WFP/Francisco Garrido
Panama: WFP and WHO personnel in the WFP-managed UN Humanitarian Response Depot preparing to dispatch consignments of personal protective equipment items for WHO.
© الصورة

وكالات الأمم المتحدة تصدر نداء عاجلاً لتمويل نظام إمدادات الطوارئ العالمي لمكافحة فيروس كوفيد-19

بيان مشترك

20 نيسان/أبريل 2020
بيان

 أصدر رؤساء الوكاﻻت الرئيسية للأمم المتحدة تحذيرا من خطر جائحة كوفيد - ١٩ على أشد بلدان العالم ضعفا.  وقد تعهد المانحون الدوليون بحوالي ربع مبلغ الملياري دولار الذي كانت الأمم المتحدة قد طلبته في آذار/مارس الماضي لتمويل  خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لجائحة كوفيد-19.

وفيما يلي نص الرسالة المفتوحة:

أعزاؤنا مجموعة المانحين،

إن البشرية تواجه اليوم بشكل جماعي أشقّ التحديات وأقساها منذ الحرب العالمية الثانية. فكوفيد-19 لا يعرف حدودا ولا يوفر بلدا ولا قارة ويهاجم الجميع دون تمييز. وحسب كل التقارير، لا نزال على  بعد 12 شهراً  من اللقاح على أقل تقدير.

وفي خضم هذا السباق المحموم مع خصم خفي، يجب على جميع البلدان أن تقاوم، ولكن ليس جميعها يبدأ من نقطة الانطلاق نفسها. فالبلدان التي يحتاج فيها أضعف الناس في العالم إلى إمدادات ومساعدات إنسانية للتصدي للجائحة، قد تضررت بشدة بشكل غير متناسب من إلغاء الرحلات الجوية وتعطيل مسارات الإمداد. ‏ومن مصلحة الجميع وقف هذا الفيروس عن التفشي دون رقيب أو حسيب، مزهقاً الأرواح ومدمراً الاقتصادات ومعيثاً الفساد بينما يجول حول العالم‎.

وفي 25 آذار/مارس الماضي، أطلق  الأمين العام للأمم المتحدة  خطة الاستجابة الإنسانية العالمية لجائحة كوفيد-19، طالباً مبلغ ملياري دولار أمريكي لتعزيز الاستجابة العالمية. وسرعان ما استجبتم لندائه فقدمتم تبرعات سخية ومددتم شريان الحياة لأولئك العالقين بالفعل في شراك الحرب والفقر وأسوأ آثار تغير المناخ - خاصةً وشعوبكم نفسها تعاني من تداعيات هذا الفيروس القاتل.

وتم بالفعل إيداع نحو 550 مليون دولار بكل سخاء لتنفيذ الخطة حتى الآن، مع تعبئة موارد إضافية كبيرة والتعهد بها.

وأفرج الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ أيضا عن مبلغ 95 مليون دولار للشروع في جهود الاستجابة لجائحة كوفيد-19، والمساعدة على احتواء انتشار الفيروس، والحفاظ على سلاسل الإمداد، وتقديم المساعدة والحماية لأضعف الفئات السكانية، بمن في ذلك النساء والفتيات واللاجئون والمشردون داخليا. ولكن ما زال هناك المزيد مما ينبغي عمله.

ومن أجل شحن المزيد من الإمدادات، بادر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة إلى وضع العمود الفقري اللوجستي الحيوي الذي سيساعد على إنقاذ الأرواح ووقف انتشار الفيروس. ويحتاج برنامج الأغذية العالمي الآن إلى تمويل إضافي عاجل لإنشاء مراكز النقل الضرورية واستئجار السفن وتوفير الطائرات لشحن البضائع ونقل العاملين الصحيين وغيرهم من الموظفين الأساسيين.

إن جميع عناصر خطة الاستجابة الإنسانية العالمية حاسمة وتتطلب تمويلاً مستمراً، ولكن بدون هذه الخدمات اللوجستية المشتركة، فقد تصل جهود الاستجابة العالمية إلى طريق مسدود. ليس الوقت مناسباً الآن لتباطؤ الجهود. لن يكون أحد في مأمن حتى يكون الجميع في مأمن.

لذلك فإننا، نحن المنظمات الإنسانية من جميع أنحاء العالم، نهيب بكم المسارعة إلى دعم هذا النظام العالمي لإمدادات  الطوارئ بمبلغ أولي قدره 350 مليون دولار للتمكين من تحقيق زيادة سريعة في الخدمات اللوجستية المشتركة.

وستمكّن هذه الخدمات، التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي نيابة عن المجتمع الإنساني العالمي بأسره، من الاستجابة السريعة والفعالة لجائحة كوفيد-19 لصالح أضعف الناس وأحوجهم. أي تأخير في عملنا يمكن أن يقوّض الجهود العالمية للسيطرة على هذه الجائحة.

ويشمل توسيع نطاق خدمات التصدي لجائحة كوفيد-19 ما يلي:

              • إنشاء وتجهيز وإدارة مراكز التجميع الدولية ومنصات الانطلاق الإقليمية.

              • خدمات الشحن الجوي والبحري.

              • خدمات المسافرين الجوية مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب المزيد من انتشار الفيروس.

              • خدمات الإجلاء الطبي للعاملين في الخطوط الأمامية.

              • إرساء البنى التحتية وتشييد مراكز العلاج.

              • جمع البيانات عن بعد في الوقت الحقيقي.

              • الاستثمارات الحيوية اللازمة لتنفيذ العمليات والخدمات بصورة مأمونة.

ومهما كلّف الأمر، فإننا بصفتنا من رواد العمل الإنساني، مصممون على تلبية احتياجات الناس العاجلة. إن رفع مستوى الخدمات المشتركة التي نعتمد عليها جميعا أمر حاسم لتمكيننا من تلبية هذه الاحتياجات.

اليوم، يواجه كل إنسان، في كل أمة حول العالم، نفس التهديد بالفناء. وكل خطوة تسرّع إيصال الإمدادات من شأنها أن تنقذ الأرواح. إن جائحة كوفيد-19 قد وضعت البشرية جمعاء أمام تحدٍ فريدٍ من نوعه، ولا يمكن أن يوقف مسيرة هذه الجائحة إلا استجابة عالمية فريدة من نوعها.

لقد حان الوقت لأن نتقدم صفاً واحداً معاً، لمنع معاناة لا طائل لها والوفاء بوعد مستقبلٍ أفضل للجميع.

نأمل أن نسمع منكم قريبا.

 السيد مارك لوكوك ، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية

 السيد فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

 السيدة هنرييتا هـ. فور ، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)

 السيد ديفيد بيزلي ، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة

 السيد أكيم شتاينر ، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

 الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس ، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية

 السيد كو دونجيو ، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)

 السيد أنطونيو فيتورينو ، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة

 الدكتورة ناتاليا كانم ، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان

 السيدة ميشيل باشيليت ، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان

 السيد غاريث برايس جونز ، الأمين التنفيذي للجنة التوجيهية للاستجابة الإنسانية

 السيد إغناسيو باكر ، المدير التنفيذي للمجلس الدولي للوكالات التطوعية

 السيد سام ورثينجتون، الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة العمل المشترك (InterAction)

السيدة سيسيليا خيمينيز-داماري، المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان للمشردين داخليًا، مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان

 السيد جاغان تشاباغين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر

 



 

 

 

للاتصال الإعلامي

WHO Media centre


WHO

الهاتف: +41 22 791 2222