اتفق المندوبون إلى جمعية الصحة العالمية اليوم على خطة استراتيجية جديدة طموحة للسنوات الخمس القادمة. وقد وُضع برنامج العمل العام الثالث عشر للمنظمة من أجل مساعدة العالم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة - مع التركيز بصفة خاصة على الهدف 3 من هذه الأهداف، وهو ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار بحلول عام 2030.
ويحدد البرنامج ثلاث غايات، وهي: ضمان استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة، وحصول مليار شخص آخر على حماية أفضل من الطوارئ الصحية، وتمتع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية، بحلول عام 2023. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن تحقيق هذه الغايات "المليارية الثلاث" قد يمكّن من إنقاذ أرواح 29 مليون شخص.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس للمندوبين، متحدثاً إلى جمعية الصحة أن الخطة الاستراتيجية الجديدة طموحة لأنها "يجب أن تكون كذلك".
وأحاط المندوبون علماً بأنه سيلزم على المنظمة إجراء عدد من التحولات الاستراتيجية من أجل تحقيق هذه الغايات، ولاسيما تعزيز قيادتها للصحة العمومية؛ والتركيز على الأثر على البلدان؛ وضمان قدرة الناس على الحصول على المعلومات الرسمية والاستراتيجية عن المسائل التي تؤثر في صحتهم.
المواضيع الرئيسية التي ستتناولها الدورة الحالية لجمعية الصحة
ستتحول المناقشة اليوم إلى عمل المنظمة في الطوارئ. وخلال الأيام القادمة، سيتخذ المندوبون قرارات تتعلق باللوائح الصحية الدولية (2005)، والإطار الخاص بالتأهب لمواجهة الأنفلونزا الجائحة، والأمراض غير السارية؛ والكوليرا؛ والسل؛ ولدغ الثعابين؛ والنشاط البدني؛ والصحة الرقمية؛ والتكنولجيا المساعدة؛ وفيروس شلل الأطفال؛ والأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة. كما ستناقش جمعية الصحة مواضيع أخرى تشمل إتاحة الأدوية واللقاحات الأساسية، وصحة المرأة والطفل والمراهق.
ملحوظة للمحررين
يحضر جمعية الصحة العالمية مندوبون من الدول الأعضاء في المنظمة وممثلو العديد من الوكالات والمنظمات والمؤسسات الوقفية والجماعات الأخرى التي تسهم في تحسين الصحة العمومية. وتوافق الدول الأعضاء على القرارات في اللجان قبل اعتمادها رسمياً في الجلسة العامة في نهاية جمعية الصحة، يوم 26 أيار/ مايو.