظيف الدولي للعاملين الصحيين من البلدان التي تعاني من نقص حاد في القوى العاملة.
روابط ذات صلة
ج75/12 الموارد البشرية الصحية: العمل من أجل الصحة: مشروع خطة العمل (2022-2030)
ج75/13 الموارد البشرية الصحية: الميثاق العالمي للعاملين في مجالي الصحة والرعاية
ج75/15 المواردالبشرية الصحية: الاستراتيجية العالمية للموارد البشرية الصحية: القوى العاملة 2030
خطة عمل بشأن العمل من أجل الصحة 2022-2030
الميثاق العالمي للعاملين في مجالي الصحة والرعاية
تحديث استراتيجية سلامة الأغذية
وافق المندوبون في جمعية الصحة على اعتماد تحديث للاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن سلامة الأغذية للفترة 2022-2030، من أجل تعزيز النظم الوطنية لسلامة الأغذية. ويهدف هذا التحديث إلى ضمان تحديث نظم سلامة الأغذية وتعزيز التعاون المتعدد القطاعات بهدف ضمان استهلاك جميع الناس لأغذية مأمونة وصحية، ومن ثم تقليل عبء الأمراض المنقولة بالأغذية، التي تؤثر حاليا على نحو عُشر الأفراد في جميع أنحاء العالم.
وتشجَّع الدول الأعضاء إما على وضع خرائط طريق للتنفيذ على المستوى القُطري أو تجسيد الإجراءات المتخذة للتنفيذ في إطار السياسات والبرامج القائمة المتعلقة بسلامة الأغذية، وتشجع كذلك على تخصيص الموارد اللازمة. ويطلب إلى المدير العام أيضا أن يقدم تقريرا عن التقدم المحرز مرتين في السنة حتى عام 2030.
وقد قدمت الاستراتيجية بالتشاور مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمة العالمية لصحة الحيوان.
روابط ذات صلة
مشروع الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن سلامة الأغذية 2022-2030
صحيفة وقائع بشأن سلامة الأغذية
المبادرة العالمية للصحة من أجل السلام
طلب المندوبون اليوم إلى المدير العام أن يتشاور مع الدول الأعضاء والمراقبين بشأن السبل المقترحة للمضي قدما في تنفيذ تقرير المنظمة عن مبادرة عالمية جديدة للصحة من أجل السلام. وستهدف المبادرة إلى الاستفادة من الشراكات القائمة وإقامة شراكات جديدة للمضي قدما في تنفيذ غايات المليارات الثلاثة في مناطق النزاع/أو المناطق الهشة.
وتشمل النهج المقترحة ما يلي:
- برامج المنظمة التي تحقق منافع للصحة والسلام على الصعيد القطري عن طريق تعميم نهج الصحة من أجل السلام؛
- إشراك الدول الأعضاء في مبادرة الصحة من أجل السلام من خلال الدعم أو التنفيذ؛
- قيادة المنظمة لخطة الصحة من أجل السلام على المستويين التنفيذي والمعياري.
وطلبت جمعية الصحة العالمية أيضا وضع خريطة طريق بالتشاور الكامل مع الدول الأعضاء والمراقبين ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والجهات الفاعلة ذات الصلة من غير الدول التي لها علاقات رسمية مع منظمة الصحة العالمية. وستعرض خريطة الطريق هذه على جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين لكي تنظر فيها في العام المقبل، وذلك من خلال المجلس التنفيذي في دورته الثانية والخمسين بعد المائة.
روابط ذات صلة
مبادرة المنظمة العالمية للصحة من أجل السلام
تسريع وتيرة إدخال التغييرات على اللوائح الصحية الدولية
وافق المندوبون على تعديل اللوائح الصحية الدولية لتقليل المدة التي يستغرقها بدء نفاذ أي تعديلات تجرى في المستقبل من 24 إلى 12 شهرا. واتُّفق في مطلع هذا الأسبوع على عملية شاملة لمعالجة التعديلات التي ستُدخل مستقبلا على اللوائح الصحية الدولية.
روابط ذات صلة