بيان لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية في اجتماعها التاسع عشر بشأن انتشار فيروس شلل الأطفال على النطاق الدولي

30 تشرين الثاني/نوفمبر 2018
بيان

دعا المدير العام إلى أن يُعقد بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) الاجتماع التاسع عشر للجنة الطوارئ بشأن انتشار فيروس شلل الأطفال على النطاق الدولي يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة)، وذلك بمشاركة الأعضاء والمستشارين والدول الأعضاء المدعوة إلى حضوره بالاستفادة من خدمة التداول عن بُعد.

واستعرضت لجنة الطوارئ البيانات المتعلقة بفيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 وفيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح. وقدمت الأمانة تقريراً عن التقدم الذي أحرزته الدول الأعضاء المتضررة بالفيروس والمعنية بتنفيذ اللوائح الصحية الدولية رهناً بتنفيذ توصيات مؤقتة في هذا المضمار. وفيما يلي أسماء الدول الأعضاء المعنية بتنفيذ هذه اللوائح والتي قدمت معلومات محدّثة عن الوضع الراهن وعن تنفيذ التوصيات المؤقتة الصادرة عن المنظمة منذ أن عقدت اللجنة آخر اجتماع لها بتاريخ 15 آب/ أغسطس 2018، وهي: أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر وبابوا غينيا الجديدة والصومال.

شلل الأطفال البري

أثنت اللجنة على أفغانستان وباكستان لاستمرارهما في إبداء التزام رفيع المستوى وقدر كبير من التعاون والتنسيق فيما يخص مكافحة انتشار الفيروس، وخصوصاً في سعيهما للوصول إلى جماعات السكان المتنقلين المعرضين بشدّة لخطر الإصابة بالفيروس ممّن يعبرون الحدود الدولية بشكل متواتر. ولاحظت اللجنة أن آخر انتشار للفيروس على النطاق الدولي وخارج حدود هذين البلدين اللذين تربطهما صلات وبائية بالفيروس كان قبل أربع سنوات مضت.

ومع ذلك فقد أعربت اللجنة عن بالغ قلقها إزاء زيادة حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 على الصعيد العالمي في عام 2018، وخاصةً فيما يتعلق بزيادة عدد حالات الإصابة به في أفغانستان. وعلاوة على ذلك، ورغم مرور 10 أشهر على وقف انتشار فيروس شلل الأطفال البري على النطاق الدولي بين البلدين الجارين باكستان وأفغانستان، فقد انتشر الفيروس بالأشهر الثلاثة الأخيرة عبر حدودهما وفي الاتجاهين كليهما.

وشهد الوضع في باكستان ركوداً بعام 2018 حيث بلغ عدد الحالات المُبلّغ عنها فيه حتى الآن عددها نفسه المُبلّغ عنه في عام 2017 ككل. وعلاوة على ذلك، فإن المعزولات المأخوذة من البيئة في عام 2018 التي ثبت أنها حاملة للفيروس مازالت منتشرة على نطاق جغرافي واسع ممّا يشير إلى انتقاله في مناطق عديدة وإلى وجود جماعات سكانية مُعرضة للإصابة به فاتتها فرصة التمنيع ضده. ورغم ذلك، فقد أظهر أداء برنامج استئصال الفيروس شيئاً من التحسن في مجالات مثل جودة أنشطة التمنيع التكميلي.

أمّا في أفغانستان فقد تضاعف تقريباً عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال في عام 2018 الذي أُبلِغ فيه لحد الآن عن 19 حالة مقارنة بما أُبلِغ عنه منها في الوقت ذاته من العام الماضي بواقع 10 حالات، وذلك بسبب تدهور الوضع الأمني بالبلد وتعذّر القدرة على الوصول بشكل كبير إلى الأطفال واستمرار وجود جيوب منهم ممّن يرفضون التمنيع وفوات فرصة أخذه على سواهم، علماً بأن أنشطة ترصّد البيئة ترى أيضاً أن نسبة العيّنات الحاملة للفيروس آخذة في التزايد. وسيلزم إدخال تحسينات كبيرة على الوضع الأمني وسُبل الوصول إلى الأطفال من أجل إحراز التقدم في جهود استئصال الفيروس، لأنه يوجد حالياً مليون طفل دون سن الخامسة ممّن تعذّر الوصول إليهم في إطار ما شُنَّ مؤخراً من حملات التمنيع ضد شلل الأطفال.

