COP28 / Mark Field
UNFCCC formal opening of UN Climate Change Conference COP28 at Expo City Dubai on 30 November 2023, in Dubai, United Arab Emirates.
© الصورة

يطالب أكثر من 40 مليون شخص من أصحاب المهن الصحية باتخاذ إجراءات جريئة بشأن الصحة والمناخ أثناء الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ

2 كانون الأول/ديسمبر 2023
بيان صحفي
دبي

في أول يوم مخصص للصحة على الإطلاق في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ، انضم أكثر من 40 مليون شخص من أصحاب المهن الصحية من جميع أرجاء العالم إلى الدعوة إلى العمل التي وجهتها منظمة الصحة العالمية (المنظمة) ومنظمات المجتمع المدني من أجل منح الأولوية للصحة في مفاوضات المناخ أثناء الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.

ويسبب التقاعس عن اتخاذ الإجراءات بشأن تغير المناخ إزهاق الأرواح البشرية ويؤثر في الصحة كل يوم. ويطالب العاملون الصحيون باتخاذ إجراءات جريئة فورية ترمي إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري والتحوّل إلى استخدام الطاقة النظيفة وبناء القدرة على الصمود ودعم الفئات الأشد تعرضاً لآثار تغيّر المناخ على مستوى الأفراد والمجتمعات المحلية. ويلحون على ألا تكون هناك أي حالات تأخير أو أعذار أخرى ويحثون على اتخاذ الإجراءات وإقامة العدالة الآن من أجل ضمان مستقبل صحي للجميع.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن المهنيين الصحيين يوحّدون صفوفهم في إطار كل الجهود المبذولة لتحسين الحصائل الصحية والتصدي للأزمات المناخية سعياً إلى مواجهة التحديات الملحة المرتبطة بالصحة وتغيّر المناخ. وهذا مصدر إلهام لنا جميعاً لنساهم في تحقيق عالم أوفر صحة وأكثر قدرة على الصمود للأجيال القادمة."

وشهد عام 2023 ارتفاعاً مثيراً للقلق في عدد الكوارث المرتبطة بالمناخ، بما فيها حرائق الغابات وموجات الحر وحالات الجفاف، مما أدى إلى نزوح السكان وتكبّد خسائر زراعية وزيادة تلوّث الهواء. وزادت الأزمة المناخية الحالية بشكل ملحوظ خطر الأمراض التي تهدد الحياة مثل الكوليرا والملاريا وحمى الضنك.

تعبئة صحية عالمية لم يسبق لها مثيل أثناء الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف

يطلب كل من المنظمة وأكثر من 40 مليون شخص من المهنيين الصحيين إلى الحكومات الوفاء بالالتزامات التي تعهّدت بها وتنفيذ أحكام اتفاق باريس وتسريع وتيرة التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري ورفع مستوى طموحها من أجل تحقيق مستقبل للبشرية يكون أكثر صحة وعدلاً ومراعاة للبيئة.

ومن الأساسي أن تتوافر نظم صحية متينة وقادرة على الصمود لحماية السكان من الآثار السلبية لتغيّر المناخ على صحتهم. ويجب أن يُعتبر إرساء نظم صحية ذات انبعاثات كربونية منخفضة وقادرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ لحماية الأرواح في الحاضر والمستقبل كأولوية من أولويات العمل والتمويل المتعلقين بالمناخ على المستوى المحلي والوطني والعالمي.

وقد وافق وزراء الصحة من جميع أصقاع العالم على إعلان الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف بشأن المناخ والصحة بدعم من 120 بلداً. ويسلط هذا الإعلان الأضواء على الآثار الوخيمة لتغيّر المناخ على الصحة ويشدد على الدور الحاسم لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ واتفاق باريس ويؤكد الحاجة الملحة إلى العمل التعاوني لمواجهة الروابط بين تغيّر المناخ والصحة. ويجسد فهماً مشتركاً للطابع الملح للعمل المناخي من أجل الصحة ويبعث على الأمل في تعزيز الالتزام العالمي بتحقيق مستقبل أوفر صحة وأكثر قدرة على الصمود للجميع.

