في خطوة غير مسبوقة تجسد مظاهر الوحدة دعما لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة)، تعهّد 14 بلدا أفريقيا والعديد من الشركاء بتقديم أكثر من 45 مليون دولار أمريكي للجولة الاستثمارية التي أطلقتها المنظمة منذ ثلاثة أشهر والتي ترمي إلى توليد تمويل مستدام للمنظمة يقع في صميم الهيكل الصحي العالمي. وقُدّمت هذه الالتزامات خلال اللجنة الإقليمية لأفريقيا التابعة للمنظمة، حيث أكد رؤساء الدول والحكومات من جميع أنحاء القارة أهمية الاستثمار في الصحة العالمية وضمان قوة المنظمة.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "أشكر دولنا الأعضاء في الإقليم الأفريقي على دعمها النشط للجولة الاستثمارية الأولى للمنظمة من أجل تعبئة الموارد المرنة التي يمكن التنبؤ بها واللازمة لعملنا الأساسي على مدى السنوات الأربع المقبلة. وسيمكّن التمويل الكامل والمستدام المنظمة من تحسين دعمها المقدم إلى البلدان في عملها الرامي إلى تعزيز صحة السكان وقدرتهم على الصمود والتمتع بمزيد من الازدهار".
وقد اجتمعت البلدان والشركاء في هذا الحدث التاريخي الرامي إلى تمويل المنظمة تمويلا مستداما ومن ثم تمكينها من الوفاء بولايتها بمزيد من الفعالية والنهوض بالأهداف الرئيسية المتمثلة في تعزيز صحة ورفاه جميع الناس وتوفيرهما لهم وحمايتهما. وشملت هذه البلدان بوتسوانا وكابو فيردي وتشاد والكونغو وإثيوبيا وغامبيا وموريشيوس وناميبيا والنيجر ورواندا والسنغال وسيشيل وجنوب أفريقيا وجمهورية تنزانيا المتحدة.
وانضم العديد من الشركاء إلى الدول الأعضاء في تقديم التزامات بدعم المنظمة والالتزام بتقديم تعهدات في وقت لاحق من هذا العام، بما في ذلك صندوق هيلمسلي الخيري، والمؤسسة العالمية لمرض السكري، وشركة روش، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وبنك التنمية الأفريقي، ومؤسسة منظمة الصحة العالمية.
وقالت الدكتورة ماتشيديسو مووتي، المديرة الإقليمية للمنظمة لأفريقيا، إن "تعزيز قوة المنظمة وتمويلها تمويلا مستداما ويمكن التنبؤ به ضروري لإقليمنا والعالم لمواجهة التهديدات الصحية المتعددة التي نواجهها؛ ودعم الوقاية من الأمراض استنادا إلى الأدلة الواسعة المتاحة لنا. كل تعهد مهم وكل شراكة مهمة. ويمكننا معا تحقيق مستقبل يكون فيه التمتع بالصحة والرفاه في متناول الجميع".
وستستمر الجولة الاستثمارية للمنظمة في الأشهر المقبلة وستشهد إقامة فعاليات رئيسية لإعلان التبرعات في جميع أنحاء العالم. اطلع على المزيد عن الجولة الاستثمارية للمنظمة (بالإنكليزية).
وتهدف الجولة الاستثمارية، التي أطلقت في جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو 2024، إلى توليد مساهمات مرنة ومتسقة من ثم مع استراتيجية المنظمة التي وافقت عليها دولها الأعضاء؛ والتي يمكن التنبؤ بها في بداية دورة ميزانية السنوات الأربع للتمكين من اتخاذ القرارات الاستراتيجية؛ ومرنة من حيث إنها ستستمد من مجموعة أكبر وأكثر تنوعا من الجهات المانحة.