وقد مضى الآن أكثر من عامين منذ أن كُشِف آخر مرة عن فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 في منطقة يسهل الوصول إليها بنيجيريا، وأربعة أعوام منذ أن انتشر الفيروس على النطاق الدولي خارج حدود هذا البلد. وأثنت اللجنة على الجهود الرصينة التي يبذلها البلد للوصول إلى الأطفال المنكوبين الذين يتعذّر الوصول إليهم في بورنو، نيجيريا، حتى في ظل تفاقم الوضع الأمني فيها، ولاحظت أن عدد المستهدفين منهم الذين يتعذّر الوصول إليهم قد خُفِّض الآن إلى حوالي 000 70 طفل ممّن ينتشرون هنا وهناك في جيوب صغيرة ببورنو.

فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاح

ما انفكت فاشيات فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح المندلعة في الصومال وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والنيجر وفاشيات فيروساته من النمط 1 الدائرة والمشتقة من اللقاح المندلعة في بابوا غينيا الجديدة وفاشيات فيروساته من النمط 3 الدائرة والمشتقة من اللقاح المندلعة في الصومال تشكل مصدر انشغال بالغ، ولاسيما انتشار فيروساته دولياً على ما يبدو بين الصومال وكينيا، وانتشار فيروساته من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح في الآونة الأخيرة بين نيجيريا والنيجر، نظراً إلىى أن هذه الفيروسات نادراً ما تنتشر عبر الحدود. وتشير النزاعات الناشبة بجمهورية الكونغو الديمقراطية وتنقلات السكان داخلها وخارجها إلى زيادة خطر انتشار الفيروسات.

وتشكّل المناطق الشاسعة التي يتعذّر الوصول إليها في الصومال عائقاً كبيراً يحول دون تحقيق وقف انتقال فيروسات شلل الأطفال من النمطين 2 و3 الدائرة والمشتقة من اللقاح بتلك المناطق، وتزداد طينة هذا الوضع بلّة بفعل تنقل جماعات كبيرة من السكان داﺧل هذه المناطق وﺧﺎرجها.

ورغم ذلك ونظراً إلى محدودية إمدادات لقاح شلل الأطفال المعطّل، فإن تنفيذ التوصيات المؤقتة بشأن تمنيع المسافرين المغادرين على الحدود يمكن أن يكون صعباً أثناء اندلاع فاشيات فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح. وأحاطت اللجنة علماً بالتقدم المُحرز في مجال التعاون عبر الحدود بين بابوا غينيا الجديدة وإندونيسيا، بيد أنها أعربت عن انشغالها حيال الكشف بالأشهر الثلاثة الأخيرة عن حالات جديدة للإصابة بفيروسات شلل الأطفال من النمط 1 الدائرة والمشتقة من اللقاح في مقاطعات جديدة من بابوا غينيا الجديدة، وحيال المستوى دون الأمثل لأداء مؤشرات الترصّد بالمقاطعات الإندونيسية المجاورة لبابوا غينيا الجديدة. وبالمثل، يوجد بالبلدان المجاورة للصومال مثل جنوب السودان وإثيوبيا وجيبوتي، مناطق تعاني من رداءة مستوى الترصّد فيها، الأمر الذي يشكل خطراً في ألا يُكشف عن الفيروسات إن انتشرت منها على النطاق الدولي. وقد تكلّلت بالنجاح مكافحة فاشية فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح التي اندلعت في سوريا من دون أن تنتشر على نطاق دولي، وبذا فإن سوريا ما عادت تُعتبر موبوءة بعدوى الفيروسات بل مازالت معرّضة لخطرها.

ولاحظت اللجنة أن أنشطة التمنيع الروتيني واهنة في جميع البلدان الموبوءة بعدوى هذه الفيروسات، علماً بأن فاشيات فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح المندلعة بجيغاوا وتلك المندلعة منها للمرة الثانية بسوكوتو، نيجيريا، تؤكّد مرة أخرى مدى ضعف المناطق الواقعة بشمال نيجيريا تجاه انتقال فيروسات شلل الأطفال. وما فتأت التغطية بالتمنيع الروتيني رديئة جداً في العديد من مناطق البلد، رغم أن القيادة السياسية وبرامج الطوارئ الوطنية استهلت بنشاط تحقيق نتائج في بعض المناطق تعزّز أنشطة التمنيع الروتيني.

