WHO
A mother with her newborn baby
© الصورة

30 مليون مولود مريض ومبتسر تقريباً في حاجة ماسة إلى العلاج كل عام

تحالف عالمي يدعو إلى رعاية أفضل وتشريعات أقوى لإنقاذ أطفال على حافة الموت

13 كانون الأول/ديسمبر 2018
بيان صحفي
نيودلهي/جنيف/نيويورك

يُولَد كل عام ما يقرب من 30 مليون طفل مبكراً قبل أوان ولادتهم الطبيعية أو يُولَدون صغيري الحجم جداً أو يصابون بالمرض، ويحتاجون إلى رعاية متخصصة ليظلوا على قيد الحياة؛ هذا ما أورده تقرير جديد صدر عن تحالف عالمي يضم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية.

ويقول عمر عبدي، نائب المديرة التنفيذية لليونيسف "عندما يتعلق الأمر بالمواليد والأمهات، فمن الممكن أن تُحدِث الرعاية الصحيحة في الوقت الصحيح وفي المكان الصحيح فرقاً كبيراً. بيد أن الملايين من المواليد صغيري الحجم والمرضى ومن النساء يموتون كل عام لغير سببٍ إلا أنهم لا يحصلون على الرعاية الجيدة التي هي حقهم ومسؤوليتنا الجماعية".

ويخلص هذا التقرير - وعنوانه "البقاء على قيد الحياة والنمو: إحداث نقلة نوعية في الرعاية بكل مولود صغير الحجم ومريض" - إلى أن حديثي الولادة الذين يعانون من مضاعفات بسبب الابتسار، أو إصابة في الدماغ أثناء الولادة، أو عدوى بكتيرية وخيمة، أو الصفراء، أو الأطفال الذين يعانون من حالات خِلقية هم من بين المواليد الأكثر عرضة للوفاة أو الإعاقة. وعلاوة على ذلك، يمكن للعبء المالي والنفسي الواقع على كاهل أسر هؤلاء المواليد أن يترك آثاراً ضارة على نموهم المعرفي واللغوي والانفعالي.

وتقول الدكتورة سمية سواميناثان، نائب المدير العام للبرامج بمنظمة الصحة العالمية "من الضروري لكل أم ومولود أن يبدأ الأمر بداية صحية من الحمل مروراً بالولادة وحتى الأشهر الأولى بعد الميلاد. وتستطيع التغطية الصحية الشاملة أن تضمن حصول الجميع، بمن فيهم الأطفال حديثو الولادة، على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها من دون أن يواجهوا ضائقة مالية. وإحراز تقدمٍ في مجال الرعاية الصحية بالمواليد وضع يعود بالنفع على الجميع - فهذه الرعاية تُنقِذ الأرواح وهي بالغة الأهمية لنماء الأطفال، ومن ثم تؤثِّر على الأسر والمجتمع والأجيال المستقبلية". 

ويقول التقرير إنه من دون العلاج المتخصص، لن يعيش كثير من المواليد المُعرَّضين للخطر بعد شهرهم الأول. ففي عام 2017، توفي حوالي 2.5 مليون مولود، مات أكثرهم من أسباب كان من الممكن الوقاية منها. وما يقرب من ثلثي الأطفال الذين يموتون قد ولِدوا قبل أوان ولادتهم الطبيعية. وحتى لو قُدِّر لهؤلاء الأطفال البقاء على قيد الحياة، كانوا سيعانون من أمراض مزمنة أو سيواجهون تأخراً في النمو. أضف إلى ذلك أن ما يُقدَّر بمليون مولود صغير الحجم ومريض يعيش بإعاقة على المدى الطويل.

