ما يقرب من 40 مليون طفل معرّضون بشدة لخطر الحصبة المتنامي

يكشف تقرير جديد صادر عن المنظمة ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن الحصبة تشكل خطراً وشيكاً في جميع أنجاء العالم.

23 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
بيان صحفي مشترك

انخفض معدل التغطية بالتطعيم ضد الحصبة بشكل مطرد منذ بداية جائحة كوفيد-19. وفي عام 2021، بلغ عدد الأطفال الذين فاتتهم جرعة لقاح الحصبة مستوى قياسياً قدره حوالي 40 مليون طفل، حيث لم يحصل 25 مليون طفل على جرعتهم الأولى فيما لم يحصل 14,7 مليون طفل آخر على جرعتهم الثانية، وفقاً لمنشور مشترك صادر عن منظمة الصحة العالمية (المنظمة) ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها (مراكز مكافحة الأمراض). ويشكل هذا الانخفاض تراجعاً كبيراً للتقدم المحرز على الصعيد العالمي صوب التخلّص من الحصبة والحفاظ على حالة التخلّص منها، ويترك ملايين الأطفال عرضة للعدوى.

وفي عام 2021، سُجِّل ما يقدر بنحو 9 ملايين حالة إصابة بالحصبة و000 128 حالة وفاة ناجمة عنها في العالم، فيما شهد اثنان وعشرون بلداً فاشيات كبرى ومسبِّبة للاضطراب. إنّ انخفاض معدل التغطية باللقاحات، وضعف ترصّد الحصبة، واستمرار تعطّل وتأخّر أنشطة التمنيع بسبب جائحة كوفيد-19، فضلاً عن استمرار حدوث فاشيات كبرى في عام 2022، تعني أن الحصبة تشكل خطراً وشيكاً في جميع مناطق العالم.

وقال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس: "إن المفارقة في الجائحة تكمن في أنه في الوقت الذي استُحدثت فيه لقاحات كوفيد-19 في وقت قياسي وبدأ استعمالها في أكبر حملة تطعيم في التاريخ، تعرّضت برامج التمنيع الروتيني لتعطيل شديد ولم يتمكّن ملايين الأطفال من الحصول على لقاحات منقذة للأرواح ضد أمراض فتاكة مثل الحصبة. ومن الضروري للغاية إعادة برامج التمنيع إلى مسارها الصحيح. فوراء كل إحصائية من إحصائيات هذا التقرير طفلٌ معرّض لخطر الإصابة بمرض يمكن الوقاية منه".

إن الوضع خطير: فالحصبة هي أحد أكثر الفيروسات المُعدية التي تصيب البشر، بيد أنه يمكن الوقاية منها بصورة شبه كلّية بفضل التطعيم. ويلزم بلوغ ما نسبته 95٪ أو أكثر من التغطية بجرعتين من اللقاح المحتوي على الحصبة لتوليد المناعة الجماعية اللازمة لحماية المجتمعات المحلية والتخلّص من الحصبة والحفاظ على حالة التخلّص منها. غير أن العالم بعيد كل البعد عن هذا المستوى، حيث إنه لا يتلقى سوى 81٪ من الأطفال الجرعة الأولى من اللقاح المحتوي على الحصبة، فيما لا يتلقى سوى 71٪ منهم الجرعة الثانية من هذا اللقاح. وتعد هذه أدنى معدلات التغطية بالجرعة الأولى من اللقاح المضاد للحصبة في العالم منذ عام 2008، وإن كانت التغطية تختلف من بلد إلى آخر.

ضرورة اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة

إن ظهور الحصبة في أي مكان من العالم يشكل خطراً في جميع الأماكن الأخرى، نظراً لأن الفيروس يمكن أن ينتقل بسرعة إلى العديد من المجتمعات المحلية وعبر الحدود الدولية. ولم ينجح أيّ من أقاليم المنظمة في التخلّص من الحصبة والحفاظ على حالة التخلّص منها. ومنذ عام 2016، شهدت 10 بلدان فاشيات من الحصبة علماً أنها كانت قد تخلّصت منها، وتسبّبت هكذا في عودة سريان المرض.

وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، مديرة مراكز مكافحة الأمراض: "إن العدد القياسي للأطفال الذين يعانون من نقص التمنيع والمعرّضين للإصابة بالحصبة يُظهِر الأضرار العميقة التي لحقت بنظم التمنيع خلال جائحة كوفيد-19. وتبيّن فاشيات الحصبة بوضوح مواطن الضعف في برامج التمنيع، ولكن يمكن لمسؤولي الصحة العامة أن يغتنموا فرصة الاستجابة للفاشية لتحديد المجتمعات المحلية المعرّضة للخطر وفهم أسباب نقص التطعيم والمساعدة على توفير حلول مصمّمة وفقاً للسياق المحلي لضمان إتاحة اللقاحات للجميع". 

وفي عام 2021، تم تأجيل أو تفويت ما يقرب من 61 مليون جرعة من لقاح الحصبة جراء تأخّر حملات التمنيع في 18 بلداً بسبب جائحة كوفيد-19. وتزيد حالات التأخير من خطر اندلاع فاشيات الحصبة، وبالتالي فإن الوقت قد حان بالنسبة لمسؤولي الصحة العامة لتسريع جهود التطعيم وتعزيز الترصّد. وتحث مراكز مكافحة الأمراض والمنظمة جميع الشركاء على اتخاذ إجراءات منسقة وتعاونية على المستوى العالمي والإقليمي والوطني والمحلي لإعطاء الأولوية للجهود الرامية إلى البحث عن جميع الأطفال غير المتمتعين بالحماية وتمنيعهم، بمن فيهم الأطفال الذين فاتهم التطعيم خلال العامين الماضيين.