الاستنتاج

وافقت اللجنة بالإجماع على أن خطر انتشار فيروس شلل الأطفال على نطاق دولي مازال يمثل طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً، وأوصت بتمديد فترة تنفيذ التوصيات المؤقتة بشأنه لمدة ثلاثة أشهر أخرى. وفيما يلي العوامل التي درستها اللجنة لدى توصّلها إلى هذا الاستنتاج:

•     رغم أن الإعلان عن فيروس شلل الأطفال بوصفه طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً وإصدار توصيات مؤقتة بشأنه قد قلّلا من خطر انتشار فيروس شلل الأطفال البري على نطاق دولي، فإن التقدم المُحرز بشأنه ما فتأ هشّاً، وفي حال انتشاره بالوقت الحاضر على نطاق دولي فإن من شأن تأثير ذلك على أنشطة استئصاله أن يكون أشدّ وخامة بكثير من حيث تأخير الإشهاد على خلو البلدان من الفيروس وإطالة أمد تطبيق المتطلبات المتعلقة بتوفير موارد بشرية ومالية مكرّسة دعماً لجهود استئصاله. وتتزايد المخاوف بفعل التراجع الذي شهده التقدم المُحرز بأفغانستان والركود الحاصل بباكستان في ظل استمرار تصدير الفيروس بين البلدين كليهما.

•     ثمة خطورة في أن تفتر همة العالم بعد أن تظل أﻋداد ﺣﺎﻻت الإصابة بفيروس شلل الأطفال البري منخفضة وتصبح جهود استئصاله حقيقة ملموسة، وهناك مخاوف من أن إلغاء الإعلان عنه الآن بوصفه طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً قد يسهم ﻓﻲ تفاقم فتور الهمة هذا.

•     ما انفكت هناك بلدان عديدة معرضة لخطر وفادة فيروس شلل الأطفال البري إليها. وثمة ثغرات تتخلّل مناعة السكان ضد الفيروس بالعديد من المناطق الرئيسية المعرضة لخطره بشدّة، وهو ما يثبته بالبيّنات العدد الحالي من فاشيات فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح المندلعة بجميع أنماطها المصلية والتي لا تظهر وتدور إلا في حالة تدني مستوى مناعة السكان ضد شلل الأطفال من جرّاء قصور أداء برامج التمنيع الروتيني ضده.

•     يسلّط اندلاع الفاشية الدولية لفيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح التي ألحقت الضرر بالصومال وكينيا وتباينت فيروساتها بدرجة كبيرة إبّان دورانها على ما يبدو من دون أن يُكشف عنها لمدة أربع سنوات، الضوء على أنه مازالت هناك مجاميع من السكان معرضة بشدّة لخطر هذه الفيروسات بمناطق جنوب الصومال ووسطه التي تتعرض فيها مناعة السكان ومستويات الترصد للخطر بفعل الصراعات الدائرة فيها.

•     يسلّط أيضاً انتشار فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح بين نيجيريا والنيجر من جديد الضوء على استمرار الخطر الكبير الذي تشكله فاشيات فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 عقب مرور عامين على سحب المكون الخاص بالنمط 2 من لقاح شلل الأطفال الفموي، علماً بأن عجز نيجيريا حتى الآن عن الحيلولة دون أن تواصل الفيروسات انتشارها داخل البلد وخارجه من خلال المواظبة على تنفيذ أنشطة التمنيع التكميلي العالية الجودة بلقاح شلل الأطفال الفموي الأحادي التكافؤ من النمط 2 هو عجز يبعث على القلق.

•     إن صعوبة مكافحة انتشار فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح في جمهورية الكونغو الديمقراطية تزيد طينة هذه المخاوف بلّة وتثبت وجود ثغرات كبيرة تتخلّل مناعة السكان ضد الفيروسات في وقت حاسم الأهمية من تنفيذ الشوط الأخير من استئصال شلل الأطفال؛ كما أن تدني معدلات التغطية بالتطعيم الروتيني بلقاح شلل الأطفال المعطّل في العديد من البلدان المجاورة لجمهورية الكونغو الديمقراطية يزيد من خطر انتشار الفيروسات على النطاق الدولي لأن مناعة السكان ضدها آخذة في التناقص بسرعة.

