تقرير منظمة الصحة العالمية يكشف عن التأثير الكامل للخدمات الصحية المدمرة في شمال شرق نيجيريا

14 كانون الأول/ديسمبر 2016
بيان صحفي
جنيف

نشرة إخبارية

أصاب ثلث ما يربو على 700 مرفق صحي في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا الدمار التام، وفقا لتقرير صدر اليوم عن منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن أن أكثر من ثلث تلك المرافق المتبقية لا يعمل على الإطلاق.

وذكر الدكتور وندي اليمو "إن ارتفاع انعدام الأمن، وصعوبة التضاريس، والافتقار إلى العاملين الصحيين والأدوية والمعدات والمرافق الأساسية مثل المياه الصالحة للشرب جعل الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية المنقذة للحياة شديد الصعوبة النسبة للأشخاص في المناطق المتضررة من الصراع".

"ويأتي إنقاذ الأرواح ووقاية من يحتاجون إلى المساعدة الصحية في هذه الأزمة والمقدر عددهم بنحو 6 ملايين شخص من الأمراض في صدارة أولويات المنظمة".

وقد عملت منظمة الصحة العالمية، مع وزارة الصحة في ولاية بورنو على انشاء نظام رصد لتوافر الموارد الصحية المعروف باسم (HeRAMS) بهدف جمع المعلومات عن توافر الموارد الصحية والخدمات في هذه الأزمة الإنسانية.

وقد أشار أول تقرير يصدره هذا النظام إلى وجود نحو 743 مرفقاً صحياً في ولاية بورنو تم تدمير 35% منها تماماَ، فضلاً عن تدمير 29% أخرين جزئياً ولم يتبق سليماً سوى 34% منها. وتم إنشاء نحو 100 مرفق صحي مؤقت لدعم جهود الاستجابة منها 49 عيادة من عيادات الطوارئ المخصصة للنازحين المقيمين في المعسكرات.

ومن بين المرافق الصحية التي لم يتم تدميرها والبالغ عددها 481 نجد أن 31% منها لا يعمل، وغالبا ما يكون ذلك نتيجة عدم القدرة على الوصول إليها بسبب انعدام الأمن. وهناك ما يقرب من 60% من المرافق الصحية لا يحصل على المياه الصالحة للشرب (32% منها لا يحصلون على المياه على الإطلاق) و3 من كل 4 مرافق (73%) لم يكن لديها ما يكفي من مخزون الكلور اللازم لتطهير المياه المستخدمة في المنشأة.

"وتعتبر المعلومات المتأتية من هذا النظام بالغة الأهمية لإبلاغ إدارة وزارة الصحة في ولاية بورنو وشركائها بالثغرات التي تحتاج إلى معالجة عاجلة"، كما يقول كداي بابا جانا، نائب مدير التخطيط والبحوث والإحصاء في وزارة الصحة بولاية بورنو ورئيس فريق عمل HeRAMS. "وهذا سيساعدنا على التنسيق بشكل أفضل ورصد الاستجابة وتوجيه تخصيص الموارد الشحيحة."

ويعتبر نظام HeRAMS بمثابة نظام سريع على شبكة الانترنت يتم استخدامه في رصد المرافق الصحية والخدمات والموارد المتاحة والتي يمكن الوصول إليها في حالات الطوارئ. وتقوم المنظمة بتدريب العاملين الصحيين على إدخال المعلومات الأساسية في نظام العيادة أو المستشفى التي يعملون فيها. وتتضمن هذه المعلومات نوع الخدمات التي يمكن للمرفق تقديمها، وإذا ما كانت البنية التحتية توفر الموارد الأساسية مثل الكهرباء والمياه، ومهارات العاملين الصحيين، ونوع الخدمات والمعدات والأدوية المتاحة، فضلا عن الدعم المتأتي من الشركاء الخارجيين. ويتم تحديث المعلومات بانتظام للمساعدة في رصد التحسينات أو الثغرات الجديدة في الخدمات.

ويتلقى الآن حوالي 60% من المرافق الصحية في شمال شرق نيجيريا من واحد أو أكثر من 18 شريكاً في مجال الصحة ممن يعملون على الاستجابة للأزمات.

وتعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع هؤلاء الشركاء لمساعدة الحكومة على تقديم الخدمات الصحية الأساسية المنقذة للحياة، وجمع المعلومات الصحية الأساسية وتحليلها، والتأهب لفاشيات الأمراض والاستجابة لها.

وتتمتع المنظمة بحضور قوي في المجتمع في هذه المجالات بفضل برنامج شلل الأطفال المترسخ والذي يضم فرق العاملين الصحيين المدربين على العمل في المناطق التي ينعدم فيها الأمن، وعلى الوصول إلى المجتمعات المحلية التي يتعذر على الشركاء الأخرين الوصول إليها.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد من الموارد حيث تحتاج الأمم المتحدة وسائر الشركاء إلى حوالي 94 مليون دولار أمريكي لتقديم الخدمات الصحية إلى 6 ملايين نسمة، أكثر من نصفهم من الأطفال، في ظل هذه الأزمة. ومن هذا المبلغ تحتاج المنظمة إلى توفير 31 مليون دولار أمريكي للاضطلاع بخططها الخاصة بالاستجابة في عام 2017.

ومن وحدة الإعلام يمكن الاتصال بالسيد:

Christian Lindmeier
منظمة الصحة العالمية, جنيف
المكتب: +41 22 791 1948
الهاتف: +41 79 500 6552
البريد الالكتروني: lindmeierch@who.int