مدير المنظمة العام يؤكد الالتزام المقطوع بتعزيز الصحة في جزر المحيط الهادئ

18 آب/أغسطس 2019
بيان صحفي

أنهى الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) بعثة مدتها أسبوعان أُوفِد فيها إلى البلدان الواقعة بجزر المحيط الهادئ وأكد فيها من جديد التزام المنظمة دون كلل بدعم تلك البلدان في جهودها الرامية إلى النهوض بالصحة والعافية.

وتحدث الدكتور تيدروس بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الصحة في أقليم المحيط الهادئ إلى زعماء البلدان الواقعة بجزر المحيط الهادئ وأخبرهم بأن "المنظمة ملتزمة بالعمل معكم ومع شعوب بلدان إقليم المحيط الهادئ"، وأضاف بالقول: "لقد تعهدنا في أهداف التنمية المستدامة بألا نهمل أي أحد، وهو عهد آخذه شخصياً على محمل الجدية بالكامل."

وأشار الدكتور تيدروس إلى أهمية ضمان إسماع أصوات بلدان المحيط الهادئ على مستوى الساحة العالمية، بما فيها الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التغطية الصحية الشاملة ومؤتمر القمة المعني بالعمل بشأن تغير المناخ الذي سيُعقد بالشهر المقبل.

وفيما يلي ما طُرِح من قضايا ملحة:

  • تعزيز الرعاية الصحية الأولية بوصفها عاملاً أساسياً للنهوض بالتغطية الصحية الشاملة، بوسائل منها تعزيز الرصد والتقييم؛
  • إيجاد سبل لتعزيز النظم والمؤسسات الوطنية من أجل مواصلة تنمية قدرات القوى العاملة الصحية؛
  • وضع نهوج متعددة القطاعات وتوسيع نطاق الخدمات المقدمة للوقاية من الأمراض غير السارية وعلاجها (وهي السبب الرئيسي لوقوع الوفيات بالإقليم)؛
  • تعزيز الأمن الصحي بوسائل من قبيل اتخاذ خطوات رامية إلى تحسين مستوى التأهب لمواجهة فاشيات أمراض من مثل حمى الضنك؛
  • معالجة الآثار الصحية المترتبة على تغير المناخ - والدور الهام الذي يتعين أن تؤديه البلدان الواقعة بجزر المحيط الهادئ في إبراز الآثار السلبية التي يخلفها تغيره، والمساعدة في إيجاد الحلول.

وتقدمت المنظمة في عام 2017 بمبادرة راسخة خاصة بشأن تغير المناخ والصحة بالدول الجزرية الصغيرة النامية، وتعاونت في تدشينها مع سعادة السيد فرانك باينيماراما رئيس وزراء فيجي الذي تولى رئاسة الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الأطراف المعقود في بون. وقامت المنظمة في أعقاب ما أجرته من مشاورات مع البلدان الواقعة بالمحيط الهندي والبحر الكاريبي وبجزر المحيط الهادئ بوضع خطة عمل حظيت بتأييد جمعية الصحة العالمية في أيار/ مايو 2019، علماً بأن المنظمة عاكفة الآن على تزويد البلدان بالدعم اللازم لتنفيذ تلك الخطة.

وتحدث الدكتور تيدروس في مؤتمر القمة المعني بتغير المناخ والمعقود في توفالو إلى المندوبين وأطلعهم على أن المنظمة قد كلفت بقطع التزامين صحيين لطرحهما في مؤتمر قمة الأمم المتحدة المقبل والمعني بالعمل بشأن تغير المناخ، وهما: إنقاذ الأرواح عن طريق تخفيض معدل انبعاثات الكربون وتنقية الهواء الذي نتنفسه؛ وتعزيز الاستثمارات الموظفة في مجال العمل بشأن تغير المناخ والصحة العمومية والتنمية المستدامة

ويقترن كل واحد من هذين الالتزامين بإجراءات ملموسة موجهة إلى الحكومات ومصارف التنمية والصناديق والوكالات الثنائية والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص. وحث الدكتور تيدروس المندوبين على أن يعتمدوا بأنفسهم هذين الالتزامين وأن يشجعوا الآخرين على التسجيل لحضور مؤتمر القمة المقبل قبل عقده في أيلول/ سبتمبر.

وأجرى الدكتور تيدروس عدداً من المحادثات الثنائية أثناء تواجده بالإقليم، ومنها تلك التي أجراها مع كل من رئيس بولينيزيا الفرنسية ورئيس وزراء تونغا بالنيابة ورئيس وزراء توفالو ورئيس جزر مارشال ورئيس وزراء فيجي ورئيس وزراء جزر كوك ورئيس وزراء جزر سليمان، وكذلك مع الأمين العام لمنتدى زعماء البلدان الواقعة بجزر المحيط الهادئ.