منظمة الصحّة العالمية / غيرشوم نديبو
فتاة تبلغ من العمر 3 أسابيع تعاني من الإصابة بإمبوكس في غرفة الطوارئ بمستشفى كافومو في جنوب كيفو، جمهورية الكونغو الديمقراطية ، 30 آب/أغسطس 2024.
© الصورة

منظمة الصحة العالمية وشركاؤها ينشئون آلية لإتاحة وتخصيص لقاحات جدري القردة وعلاجاته واختباراته

13 أيلول/سبتمبر 2024
بيان صحفي
جنيف، سويسرا

أنشأت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) وشركاؤها، بالتنسيق مع الدول الأعضاء، آلية لإتاحة وتخصيص التدابير الطبية المضادة لجدري القردة (إمبوكس)، بما في ذلك اللقاحات والعلاجات والاختبارات التشخيصية. وستزيد آلية الوصول والتخصيص (AAM) إمكانية الوصول إلى هذه الأدوات للأشخاص الأكثر عرضة للخطر وتضمن الاستخدام الفعال والمنصف للإمدادات المحدودة.

ويعدّ ذلك جزءاً من الاستجابة للطارئة الصحية العمومية التي تثير قلقا دوليا، التي أعلنها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس في 14 آب/ أغسطس 2024، في أعقاب الزيادة الكبيرة في حالات العدوى بإمبوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة. وقد أبلغ 15 بلدا في أفريقيا عن حالات إصابة بإمبوكس هذا العام. وطلبت التوصيات الصادرة بناء على مشورة لجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية إلى الدول الأطراف ضمان "الوصول العادل إلى التدابير المضادة المأمونة والفعالة والمضمونة الجودة الخاصة بجدري القردة."

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس: "إلى جانب تدخلات الصحة العامة الأخرى، تعدّ اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص أدوات قوية للسيطرة على تفشي إمبوكس في أفريقيا". وأضاف: "لقد بيّنت جائحة كوفيد-19 الحاجة إلى التنسيق الدولي لتعزيز الوصول العادل إلى هذه الأدوات حتى يمكن استخدامها بأكبر قدر من الفعالية حيث تشتد الحاجة إليها. ونحثّ البلدان التي لديها إمدادات من اللقاحات وغيرها من المنتجات على تقديم تبرعات للوقاية من العدوى ووقف انتقالها وإنقاذ الأرواح".

وقد أنشئت آلية الإتاحة والتخصيص كجزء من الشبكة المؤقتة للتدابير الطبية المضادة (الشبكة المؤقتة) (i-MCM-Net) التي تضمّ شركاء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأمم المتحدة وغيرها من الوكالات الدولية، ومنظمات الصحة، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاع الصناعة والقطاع الخاص، لبناء منظومة فعالة لتطوير التدابير الطبية المضادة وتصنيعها وتخصيصها وإيصالها. وقد صادقت الدول الأعضاء في المنظمة على الشبكة كآلية عمل مؤقتة، ريثما تستمر المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن الجوائح.

وتضمّ الآلية، إلى جانب منظمة الصحة العالمية، أعضاء الشبكة المؤقتة، أي: المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والتحالف من أجل ابتكارات التأهب للأوبئة، وهيئة الاتحاد الأوروبي للتأهب للطوارئ الصحية والاستجابة لها، ومؤسسة وسائل التشخيص الجديدة المبتكرة (FIND)، وتحالف غافي للقاحات، الصندوق المتجدد للقاحات التابع لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، واليونيسف، والمرفق الدولي لشراء الأدوية، وأطراف أخرى.

وتم التعهد بأكثر من 3,6 مليون جرعة من اللقاحات في إطار الاستجابة لتفشي إمبوكس. ويشمل ذلك 620000 جرعة من لقاح MVA-BN تعهدت بها المفوضية الأوروبية والنمسا وبلجيكا وكرواتيا وقبرص وفرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ ومالطا وبولندا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى شركة تصنيع اللقاحات "Bavarian Nordic". وتعهدت اليابان بتقديم 3 ملايين جرعة من لقاح LC16 ، وهو أكبر عدد من الجرعات يتم التعهد بها حتى الآن.

وتؤكد الزيادة الأخيرة في حالات العدوى بإمبوكس، إلى جانب محدودية توافر اللقاحات وغيرها من التدابير الطبية المضادة، الحاجة إلى عملية تعاونية وشفافة لتوزيع هذه الموارد الحيوية بشكل عادل. وتعمل الآلية على تخصيص الإمدادات الشحيحة حالياً من اللقاحات ووسائل التشخيص للأشخاص الأكثر عرضة لخطر العدوى، بما يشمل تطعيم مخالطي الحالات المؤكدة، وتوفير إمكانية الحصول على وسائل التشخيص في نقاط الرعاية للبلدان التي تشهد تفشياً جارياً لعدوى إمبوكس، بحيث يمكن اختبار الأشخاص المشتبه في إصابتهم بالحالات ورعايتهم بشكل منهجي.

وستعمل الآلية بناء على هذه المبادئ التوجيهية:

  • الوقاية من المرض والوفاة: إعطاء الأولوية للتطعيم وغيره من الأدوات لوقف انتقال العدوى إلى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، لوقايتهم من المرض والوفاة.  
  • التخفيف من عدم المساواة: ضمان الوصول العادل إلى التدابير الطبية المضادة لجميع الأشخاص المعرضين للخطر، بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية الاقتصادية أو الديموغرافية.  
  • ضمان الشفافية والمرونة: إنشاء وإدامة خطوط اتصال واضحة ومفتوحة حول قرارات التخصيص والاستعداد لتكييف الاستراتيجيات مع ظهور بيانات جديدة أو تغير الأوضاع.

وقال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية للمنظمة: "تدعم منظمة الصحة العالمية وشركاؤها حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية والبلدان الأخرى لتنفيذ نهج متكامل للكشف عن الحالات، وتتبع المخالطين، والتطعيم الهادف، والرعاية السريرية والمنزلية، والوقاية من العدوى ومكافحتها، وإشراك المجتمع المحلي وتعبئته، والدعم اللوجستي المتخصص". وأضاف: "ستتيح الآلية سيلاً موثوقاً من اللقاحات والأدوات الأخرى لضمان النجاح في وقف انتقال العدوى وتخفيف المعاناة ميدانياً."