الحاجة الملحة إلى تمويل نظم صحية قادرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ

إن الالتزام بإتاحة كوكب أوفر صحة يقتضي التزاماً بتوفير آليات تمويل تدعم نظماً صحية قادرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ ومبادرات مستدامة. ومن الأهمية بمكان مناقشة الطابع الملح لاتخاذ الإجراءات لكنه من الأساسي أيضاً ضمان أن تكون الالتزامات المالية على مستوى التحدي.

ويطالب قطاع الصحة بزيادة كبيرة في الموارد إذ يحصل حالياً على نسبة 0,5% فقط من التمويل العالمي لإجراءات مواجهة تغيّر المناخ. فتعزيز الدعم المالي لا يُعد أمراً مبرراً فحسب بل يكتسي أهمية أساسية للتصدي للأزمات الصحية الحالية ومواجهة السياق الصحي العالمي المتطور بفعالية.

ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة لسد الفجوة المالية الشاسعة إذ يواجه قطاع الصحة تحديات لم يسبق لها مثيل. وبفضل مضاعفة التمويل، فإننا نعزز قدرة القطاع على الابتكار والتكيّف وتوفير الرعاية المثلى مما يضمن وجود بنى تحتية للرعاية الصحية قادرة على الصمود من أجل مواجهة التحديات المطروحة في الوقت الحاضر وأوجه عدم اليقين في المستقبل.

التزام المنظمة بشأن المناخ والصحة

ترحب المنظمة بجهود رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف الرامية إلى تسليط الأضواء على الطوارئ الصحية وإتاحة منبر رفيع المستوى لتناول مسائل المناخ والصحة خلال هذا المؤتمر، بما في ذلك من خلال يوم الصحة الافتتاحي والمؤتمر الوزاري بشأن المناخ والصحة. وتكرس المنظمة جهودها للعمل جنباً إلى جنب مع الجهات الشريكة والجهات المانحة من أجل ضمان فعالية تنفيذ الأولويات المبينة في الإعلان.

والتحالف من أجل العمل على إحداث التحوّل في المناخ والصحة (التحالف) الذي تقوده المنظمة هو منبر عالمي يحشد أكثر من 75 بلداً التزم بتنفيذ مبادرات متعلقة بنظم صحية مستدامة ذات انبعاثات كربونية منخفضة وقادرة على الصمود في مواجهة تغيّر المناخ (نهضت بها المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية بوصفها رئيسة الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف) إلى جانب الجهات الشريكة والجهات المانحة الثنائية والباحثين. وستضمن المنظمة أن يتّبع التحالف الأولويات المدرجة في الإعلان ويدعم تنفيذها بفعالية.

وعلاوة على ذلك، تلتزم المنظمة بتعزيز حافظتها المتصلة بتغيّر المناخ والصحة عن طريق إدماج تغيّر المناخ كأولوية في إطار جميع برامجها بواسطة وظائفها الأساسية المتمثلة في القيادة وتوفير البيّنات وبالأخص عبر التنفيذ على المستوى القطري.

وتؤكد المنظمة التزامها بالعمل المرتبط بالصحة والمناخ على المستوى العالمي وتتعهد بتقديم الدعم إلى وزارات الصحة في العالم.

ملاحظة للمحررين

تعهّد كل من المجلس الدولي للممرضين والممرضات (الذي يمثل 30 مليون عضو) والرابطة الطبية العالمية (التي يتألف أعضاؤها من 10 ملايين طبيب) بتقديم دعمهما إلى جانب آلاف المهنيين الصحيين من جميع أنحاء العالم الذين وقعوا بنشاط الدعوة إلى العمل التي وجهتها المنظمة فيما يتصل بالصحة وتغيّر المناخ.