حكومة نيجيريا تبلغ عن حالتي إصابة بفيروس شلل الأطفال البري لأول مرة منذ تموز/ يوليو 2014

11 آب/أغسطس 2016
بيان صحفي
جنيف

ظهور حالتين جديدتين بعد مرور عامين على ظهور آخر حالة شلل أطفال مؤكدة يُبلغ عنها في أفريقيا

بعد مرور أكثر من عامين دون أن تظهر أية حالة إصابة بشلل الأطفال البري في نيجيريا أبلغت حكومة نيجيريا اليوم عن إصابة طفلين بالشلل بسبب المرض في ولاية بورنو الشمالية.

وكأولوية فورية تتعاون حكومة نيجيريا مع المنظمة وسائر شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال على الاستجابة العاجلة ووقاية الأطفال الآخرين من الإصابة بالشلل. وتشمل الخطوات المتخذة تنفيذ حملات تمنيع واسعة النطاق، وتعزيز نظم الترصد التي تساعد على محاصرة الفيروس مبكراً. ويجري تعزيز هذه الأنشطة في البلدان المجاورة أيضاً.

وقالت الدكتورة ماتشيديسو موتي، مديرة مكتب المنظمة الإقليمي لأفريقيا، "ينتابنا حزن عميق لسماع خبر أن طفلين نيجيريين أصيبا بالشلل من جراء الإصابة بشلل الأطفال. واتخذت الحكومة في السنوات الأخيرة خطوات كبيرة من أجل دحر هذا المرض المسبب للشلل. ولكن الأولوية الغالبة الآن هي الإسراع بتمنيع جميع الأطفال حول المناطق المتضررة، وضمان ألا يرزح أي أطفال آخرين تحت عبء هذا المرض الرهيب".

ويشير تحديد المتوالية الجينية إلى أن هناك صلة وثيقة بين الحالتين الجديدتين وبين سلالة من سلالات فيروس شلل الأطفال البري كُشفت لآخر مرة في ولاية بورنو في عام 2011. ولا يُستبعد مستوى منخفض من سريان فيروس شلل الأطفال، وخصوصاً في الأماكن التي يصعب فيها الوصول باللقاح إلى الأطفال. وهناك ثغرات ملحة في الترصد على المستوى دون الوطني في بعض مناطق ولاية بورنو، وكذلك في مناطق من البلدان المجاورة.

قاب قوسين أو أدنى من استئصال شلل الأطفال

قال الدكتور ميشيل زفران، مدير إدارة استئصال شلل الأطفال في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، "نحن واثقون في أنه من خلال استجابة سريعة وتعاون قوي مع الحكومة النيجيرية سنستطيع قريباً أن نخلص البلد من شلل الأطفال مرة واحدة وإلى الأبد. وهذا تذكير هام بأن العالم لا يملك الرضا عما تحقق ونحن قاب قوسين أو أدنى من استئصال شلل الأطفال، فلن ننجز المهمة حتى يتم الإشهاد على خلو العالم أجمع من شلل الأطفال".

وحتى وقت قريب، أي في عام 2012، كانت نيجيريا تستأثر بأكثر من نصف جميع حالات شلل الأطفال في العالم، ولكن البلد اتخذ خطوات كبيرة حتى انقضى مؤخراً، في 24 تموز/ يوليو 2016، عامان دون ظهور أية حالة. وكان هذا التقدم ثمرة جهد منسق من جانب جميع مستويات الحكومة والمجتمع المدني والزعماء الدينيين وعشرات الآلاف من العاملين الصحيين المتفانين. وكانت من الأمور ذات الأهمية الحيوية لقدرة نيجيريا على الاستجابة للفاشيات الخطوات المتخذة حديثاً والتي شملت زيادة إشراك المجتمعات المحلية وإنشاء مراكز لعمليات الطوارئ على المستوى الوطني وعلى مستوى الولايات.

وتسلط الحالتان اللتان ظهرتا في نيجيريا الضوء بوجه خاص على ضرورة إعطاء الأولوية لتمنيع الأطفال في الأماكن التي يصعب الوصول إليها، مثل منطقة بحيرة تشاد، التي تقع على امتدادها عدة بلدان، وغالباً ما تتأثر بالنزاعات وبتنقلات السكان الواسعة النطاق. ويقتضي الوصول إلى أولئك الأطفال تطعيم السكان وهم يتنقلون داخل وخارج المناطق التي يتعذر الوصول إليها، والاستعانة بالمجموعات والمنظمات المحلية، مثل المؤسسات الدينية والمنظمات المجتمعية، من أجل التفاوض على إتاحة وصول فرق التطعيم.

وعلى الصعيد العالمي اقترب العالم جداً من تحقيق هدف استئصال شلل الأطفال. فحتى الآن تم الإبلاغ عن 21 حالة إصابة بشلل الأطفال البري في عام 2016، مقابل 34 حالة عند نفس النقطة الزمنية من العام الماضي. وهناك بلدان آخران فقط يبلغان عن حالات شلل الأطفال، ألا وهما باكستان وأفغانستان. وقد تم الإشهاد على خلو أربعة من أقاليم المنظمة الستة من شلل الأطفال، وهناك نمط واحد فقط من أنماط فيروس شلل الأطفال البري الثلاثة لا يزال دائراً في العالم (النمط 1).