•     ما فتأت مشكلة تعذّر إمكانية إتاحة لقاح شلل الأطفال تمثل خطراً رئيسياً، وخصوصاً ببلدان كثيرة موبوءة حالياً بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري وفيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح، ألا وهي أفغانستان ونيجيريا والصومال التي توجد فيها مجاميع كبيرة من سكانها غير المُطعّمين بهذا اللقاح منذ فترات طويلة.

•     ثمة خطورة أخرى يشكّلها تزايد عدد البلدان التي أسفرت فيها النزاعات أو الطوارئ المعقدة عن تقويض نظمها المعنية باﻟﺘﻤﻨﻴﻊ أو وقفها عن العمل، ممّا يعرّض سكان تلك الدول الهشة لخطر اندلاع فاشيات شلل الأطفال.

•         تتفاقم مخاطر شلل الأطفال بفعل تنقلات السكان، سواء كانت لأسباب عائلية أم اجتماعية أم اقتصادية أم ثقافية أم جرت في سياق تشرّد السكان من جرّاء انعدام الأمن وعودة اللاجئين إلى أوطانهم. وثمة حاجة إلى تنسيق دولي من أجل التصدي لهذه المخاطر كما يلزم اتّباع نهج إقليمي وتوثيق عرى التعاون عبر الحدود للتصدي لها، لأن انتشار  شلل الأطفال على النطاق الدولي يتم في معظمه عبر الحدود البرية.

الفئات المعرضة للخطر

زوّدت اللجنة المدير العام بالنصائح التالية بهدف الحد من مخاطر انتشار فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 وفيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح على النطاق الدولي، وذلك بالاستناد إلى تصنيف المخاطر على النحو التالي:

•     الدول الموبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال من النمط 1 الدائرة والمشتقة من اللقاح أو فيروساته من النمط 3 الدائرة والمشتقة من اللقاح والتي يُحتمل أن ينتشر خطرها على النطاق الدولي.

•     الدول الموبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح والتي يُحتمل أن ينتشر خطرها على النطاق الدولي.

•         الدول التي ما عادت موبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح، ولكنها ما زالت عرضة لأن تتوطنها مُجدّداً عدوى فيروسات شلل الأطفال البري أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح.

المعايير اللازمة لتقدير وضع الدول من حيث كونها ما عادت موبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح:

•     حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال: بعد مضي 12 شهراً من تاريخ ظهور آخر حالة مرضية زائداً شهراً واحداً يُحسب فيه حساب فترة الكشف عن حالاته وتقصيها وفحصها مختبرياً والإبلاغ عنها، أو بعد أن يخضع جميع المُبلّغ عنه من حالات الإصابة بالشلل الرخو الحاد التي تظهر في غضون 12 شهراً من الإصابة بآخر حالة مرضية للفحص للوقوف على أنها ليست حالات إصابة بشلل الأطفال وتُستبعد من كونها ناجمة عن فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح، وبعد أن يثبت بالفحص أيضاً أن العيّنات المأخوذة من البيئة أو غيرها من العيّنات التي تُجمع في غضون 12 شهراً من الإصابة بآخر حالة مرضية هي عيّنات غير حاملة للمرض، أيهما أطول أمداً.

•     المعزولات المأخوذة من البيئة أو غيرها من معزولات فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح (من غير حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال): بعد مضي 12 شهراً على جمع آخر العيّنات من البيئة أو غيرها من العيّنات (مثل تلك المأخوذة من أطفال أصحّاء) زائداً شهراً واحداً يُحسب فيه حساب فترة فحصها مختبرياً والإبلاغ عنها.

•     قد تختلف هذه المعايير في البلدان الموبوءة بالمرض التي يلزم فيها إجراء تقديرات أكثر صرامة فيما يتعلق بالفجوات التي تتخلّل الترصّد (مثل ولاية بورنو).

وبمجرد أن يستوفي البلد هذه المعايير بوصفه بلداً ما عاد موبوءاً بالعدوى فسيُنظر إليه على أنه مازال معرضاً للخطر لمدة 12 شهراً أخرى، ولا يخضع بعدها لتنفيذ توصيات مؤقتة إلا إذا أبدت اللجنة شواغلاً مبنية على تقريرها النهائي عنه.