وتبيّن فاشيات الحصبة مواطن الضعف في برامج التمنيع وغيرها من الخدمات الصحية الأساسية. وللتخفيف من وطأة مخاطر الفاشيات، يجب على البلدان والجهات صاحبة المصلحة العالمية أن تستثمر في نظم ترصّد متينة. وفي إطار استراتيجية التمنيع العالمية لعام 2030 المندرجة ضمن خطة التمنيع لعام 2030، لا يزال شركاء التمنيع العالميون ملتزمين بدعم الاستثمارات في تعزيز الترصّد باعتباره وسيلة للكشف عن الفاشيات بسرعة، والاستجابة لها بصورة عاجلة، وتمنيع جميع الأطفال الذين لا يتمتعون بعد بالحماية ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

مزيد من المعلومات عن الحصبة

لمزيد من المعلومات عن جهود التطعيم العالمية ضد الحصبة التي تبذلها مراكز مكافحة الأمراض، يرجى زيارة الموقع التالي: cdc.gov/globalhealth/measles.

ولمزيد من المعلومات عن جهود المنظمة الرامية إلى الاستجابة لمرض الحصبة ودعم مكافحته، يرجى زيارة الموقع التالي: https://www.who.int/ar/health-topics/measles#tab=tab_1 .

###

 

اقتباسات من شركائنا

"حشد الصليب الأحمر الأمريكي، منذ عام 2001، متطوعين في 47 بلداً في العالم من أجل إتاحة اللقاحات المنقذة للأرواح للمجتمعات المحلية الضعيفة. وقد أكدت جائحة كوفيد-19 العالمية مدى أهمية اللقاحات في الوقاية من انتشار الأمراض الفتّاكة. ونلتزم نحن وشركاؤنا في الحركة العالمية للصليب الأحمر بتلافي الوفيات التي لا داعي لها. ومن الضروري أن نعمل معاً على سدّ الفجوات الحالية في المناعة وضمان ألا يُصاب أحدٌ بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات". غايل ماكغوفرن، الرئيس والمدير التنفيذي للصليب الأحمر الأمريكي.
 
"إن الانخفاض الكبير في معدل التغطية بالتمنيع ضد الحصبة أمر مثير للقلق. ويدعم تحالف غافي للقاحات البلدان المنخفضة الدخل في إعادة برامج التمنيع الروتيني إلى مسارها الصحيح، ويواصل تمويل الاستجابة العالمية للفاشيات عن طريق صندوق الاستجابة للفاشيات التابع لمبادرة مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية. وبصفتنا تحالفاً، فإننا نذهب إلى أبعد من ذلك، حيث نبذل جهوداً محددة الأهداف من أجل الوصول إلى الأطفال والمجتمعات المحلية الذين يعانون باستمرار من نقص خدمات التمنيع وغيرها من الخدمات الأساسية، وهو أمر أساسي للحد من الفاشيات والحفاظ على متانة النظم الصحية وقدرتها على الصمود أمام الأخطار الأخرى". الدكتور سيث بيركلي، الرئيس والمدير التنفيذي لتحالف غافي للقاحات.
 
"ينبغي أن تُدقّ جميع نواقيس الخطر جراء انخفاض معدلات التطعيم ضد الحصبة. ويظل عشرات الملايين من الأطفال معرّضين لخطر الإصابة بهذا المرض المميت، والذي يمكن الوقاية منه تماماً، إلى أن نعيد جهود التطعيم العالمية إلى مسارها الصحيح. فليس لدينا وقت نضيعه، ويجب أن نعمل بشكل عاجل على ضمان إتاحة اللقاحات المنقذة للأرواح لكل طفل متبق". إليزابيث كوزنز، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة الأمم المتحدة 
"منذ ثلاث سنوات ونحن ندق ناقوس الخطر بشأن انخفاض معدلات التطعيم وما ينطوي عليه من مخاطر متنامية على صحة الأطفال في العالم. إن اتّساع الفجوات في التغطية بالتمنيع يتيح المجال أمام الحصبة - وهي أكثر الأمراض المعدية المميتة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات - لتنتشر وتسبّب المرض والوفاة. ولدينا فرصة محدودة للإسراع في استعادة المكاسب المفقودة في مجال التطعيم ضد الحصبة وحماية جميع الأطفال. لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة." إفرام تيكلي ليمانغو، المسؤول عن برامج التمنيع في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
 

وزارة الصحة والخدمات الانسانية في الولايات المتحدة الأمريكية

تعمل مراكز مكافحة الأمراض على مدار اليوم والأسبوع على حماية صحة سكان الولايات المتحدة وسلامتهم وأمنهم. وتستجيب مراكز مكافحة الأمراض للأخطار الصحية الأكثر إلحاحاً في الولايات المتحدة، سواء بدأ المرض داخل البلد أو خارجه، أو كان مرضاً يمكن الشفاء منه أو الوقاية منه، أو مزمناً أو حاداً، أو ناشئاً عن نشاط بشري أو هجوم متعمد. وتتّخذ مراكز مكافحة الأمراض من مدينة أتلانتا مقراً رئيسياً له، ولديها خبراء في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم.

منظمة الصحة العالمية

تكرّس منظمة الصحة العالمية جهودها لتحقيق رفاه جميع الناس وتسترشد بالعلم وتقود وتناصر الجهود العالمية الرامية إلى منح الجميع، في كل مكان، فرصة متساوية في التمتع بحياة آمنة وصحية. وتتمثل مهمتنا في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء. للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع التالي: https://www.who.int/ar/.

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام

في مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها: العلاقات مع الإعلام في المركز

الهاتف: +1 (404) 639-3286
Email: media@cdc.gov

النشرات الإخبارية