ويستطيع هؤلاء الأطفال، متى توفرت لهم رعاية التنشئة، أن يعيشوا من دون مضاعفات خطيرة. ويشير التقرير إلى أنه من الممكن، باتباع استراتيجيات أذكى، إنقاذ أرواح 2.9 مليون امرأة ومولود مليص (ميت) ومولود في 81 بلداً بحلول عام 2030.     فعلى سبيل المثال، إذا عُهِد إلى فريق صحي واحد برعاية الأم والمولود في المخاض والولادة وما بعدهما، سيكون في مقدور هذا الفريق تحديد المشكلات في مرحلة مبكرة جداً.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تفادي ما يقرب من 68% من وفيات المواليد في عام 2030 بتطبيق حلول بسيطة من قبيل الاقتصار على الرضاعة الطبيعية في تغذية المواليد؛ وملامسة بشرة الأم أو الأب لبشرة المولود؛ وإتاحة الأدوية والمعدات الأساسية؛ وإمكانية الوصول إلى المرافق الصحية النظيفة والمُجهَّزة جيداً والتي يعمل بها عاملون صحيون مهرة. وهناك تدابير أخرى قد تُنقِذ أيضاً حياة الملايين من المواليد مثل إنعاش المواليد الذين لا يقدرون على التنفس بشكل صحيح، وإعطاء حقنة للأم لمنع النزيف، أو تأخير قطع الحبل السري. 

ووفقاً لما ذكره التقرير، لن يحقق العالم الغاية المتمثلة في توفير الصحة للجميع ما لم يُحدِث نقلة نوعية في الرعاية بكل مولود. وما لم يتحقق تقدم سريع في هذا المضمار، لن تحقق بعض البلدان هذه الغاية طيلة 11 عقداً آخر. ويوصي التقرير بما يلي لإنقاذ حياة المواليد:

  • توفير الرعاية في العيادات الداخلية على مدار الساعة للأطفال حديثي الولادة طوال أيام الأسبوع.
  • تدريب طواقم التمريض على تقديم الرعاية العملية بالشراكة مع الأسر.
  • تسخير طاقة الآباء والأسر من خلال تعليمهم كيف يصيرون خبراء في تقديم الرعاية وكيف يرعون أطفالهم، الأمر الذي يمكن أن يقلل التوتر ويساعد في زيادة وزن الأطفال ونمو عقلهم بشكل صحيح.
  • ينبغي أن يكون تقديم الرعاية ذات الجودة العالية جزءاً من سياسات البلدان، واستثماراً يستمر طيلة العمر لأولئك المواليد المرضى أو صغار الحجم.
  • يسمح إحصاء جميع المواليد صغار الحجم والمرضى وتتبُّعهم للمديرين برصد التقدم المُحرَز في هذا المجال وتحسين النتائج.
  • تخصيص الموارد اللازمة، إذ إن استثماراً إضافياً قيمته 0.02 سنتاً أمريكياً لكل شخص يمكن أن يُنقِذ حياة اثنين من كل ثلاثة مواليد في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في عام 2030.

ويذكر التقرير أن اتفاقية حقوق الطفل قد كفلت، منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، حق كل مولودٍ في أعلى مستوى يمكن بلوغه من الرعاية الصحية، وقد حان الوقت للبلدان في جميع أرجاء العالم أن تتأكد من توافر مواردها التشريعية والطبية والبشرية والمالية لتحويل هذا الحق إلى واقع يعيشه كل طفل.  

ملاحظات للمحررين:

سيُعلَن، في 13 كانون الأول/ديسمبر، عن النتائج الرئيسية للتقرير في منتدى الشركاء في شراكة صحة الأم والوليد والطفل في نيودلهي، الذي تستضيفه حكومة الهند، والذي ستتخذ فيه أكثر من 130 بلداً قرارات حول تحسين السياسات المعنية بالمواليد.

وهذا التقرير يصدره تحالف مكون من منظمات تقدم الدعم إلى البلدان من أجل تنفيذ "خطة عمل كل مولود". وتشمل هذه المنظمات، من بين منظمات أخرى، منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وصندوق إنقاذ الطفولة، وكلية لندن للصحة وطب المناطق المدارية، والرابطة الدولية لطب الأطفال، ومجلس طواقم التمريض الدولية لحديثي الولادة، والاتحاد الدولي للقابلات، والمؤسسة الأوروبية لرعاية الرضع حديثي الولادة، بالإضافة إلى:

Preterm Birth Initiative
Sick Kids Centre for Global Health
Every Preemie at Scale
Little Octopus

للاتصال الإعلامي

Sabrina Sidhu


UNICEF

الهاتف: +12128246583
الهاتف المحمول: +1 917 476 1537

Sonia Sarkar


اليونيسف

الهاتف: +91 9810170289

Fadela Chaib

مسؤولة اتصالات
منظمة الصحة العالمية

مختارات

النشرات الإخبارية

صحيفة وقائع

تحقيقات وتقارير