التوصيات المؤقتة

الدول الموبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال من النمط 1 الدائرة والمشتقة من اللقاح أو فيروساته من النمط 3 الدائرة والمشتقة من اللقاح والتي يُحتمل أن ينتشر خطرها على النطاق الدولي

فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1

أفغانستان (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)

باكستان (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)

نيجيريا (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 27 أيلول/ سبتمبر 2016)

فيروسات شلل الأطفال من النمط 1 الدائرة والمشتقة من اللقاح

بابوا غينيا الجديدة (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)

فيروسات شلل الأطفال من النمط 3 الدائرة والمشتقة من اللقاح

الصومال (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 7 أيلول/ سبتمبر 2018)

وينبغي أن تقوم هذه البلدان بما يلي:

 

•     الإعلان رسمياً على مستوى رئيس الدولة أو الحكومة عن أن وقف انتقال فيروس شلل الأطفال هو طارئة وطنية من طوارئ الصحة العمومية إن لم تكن قد أعلنت فعلاً عن ذلك، وتنفيذ جميع التدابير اللازمة لدعم استئصال شلل الأطفال؛ أمّا في حالة إعلانها عن ذلك بالفعل، فإنه ينبغي صون حالة الطوارئ هذه طالما أن الاستجابة للفيروس ما انفكت ضرورية.

•     ضمان حصول جميع المقيمين فيها وزائريها لفترة طويلة (تزيد على أربعة أسابيع) من جميع الفئات العمرية على جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ ولقاح شلل الأطفال المعطّل في فترة تتراوح بين أربعة أسابيع و 12 شهراً تسبق سفرهم على الصعيد الدولي.

•     ضمان حصول جميع من يرومون السفر عاجلاً (في غضون أربعة أسابيع) من غير الحاصلين على جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ ولقاح شلل الأطفال المعطّل في الفترة السابقة التي تتراوح بين أربعة أسابيع و 12 شهراً، على جرعة من لقاح شلل الأطفال في وقت مغادرتهم على الأقل لأن هذه الجرعة ستظل تعود بالفائدة عليهم، وخصوصاً على من يسافر منهم بشكل متواتر.

•     ضمان تزويد هؤلاء المسافرين بشهادة دولية تثبت تطعيمهم ضد شلل الأطفال أو وقايتهم منه بحسب ما يرد في الاستمارة المبيّنة بالملحق 6 من اللوائح الصحية الدولية من أجل تسجيل تطعيمهم ضده ولكي تقوم هذه الشهادة مقام دليل يثبت تطعيمهم.

•     فرض قيود في مراكز المغادرة على أي شخص يروم السفر دولياً ويفتقر إلى الوثائق اللازمة لتطعيمه ضد شلل الأطفال كما ينبغي، علماً بأن هذه التوصيات تنطبق على جميع من يرومون السفر دولياً من مراكز المغادرة وبغض النظر عن وسيلة سفرهم (سواء كانت برية أم جوية أم بحرية مثلاً).

•     مواصلة تكثيف الجهود المبذولة عبر الحدود في مجال التنسيق عن طريق إدخال تحسينات كبيرة على المستويين الوطني والإقليمي والمستوى المحلي من أجل زيادة معدلات التغطية بتطعيم المسافرين العابرين للحدود وجماعات السكان العابرة لها والمعرضة بشدّة لخطر الفيروس زيادة كبيرة. وينبغي أن ينطوي تحسين الجهود المبذولة في مجال التنسيق عبر الحدود على توثيق عرى التعاون في ميدان الإشراف على جودة تطعيم المسافرين في مراكز العبور بالمناطق الحدودية ورصد جودة تطعيمهم، فضلاً عن تتبع نسبة المُشخّصين منهم على أنهم من غير المطعمين عقب عبورهم للحدود.

•     مواصلة تكثيف الجهود الرامية إلى زيادة معدلات التغطية بالتمنيع الروتيني، بوسائل منها تبادل البيانات المتعلقة بالتغطية، لأن زيادة تلك المعدلات من العناصر الحاسمة الأهمية لتنفيذ استراتيجية استئصال شلل الأطفال، ولاسيما بعد أن أوشك العالم على بلوغ مرحلة استئصاله.

