Getty Images
© الصورة

منظمة الصحة العالمية تصدر معيارا جديدا للتصدي لتزايد خطر فقدان السمع

2 آذار/مارس 2022
أخبار الإدارات
جنيف

يواجه أكثر من مليار شخص تتراوح أعمارهم بين 12 و35 سنة خطر فقدان السمع بسبب التعرض لفترات طويلة وبإفراط للموسيقى الصاخبة وغيرها من الأصوات أثناء الأنشطة الترفيهية. وقد تكون لذلك عواقب مدمرة على صحتهم البدنية والنفسية وفرص تعليمهم وعملهم. 

وبمناسبة اليوم العالمي للسمع، الذي ينظم في عام 2022 تحت شعار" اعتنِ بسمعك، وانعم به مدى الحياة"، أصدرت منظمة الصحة العالمية ("المنظمة") معيارا دوليا جديدا بشأن الاستماع المأمون في الأماكن والفعاليات. ويسري هذا المعيار على الأماكن والأنشطة التي تشغّل فيها موسيقى صاخبة. 

وقالت الدكتورة بينتي ميكيلسن، مديرة إدارة الأمراض غير السارية بالمنظمة "يواجه ملايين المراهقين والشباب خطر فقدان السمع بسبب الاستخدام غير المأمون للأجهزة السمعية الشخصية والتعرض لمستويات ضارة من الصوت في أماكن مثل الملاهي الليلية والحانات والحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية". 

وأضافت قائلة: "يزداد الخطر تعاظما لأن معظم الأجهزة السمعية والأماكن والفعاليات لا توفر خيارات استماع مأمون وتساهم في خطر فقدان السمع. ويهدف المعيار الجديد للمنظمة إلى تحسين حماية الشباب أثناء تمتعهم بأنشطة الترفيه".    

توصيات جديدة للحد من خطر فقدان السمع 

يسلّط المعيار العالمي بشأن الاستماع المأمون في الأماكن والفعاليات الضوء على ست توصيات ينبغي تنفيذها حتى يُكفل في الأماكن والفعاليات الحد من خطر فقدان السمع عند مرتاديها مع الحفاظ على جودة الصوت ومتعة تجربة الاستماع. والتوصيات الست هي: 

(1) ألا يتجاوز متوسط مستوى الصوت 100 ديسيبل؛

(2) قيام الموظفين المعيين برصد مستويات الصوت وتسجليها آنيا باستخدام معدات معايرة؛

(3) تحسين الصوتيات وأنظمة الصوت في الأماكن لضمان الاستمتاع بجودة الصوت والاستماع المأمون؛

(4) حماية قدرات السمع الشخصية للجماهير، بما في ذلك إتاحة تعليمات بشأن الاستخدام؛

(5) إتاحة مناطق هادئة للأفراد من أجل إراحة آذانهم والحد من خطر الإضرار بالسمع؛ 

(6) توفير التدريب والمعلومات للموظفين. 

وقد وُضع المعيار الجديد في إطار مبادرة " اِجعل الاستماع مأموناً" التي أطلقتها المنظمة والتي تسعى إلى تحسين ممارسات الاستماع، لا سيما في أوساط الشباب، بالاستناد إلى أحدث الأدلة والمشاورات مع مجموعة من أصحاب المصلحة، بمن فيهم خبراء المنظمة والحكومات وقطاع الصناعة والمستهلكين والمجتمع المدني.  

فقدان السمع بسبب الأصوات الصاخبة عاهة دائمة ولكن يمكن الوقاية منها 

يسبب التعرض للأصوات الصاخبة فقدان السمع مؤقتا أو طنين الأذن. بيد أن التعرض لهذه الأصوات لفترات طويلة أو متكررة قد يؤدي إلى إضرار دائم بالسمع، مما يؤدي إلى فقدان السمع غير القابل للشفاء. ويمكن للشباب حماية سمعهم على نحو أفضل من خلال ما يلي:

  • إبقاء مستوى الصوت خفيضا على أجهزة السمع الشخصية
  • استخدام سماعات أذن/سماعات رأس مثبتة بإحكام وعازلة للضجيج، إذا أمكن
  • وضع سدادات الأذن في الأماكن الصاخبة
  • المواظبة على إجراء فحوصات السمع

    الترويج للمعيار العالمي الجديد 

    تشجع المنظمة الحكومات على وضع وإنفاذ تشريعات للاستماع المأمون وعلى إذكاء الوعي بمخاطر فقدان السمع. وينبغي للقطاع الخاص أن يدرج توصيات المنظمة بشأن مواصفات الاستماع المأمونة في منتجاتها وأماكنها وفعالياتها. ومن أجل التحفيز على تغيير السلوك، يمكن لمنظمات المجتمع المدني والآباء والمعلمين والأطباء تثقيف الشباب بشأن ممارسة عادات الاستماع المأمونة. 

    وقال الدكتور رين مينغهوي، مساعد المدير العام للمنظمة، "يمكن للحكومات والمجتمع المدني وكيانات القطاع الخاص، مثل الشركات المصنعة للأجهزة السمعية الشخصية، وأنظمة الصوت، وأجهزة ألعاب الفيديو، وكذلك مالكي ومديري أماكن الترفيه والفعاليات، الاضطلاع بدور هام في الترويج للمعيار العالمي الجديد". وأردف قائلا "يجب أن نعمل معا لتعزيز ممارسات الاستماع المأمون، لا سيما في أوساط الشباب". 

    ملاحظات للمحررين

    بالإضافة إلى المعيار العالمي الجديد الذي صدر اليوم، يمكن الاسترشاد بوثائق تقنية رئيسية أخرى تشمل مبادرة "الهاتف المحمول في خدمة صحتك". كتيب mSafeListening والموجز الإعلامي عن #الاستماع_المأمون؛   

    وقد أصدرت المنظمة في عام 2019 المعيار العالمي بشأن أجهزة وأنظمة السمع الشخصية المأمون. ويجري حاليا تطبيق هذا المعيار في بعض المنتجات الشائع تسويقها، حيث يوفر للمستخدمين خيار رصد وضبط سلوكهم في الاستماع بما في ذلك مستويات الصوت ووقت التعرض للصوت.