يسر منظّمة الصحّة العالميّة (المنظّمة) أن تعلن عن تعيين السيد خوسيه لويس كاسترو مبعوثاً خاصّاً للمدير العام للمنظّمة معنياً بالأمراض التنفّسية المزمنة.
وتؤثر الأمراض التنفّسية المزمنة، ومنها الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، على نصف مليار شخص تقريباً في كل أنحاء العالم، وهي الأسباب الرئيسية للوفاة والعجز، علماً بأن مرض الانسداد الرئوي المزمن هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في العالم. وشهد عام 2019 وفاة 3,2 مليون شخص بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن و000 500 شخص بسبب الربو. ورغم الأثر الجسيم لهذه الأمراض، فإن المناقشات المتعلّقة بشؤون الصحّة العالميّة غالباً ما تتجاهلها، ممّا يتسبب في عدم الاعتراف بها وتوفير الموارد اللازمة لمكافحتها.
وتحدّث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظّمة قائلاً: "إن خبرة السيد كاسترو الواسعة والتزامه الطويل الأجل بتحسين الصحّة العالميّة تضعه في وضع فريد يمكنه من دعم جهودنا الرامية إلى علاج الأمراض التنفّسية المزمنة. كما ستؤدي قيادته دوراً أساسياً في إذكاء الوعي وحشد الدعم اللازم وتنفيذ حلول فعالة لتحسين صحّة الجهاز التنفّسي في أرجاء العالم بأسره."
ويركّز عمل المنظّمة بشأن الأمراض التنفّسية المزمنة على دمج عملية تشخيص الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن وتدبيرهما العلاجيين في الرعاية الصحّية الأولية، وتسليط الضوء في الوقت نفسه على دخان التبغ وتلوث الهواء والأمراض المعدية مثل السل والالتهاب الرئوي باعتبارها مخاطر على صحّة الرئة. ويتمثل الغرض من تعيين السيد كاسترو في دعم المنظّمة من خلال إبراز أهمية صحّة الجهاز التنفّسي.
وسيتولى السيد كاسترو بصفته مبعوثاً خاصّاً القيام بما يلي:
- إذكاء الوعي وتعزيز إيجاد الحلول وإبراز المشاكل المتعلّقة بالأمراض التنفّسية المزمنة ودعم استراتيجيات المنظّمة الرامية إلى التصدّي لها؛
- والانخراط في تقديم الدعم على الصعيدين العالميّ والمحلّي عن طريق تشجيع المدن والبلدان والجهات صاحبة المصلحة على دمج صحّة الجهاز التنفّسي في السياسات الصحّية المحلّية؛
- ودعم مبادرات المنظّمة وتمويلها عن طريق تعزيز برنامج المنظّمة بشأن مكافحة الأمراض التنفّسية المزمنة ودعم عملية دمج هذه الأمراض في الرعاية الصحّية الأولية، والسعي إلى زيادة الاستثمارات الموظفة من الحكومات والجهات المانحة؛
- وتعزيز إشراك الجمهور ومناصرته عن طريق التعاون مع وسائل الإعلام والحكومات والمنظّمات لإذكاء الوعي ونشر الرسائل الصحّية للمنظّمة.
أمّا السيد خوسيه لويس كاسترو فتحدّث قائلاً: "يشرفني كثيراً أن أعمل مبعوثاً خاصّاً للمدير العام للمنظّمة معنياً بالأمراض التنفّسية المزمنة. وإن حرصي على العمل جنباً إلى جنب مع المنظّمة وشركائها من أجل وضع المسألة الهامة لصحّة الجهاز التنفّسي على رأس برنامج العمل العالميّ نابع من شعور دائم بالتفاني في تحسين الصحّة العامة ورؤية بشأن التعاون العالميّ. وسنسعى جاهدين معاً إلى ضمان إتاحة الفرصة أمام كل فرد، بغض النظر عن ظروفه، لكي يتنفّس بحرية ويعيش حياته في ظل التمتع بالصحّة".
ويكمل الآن السيد كاسترو فترة ولايته بوصفه رئيساً ومديراً تنفيذياً لمؤسسة الاستراتيجيات الحيوية، وهي منظّمة معنية بالصحّة العالميّة تولى تأسييسها وقيادتها بنفسه لمدة 20 عاماً. وخلال فترة ولايته، فقد نمت هذه المؤسسة من مؤسسة صغيرة غير ربحية تركّز أساساً على صحّة الرئة إلى منظّمة تبلغ ميزانيتها 100 مليون دولار أمريكي وتمتلك فريقاً عالميّاً يضم أكثر من 400 شخص يعملون على حل قضايا تتعلّق بالصحّة العالميّة وتتراوح بين مكافحة التبغ وجودة الهواء والوقاية من الجرعات الزائدة والبيانات الصحّية.
وما تعيين السيد كاسترو إلا إثبات لالتزام المنظّمة بإعطاء الأولوية لصحّة الجهاز التنفّسي. وستدعم جهوده المنظّمة في صياغة السياسات، وإقامة الشراكات، ودفع عجلة اتخاذ إجراءات رامية إلى تحسين صحّة الناس في أنحاء العالم أجمع. وسيباشر السيد كاسترو عمله يوم 1 أيلول/ سبتمبر 2024 لينضم بذلك إلى مبعوثين خاصّين بارزين آخرين مثل السير ليام دونالدسون، المبعوث الخاصّ للمدير العام للمنظّمة المعني بسلامة المرضى، والدكتورة فانيسا كيري، المبعوثة الخاصّة للمدير العام للمنظّمة المعنية بتغيّر المناخ والصحّة.