•     صون هذه التدابير إلى أن يُستوفى المعياران التاليان: (1) مرور ستة أشهر على الأقل من دون ظهور حالات عدوى جديدة بشلل الأطفال؛ (2) إصدار وثائق تثبت تنفيذ أنشطة عالية الجودة في مجال استئصال المرض بجميع المناطق الموبوءة بعدواه وتلك المعرضة لخطره بشدّة تنفيذاً كاملاً؛ وينبغي في حال عدم إصدار تلك الوثائق أن تواصل الدولة تطبيق تلك التدابير حتى تستوفي المعايير المذكورة أعلاه بشأن تقدير وضعها من حيث كونها ما عادت موبوءة بعدوى

•     المواظبة على تزويد المدير العام بتقرير عن تنفيذ التوصيات المؤقتة بشأن السفر الدولي.

الدول الموبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح والتي يُحتمل أن ينتشر خطرها على النطاق الدولي

•     جمهورية الكونغو الديمقراطية (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 25 أيلول/ سبتمبر 2018)

•     كينيا (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 21 آذار/ مارس 2018)

•     نيجيريا (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)

•     النيجير (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 9 أيلول/ سبتمبر 2018)

•     الصومال (آخر حالة كُشِف عنها فيها يوم 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2018)

وينبغي أن تقوم هذه البلدان بما يلي:

•     الإعلان رسمياً على مستوى رئيس الدولة أو الحكومة عن أن وقف انتقال فيروس شلل الأطفال هو طارئة وطنية من طوارئ الصحة العمومية، إن لم تكن قد أعلنت عن ذلك فعلاً، وتنفيذ جميع التدابير اللازمة لدعم استئصال شلل الأطفال؛ أمّا في حالة إعلانها عن ذلك بالفعل، فإنه ينبغي صون حالة الطوارئ هذه.

•     الإحاطة علماً بوجود ﺁﻟﻴﺔ مستقلة ﻟﻼﺳﺘﺠﺎﺑﺔ لحالات العدوى بفيروسات شلل الأطفال من النمط 2، والنظر في تقديم طلبات بشأن الحصول على اﻟﻠﻘﺎﺣﺎت ﻣﻦ اﻟﻤﺨﺰونات العالمية للقاح شلل الأطفال الفموي الأحادي التكافؤ بناءً ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺻﻴﺎت اﻟﻔﺮﻳﻖ اﻻﺳﺘﺸﺎري اﻟﻤﻌﻨﻲ بلقاح شلل الأطفال الفموي الأحادي التكافؤ.

•     تشجيع جميع المقيمين فيها وزائريها لفترة طويلة على أخذ جرعة من لقاح شلل الأطفال المعطّل (إذا كان مُتاحاً بالبلد) في فترة تتراوح بين أربعة أسابيع و 12 شهراً تسبق سفرهم على الصعيد الدولي؛ وينبغي تشجيع من يرومون السفر عاجلاً (أي في غضون أربعة أسابيع) على أخذ جرعة من اللقاح في وقت مغادرتهم على الأقل.

•     ضمان إتاحة الوثائق اللازمة للمسافرين الحاصلين على هذا التطعيم من أجل تسجيل حالة تطعيمهم ضد شلل الأطفال.

•     توثيق عرى التعاون الإقليمي والتنسيق عبر الحدود تعزيزاً لأنشطة الترصّد اللازمة للإسراع في الكشف عن فيروس شلل الأطفال وتطعيم اللاجئين والمسافرين وجماعات السكان العابرة للحدود وفقاً لنصح الفريق الاستشاري.

•     مواصلة تكثيف الجهود الرامية إلى زيادة معدلات التغطية بالتمنيع الروتيني، بوسائل منها تبادل البيانات المتعلقة بالتغطية، لأن زيادة تلك المعدلات من العناصر الحاسمة الأهمية لتنفيذ استراتيجية استئصال شلل الأطفال، ولاسيما بعد أن أوشك العالم على بلوغ مرحلة استئصاله.

•     صون هذه التدابير إلى أن يُستوفى المعياران التاليان: (1) مرور ستة أشهر على الأقل من دون الكشف عن دوران فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 المشتقة من اللقاح بالبلد من أي مصدر كان؛ (2) وإصدار وثائق تثبت تنفيذ أنشطة عالية الجودة في مجال استئصال المرض بجميع المناطق الموبوءة بعدواه وتلك المعرضة لخطره بشدّة تنفيذاً كاملاً؛ وينبغي في حال عدم إصدار تلك الوثائق أن تواصل الدولة تطبيق تلك التدابير حتى تستوفي المعايير المذكورة أعلاه بشأن تقدير وضعها من حيث كونها "دولة ما عادت موبوءة بعدوى المرض".

