الاستراتيجيات العالمية لقطاع الصحة بشأن فيروس العوز المناعي البشري (فيروس الإيدز) والتهاب الكبد الفيروسي والعداوى المنقولة جنسياً، على التوالي، للفترة 2022 – 2030

نظرة عامة
استناداً إلى الإنجازات التي حققتها الاستراتيجيات العالمية لقطاع الصحة للفترة 2016 – 2021 والدروس المستفادة منها، تنظر استراتيجيات الفترة 2022 – 2030 في التحولات الوبائية والتكنولوجية والسياقية التي شهدتها السنوات الأخيرة، وتعزز التعلم في جميع مجالات الأمراض، وتتيح فرصاً للاستفادة من الابتكارات والمعارف الجديدة في التصدي الفعال لفيروس الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي والعداوى المنقولة جنسياً. وتوصي الاستراتيجيات باتخاذ إجراءات قطرية مشتركة بشأن أمراض محددة في السنوات الثماني المقبلة، تدعمها إجراءات تتخذها منظمة الصحة العالمية وشركاؤها. وينبغي لكل بلد أن يحدد الفئات السكانية الأكثر تأثراً بفيروس الإيدز والتهاب الكبد الفيروسي والعداوى المنقولة جنسياً، والأكثر تعرضاً لهذه المخاطر، وأن يلتزم باتخاذ إجراءات تستجيب لسياقات النظام الصحي والوبائي المحلي مع التمسك بحقوق الإنسان الأساسية والتركيز على الإنصاف في الحصول على الخدمات الصحية والتركيز أيضاً على الممارسة القائمة على الأدلة.
وتؤكد استراتيجيات الفترة 2022 – 2030 الدور المهم لقطاع الصحة في إنهاء هذه الأوبئة، مع الإقرار بضرورة اتباع نهج “إدراج الصحة في جميع السياسات” المتعدد القطاعات، من أجل إزالة العقبات الهيكلية والنظامية التي تعترض تسريع وتيرة التقدم. وتدعو الاستراتيجيات إلى تركيز أكثر دقة من أجل الوصول إلى الأشخاص الأشد تضرراً من كل مرض والأكثر تعرضاً له، ومعالجة أوجه عدم المساواة. وتعزز هذه الاستراتيجيات أوجه التآزر في إطار يركز على التغطية الصحية الشاملة والرعاية الصحية الأولية، وتسهم في تحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030.