بدأت هذه المبادرة التي استهلتها موظفة في منظمة الصحة العالمية (المنظمة) كمبادرة شعبية لتصبح حركة عالمية في مجال الصحة. وبناءً على النجاح الذي حققته حملة "دولار واحد عالم واحد"، فإن المنظمة عاكفة الآن على تعزيز هذه المبادرة وتطويرها لتشجيع المزيد من الناس على التضامن معها في كل أنحاء العالم.
كما تعكف المنظمة الآن على دعم حركة "دولار واحد عالم واحد" المستوحاة من هذه المبادرة الفردية لتشجيع الأقاليم والبلدان والجهات المناصرة وقواها العاملة على الالتفاف حول هذه الحركة. وستتعاون المنظمة مع مؤسسة منظمة الصحة العالمية في تعزيز جهودها الرامية إلى إذكاء الوعي بعملها الحاسم الأهمية وإشراك المجتمعات المحلية في أرجاء العالم بأسره.
وبفضل هذه المبادرة، تتبع المنظمة نهجاً جديداً بشأن الاستفادة من التمويل الجماعي دعماً لنهوضها بهمتها، لتقوم لأول مرة في تاريخها بتفعيل بنيتها التحتية القائمة العريضة النطاق - التي تشمل 150 مكتباً قطرياً - جنباً إلى جنب مع طيف مؤسسة المنظمة ككل لتعزيز هذه الحركة الشعبية. ولا يسهم هذا التحول الاستراتيجي في تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية فحسب، بل يتوافق أيضاً مع الاستراتيجية التي تنتهجها المنظمة على نطاق أوسع بشأن تنويع مصادر التمويل ودعم جولتها الاستثمارية الجارية.
ومنذ شن الحملة في مطلع عام 2025، فقد شارك فيها 5000 شخص تقريباً من أكثر من 140 بلداً من خلال مؤسسة منظمة الصحة العالمية التي أنشئت للجمع بين الجهات الممولة والمبادرات الصحية العالية الأثر لتعزيز مهمة المنظمة. وما المستوى العالي من النجاح والمشاركة إلا دليل على الشعور السائد بالتضامن والالتزام المشترك بصون الصحة العالمية. فهذه الحملة لا تتعلق بالتمويل الجماعي فحسب - بل تتعلق بالناس المتضامنين معاً لتذكيرنا بأن الصحة حق وليس امتيازاً.
وتحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة قائلاً: "إن "قوة مبادرة دولار واحد عالم واحد" تكمن في الناس. وأود أن أعرب عن شكري تحديداً لزميلتي تانيا سيرنوشي التي ابتكرت فكرة هذه المبادرة التي أثبتت أن بمقدور الناس في كل مكان أن يتكاتفوا ويلتزموا بحماية صحة الآخرين وتعزيزها في الأوقات الصعبة. وتشعر المنظمة بالفخر لدعمها لهذه المبادرة التي تجسد قيم التضامن والعمل والابتكار والأمل."
حان وقت العمل
لقد أثبتت التحديات التي واجهتها الصحة العالمية في السنوات الأخيرة - من جوائح وأزمات إنسانية - أكثر من أي وقت مضى أنه لا يوجد أحد في مأمن حتى يكون الجميع في مأمن. وتتيح حركة "دولار واحد عالم واحد" فرصة أمام الناس في كل مكان لتحويل مخاوفهم إلى إجراءات وإثبات أن التضامن لا حدود له، شأنه شأن الصحة تماماً.
ومن جهتها، تحدثت السيدة تانيا سيرنوشي الموظفة العاملة في المنظمة وصاحبة المبادرة الأصلية قائلة: "إن المبادرة دليل على أن بإمكان الأفراد إحداث فرق وأن وحدتنا تقوينا."
انضم إلى الحركة
تُدعى وسائل الإعلام وأفراد الجمهور إلى دعم هذه الحركة ونشرها. ومن شأن كل إجراء - سواء كان تبرعاً أم منشوراً أم محادثة - أن يساعد في نشر رسالة مفادها أنه ينبغي ألا يكون التمتع بالصحة حكراً على البعض، بل أن تُكفل صحة الجميع. كما أن من شأن كل صاحب مصلحة - سواء كان شخصاً أم منظمة أم مجتمعاً محلياً أم حكومة - أن يؤدي دوره في بذل جهود تعاونية كفوءة وفعالة في مجال صون الصحة.
حملة شعبية عالمية الأثر
تدعو حركة دولار واحد عالم واحد الجميع إلى اتخاذ إجراءات في مجال صون الصحة العالمية بطرق بسيطة ثلاث هي كالتالي:
- التبرع من خلال مؤسسة المنظمة – فكل دولار مهم، لأن المساهمات المقدمة تزوّد المنظمة بالدعم اللازم لإنجاز عملها المنقذ للأرواح في كل أرجاء العالم.
- المشاركة - انشر صورة ترفع فيها سبابتك تجسيداً للوحدة. استعمل الهاشتاغ
#1Dollar1World & #HealthForAll، والرابط المودي إلى صفحة التبرع - تعزيز الحركة - شجع الآخرين على الانضمام إلى الحركة. وقم بزيارة الرابط مجموعة أدوات الاتصال للاطلاع على المزيد من المعلومات.
وتوفر كل التبرعات التي تُجمع بواسطة مؤسسة المنظمة الدعم اللازم للجهود المنقذة للأرواح بكل أنحاء العالم في إطار التركيز بقوة على المبادرات القطرية. ولا غنى عن هذه الموارد لدفع عجلة التنفيذ بما يحقق نتائج في أهم المواضع استناداً إلى قرارات الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 194 دولة. فبإمكاننا معاً أن نحدث تغييراً حقيقياً.