•     تزويد المدير العام بتقرير عن التدابير المتخذة لتنفيذ التوصيات المؤقتة، وذلك بعد انقضاء مدة الاثني عشر شهراً من دون أن تظهر فيها بيّنات تثبت انتقال الفيروسات.

الدول التي ما عادت موبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح، ولكنها مازالت عرضة لأن تتوطنها مُجدّداً عدوى فيروسات شلل الأطفال البري أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح

فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1

الكاميرون (آخر حالة ظهرت فيها يوم 9 تموز/ يوليو 2014)

جمهورية أفريقيا الوسطى (آخر حالة ظهرت فيها يوم 8 كانون الأول/ ديسمبر 2011)

تشاد (آخر حالة ظهرت فيها يوم 14 حزيران/ يونيو 2012)

فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح

سوريا (آخر حالة ظهرت فيها يوم 21 أيلول/ سبتمبر 2017)

وينبغي أن تقوم هذه البلدان بما يلي:

•     تعزيز التمنيع اﻟﺮوﺗﻴﻨﻲ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺴﺮﻋﺔ تحسيناً لمناعة اﻟﺴﻜﺎن ضد المرض.

•     ﺗحسين جودة الترصّد بوسائل منها النظر في اعتماد وسائل تكمّله من قبيل ترصّد البيئة تقليلاً لخطورة انتقال ما لا يُكشف عنه من فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح، وﺧﺎﺻﺔ فيما بين جماعات السكان المتنقلين والمعرضين بشدّة لخطرها.

•     تكثيف الجهود الرامية إلى ضمان تطعيم السكان المتنقلين والعابرين للحدود والمشرّدين داخلياً واللاجئين والفئات الأخرى من السكان المعرضين للخطر.

•     توثيق عرى التعاون الإقليمي والتنسيق عبر الحدود ضماناً للإسراع في الكشف عن فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح وتطعيم فئات السكان المعرضة لخطرها بشدّة.

•     صون هذه التدابير جنباً إلى جنب مع إصدار وثائق تثبت تنفيذ أنشطة عالية الجودة في مجالي الترصّد والتطعيم تنفيذاً كاملاً.

•     تزويد المدير العام بتقرير عن التدابير المتخذة لتنفيذ التوصيات المؤقتة، وذلك بعد انقضاء مدة الاثني عشر شهراً* من دون أن تظهر فيها بيّنات تثبت معاودة وفود فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 إلى البلد أو معاودة ظهور أو دوران فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح فيه.

*   ستُربط هذه المدة بالنسبة إلى البلدان الواقعة بحوض بحيرة تشاد بالوقت الذي يُنظر فيه إلى نيجيريا على أنها ما عادت موبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح.

اعتبارات أخرى

ينبغي أن تُبذل بالمناطق التي يتعذّر الوصول إليها بسبب طبيعتها الجغرافية تحديداً جهود لتمنيع المجتمعات المحلية التي تقطن ضواحيها، بما في ذلك إنشاء مراكز تمنيع في نقاط العبور الرئيسية التي تشهد تنقلات السكان بمعدلات عالية.

وما الفاشية المندلعة في بابوا غينيا الجديدة إلا مثالاً على استمرار تعرض بعض أصقاع العالم لخطر فيروسات شلل الأطفال، علماً بأن اللجنة حثّت البلدان المتاخمة للمناطق التي تندلع فيها الفاشيات حالياً، مثل إثيوبيا وجنوب السودان وجيبوتي وإندونيسيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والبلدان الواقعة بحوض بحيرة تشاد، على التعجيل بتعزيز أنشطة ترصّد شلل الأطفال والتمنيع الروتيني ضده، بوسائل منها استعمال لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ ولقاح شلل الأطفال المعطّل. ويلزم التأكيد مجدّداً على ضرورة سدّ هذه الفجوات أينما وجدت لأن العالم يمر بمرحلة حاسمة الأهمية في مجال استئصال شلل الأطفال ولأن جهود استئصاله بالمناطق المعروفة على أنها معرضة لخطره بشدّة قد تتعرض للضرر أو لمعوقات جسيمة في تنفيذها بفعل العجز عن تعزيز مناعة السكان ضده بواسطة تحسين أنشطة التمنيع الروتيني وبفضل تنفيذ أنشطة التمنيع التكميلي العالية الجودة بالمناطق التي تندلع فيها فاشياته. ويستدعي الوضع الراهن بذل جهود بلا هوادة والاستفادة من جميع الأدوات المتاحة لتحقيق الهدف المنشود بهذه البلدان التي تُواجه فيها أكبر التحديات.

