افتتاح الدورة الثامنة والستين لجمعية الصحة العالمية في جنيف

18 أيار/مايو 2015
بيان صحفي
جنيف

ألقت السيدة أنجيلا ميركل مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية خطاباً اليوم خلال الجلسة الصباحية الأولى لجمعية الصحة العالمية الثامنة والستين. وقالت السيدة ميركل "إن منظمة الصحة العالمية هي المنظمة الدولية الوحيدة التي تتمتع بالشرعية السياسية الشاملة إزاء مسائل الصحة العالمية".

ودعت السيدة ميركل إلى وضع خطة جديدة للتعامل مع "الأزمات" كفاشية الإيبولا الأخيرة. وأبرزت هذه الفاشية الحاجة الماسة إلى العمل التعاوني العاجل أثناء حالات الطوارئ، وأهمية توافر هياكل كفوءة. وأثنت السيدة ميركل على كل أولئك الذين يجهدون لحماية الصحة البشرية في مختلف أرجاء العالم، وحضتهم على "العمل معا".

وتعهدت السيدة ميركل بأن مجموعة السبعة ستركز خلال رئاسة ألمانيا لها على مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، وعلى الأمراض المدارية المهملة. وأكدت ضرورة امتلاك جميع البلدان لنظم صحية متينة، وسلطت الضوء على الدور الأساسي للصحة في مجال التنمية المستدامة.

برنامج جديد لحالات الطوارئ الصحية

وخلال الجلسة المسائية عرضت الدكتورة مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية خططها الرامية إلى استحداث برنامج جديد وحيد لحالات الطوارئ الصحية في المنظمة يضم كل موارد الفاشيات وحالات الطوارئ على امتداد المستويات الثلاثة للمنظمة. وقالت الدكتورة تشان "لقد استمعت إلى ما ينتظره العالم من المنظمة، وإننا سنؤدي ما علينا من مهام".

وسيخضع البرنامج الجديد لإشراف المديرة العامة مباشرة، وستكون له قواعد أعماله ومنصات تشغيله الخاصة. وسيتمتع البرنامج بمقاييس واضحة للأداء تستند إلى علاقات الشراكة مع الأطراف المستجيبة الأخرى. وسيشكل البرنامج المذكور قوة عاملة جديدة للطوارئ الصحية، كما سيعزز قدرته الأساسية والاحتياطية الذاتية من الموظفين المدربين على الاستجابة لحالات الطوارئ. وتدعو المنظمة إلى إنشاء صندوق احتياطي بقيمة 100 مليون دولار أمريكي. وتزمع المديرة العامة إنجاز هذه التغييرات بحلول نهاية العام.

وطرحت الدكتورة تشان مجدداً النقاط التي أثارتها السيدة ميركل بشأن أهمية إرساء نظم صحية صلبة ودحر مقاومة مضادات الميكروبات محذرة من "شبح حلول حقبة "ما بعد المضادات الحيوية" التي تغدو فيها الأمراض العادية قادرة من جديد على إزهاق الأرواح"، وحثت المندوبين على اعتماد مشروع خطة العمل العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الموضوع على جدول أعمال جمعية الصحة لهذا العام".

كما لاحظت الدكتورة تشان الحاجة إلى ضمان فعالية اللوائح الصحية الدولية التي تمثل الصكوك القانونية العالمية للاستعداد للفاشيات والتصدي لها. وحضت المندوبين على تهيئة أنفسهم لخطة التنمية لما بعد عام 2015 وضمان أن تحظى مسائل الصحة بما تحتاج إليه من اهتمام وموارد. وقالت الدكتورة تشان "إن الأهداف طموحة. ولذا فإن الخطط المالية يجب أن تكون طموحة بدورها وذات مصداقية أيضا".

كما حثت الدكتورة تشان الدول الأعضاء على ضم الصفوف استعداداً لمؤتمر المناخ الذي سيُعقد في باريس نهاية هذا العام، وأشارت إلى أن مسائل الصحة ظلت على هامش هذه المسألة الحاسمة لفترة طال أمدها.

رئيس جديد لجمعية الصحة العالمية

وكانت جمعية الصحة قد قامت في وقت سابق من اليوم بانتخاب الدكتور شري جاغات براكاش نادا من الهند رئيساً لها. كما تم تعيين خمسة من نواب الرئيس من كل من أفغانستان، وبربادوس، والصين، وسان مارينو، والسنغال، يمثلون أقاليمهم المعنية. وفي خطابه أمام جمعية الصحة أعلن الدكتور نادا عن عدد من المساهمات التي تقدمت بها الهند إلى منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك منحة إلى الصندوق الاحتياطي للمنظمة.

المواضيع المطروحة

ومن المنتظر أن يشارك في جلسات جمعية الصحة أكثر من 3000 مندوب من الدول الأعضاء في المنظمة البالغ عددها 194 دولة، بينهم نسبة كبيرة من وزراء الصحة، علماً بأن الجمعية ستنهي أعمالها في 26 أيار/مايو. وسيناقش المندوبون قرارات ومقررات تتعلق بمقاومة مضادات الميكروبات؛ والإيبولا؛ والصرع؛ واللوائح الصحية الدولية؛ والملاريا؛ والتغذية؛ وشلل الأطفال؛ والصحة العمومية، والابتكار، والملكية الفكرية؛ والمنتجات الطبية المتدنية النوعية/ المزورة/ المغشوشة التوسيم/ المغشوشة/ المزيفة؛ والرعاية الجراحية والتخدير.

وسيُدعى المندوبون إلى إقرار ميزانية وبرنامج عمل المنظمة المقترحين للفترة 2016-2017. كما سيستعرض المندوبون تقارير مرحلية تتناول طائفة واسعة من المسائل مثل صحة المراهقين؛ والتمنيع؛ والأمراض غير السارية؛ والمرأة والصحة؛ واستجابة المنظمة في حالات الطوارئ الوخيمة الواسعة النطاق.

واستُهلت اليوم سلسلة من الجلسات الإعلامية التقنية بمناقشةٍ عن مسألة الصحة ضمن أهداف التنمية المستدامة لما بعد عام 2015. وستتناول الجلسات اللاحقة فاشية الإيبولا؛ والمناخ والصحة؛ والاستعدادات للاجتماع الرفيع المستوى الثالث للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية عام 2018؛ والوقاية من السرطان ومكافحته؛ ووضع استراتيجيات لقطاع الصحة العالمي بشأن فيروس الإيدز، والالتهاب الكبدي الفيروسي، والأمراض المنقولة جنسيا.

ملاحظات إلى المحررين:

يشارك في جمعية الصحة العالمية مندوبون من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، وكذلك ممثلون عن العديد من الوكالات، والمنظمات، والمؤسسات، والمجموعات الأخرى التي تسهم في النهوض بالصحة العمومية. وتوافق الدول الأعضاء على القرارات في إطار اللجان قبل اعتمادها رسمياً في الجلسة العامة عند اختتام أعمال جمعية الصحة.