ولاحظت اللجنة أن تمديد فترة الإعلان عن شلل الأطفال بوصفه طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً لأكثر من أربع سنوات في سياق تنفيذ الشوط الأخير من جهود استئصاله على الصعيد العالمي هو تمديد جرى في إطار تطبيق اللوائح الصحية الدولية على نحو استثنائي. كما لاحظت اللجنة أن ثمة مناقشة مطروحة بشكل مشروع حول ما إذا كان الاستمرار في الإعلان عن شلل الأطفال بوصفه طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً يقوّض تأثيره بوصفه أداة للتصدي للطوارئ الصحية في العالم، وحول ما إذا كان الاستمرار في ذلك مجدياً على وجه التحديد، مشيرةً إلى أن خطورة انتشاره على النطاق الدولي قد تقلّصت إلى حد كبير على ما يبدو منذ عام 2014. وأشارت اللجنة إلى أن الاستمرار في الإعلان عن شلل الأطفال بوصفه طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً طوال هذه المدة الطويلة لم يكن متوخّى أصلاً، ولكنها ترى أن ظروف برامج استئصال أمراض من قبيل شلل الأطفال هي ظروف فريدة من نوعها، لأن مجرد وجود الفيروس في بلد ما في إطار تنفيذ تلك البرامج يحتّم اتّخاذ تدابير طارئة مضنية إضافة إلى عدد حالات الإصابة بالمرض. وأعربت اللجنة عن انشغالها إزاء أن إلغاء الإعلان عن شلل الأطفال بوصفه طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً في الوضع الراهن الذي يستمر فيه تصدير فيروسات شلل الأطفال البري وفيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح وتشهد فيه خطى التقدم تراجعاً في إحرازها، قد يبعث برسالة خاطئة إلى المجتمع العالمي ويقوّض المكاسب المُحقّقة في ميدان الحد من مخاطر انتشار المرض على النطاق الدولي ببعض المناطق. وثمة بيّنات واضحة تثبت أن التوصيات المؤقتة هي من العوامل الهامة في الحد من مخاطر انتشار المرض على النطاق الدولي منذ عام 2014 [1]، [2].

وبناءً على الوضع الحالي بشأن فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 وفيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح وعلى التقارير المقدمة من كلّ من أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والنيجر وبابوا غينيا الجديدة والصومال، فقد وافق المدير العام على التقدير الذي أجرته اللجنة وقرّر يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018 أن يُنظر إلى الوضع المتعلق بفيروس شلل الأطفال على أنه مازال يشكّل طارئة من طوارئ الصحة العمومية التي تثير قلقاً دولياً فيما يخص فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 وفيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح. وأيّد المدير العام كذلك توصيات اللجنة بشأن البلدان التي تستوفي تعريف "الدول الموبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال من النمط 1 الدائرة والمشتقة من اللقاح أو فيروساته من النمط 3 الدائرة والمشتقة من اللقاح والتي يُحتمل أن ينتشر خطرها على النطاق الدولي" وتعريف "الدول الموبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال من النمط 2 الدائرة والمشتقة من اللقاح والتي يُحتمل أن ينتشر خطرها على النطاق الدولي" وتعريف "الدول التي ما عادت موبوءة بعدوى فيروسات شلل الأطفال البري من النمط 1 أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح، ولكنها مازالت عرضة لأن تتوطنها مُجدّداً عدوى فيروسات شلل الأطفال البري أو فيروسات شلل الأطفال الدائرة والمشتقة من اللقاح"، ومدّد فترة تنفيذ التوصيات المؤقتة بموجب اللوائح الصحية الدولية للحد من خطورة انتشار فيروس شلل الأطفال على النطاق الدولي، وذلك اعتباراً من يوم 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018.

[1] Wilder-Smith A, Leong WY, Lopez LF, et al. Potential for international spread of wild poliovirus via travelers. BMC Med 2015; 13: 133.
[2] Duintjer Tebbens RJ, Thompson KM. Modeling the costs and benefits of temporary recommendations for poliovirus exporting countries to vaccinate international travelers. Vaccine 2017; 35(31): 3823-33