الحاجة إلى تكثيف جهود الحد من تعاطي التبغ ومكافحته بشكل كبير على الرغم من انخفاض معدل تعاطيه

18 آذار/مارس 2015
بيان صحفي
أبو ظبي / جنيف

تشير أحدث البيانات إلى انخفاض معدل تعاطي التبغ، وزيادة أعداد غير المدخنين. ومع هذا يجب على الحكومات تكثيف العمل لمقاومة دوائر صناعة التبغ، والحد بشكل كبير من استهلاك منتجاته، والذي سيعمل بدوره على حماية الصحة العمومية وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ووفقا للتقرير العالمي للمنظمة والخاص باتجاهات تدخين التبغ والمتاح على شبكة الإنترنت، والذي تم إطلاقه اليوم خلال المؤتمر العالمي ال16 بشأن التبغ أو الصحة (WCTOH) والذي تم افتتاحه أمس في أبوظبي وسينتهي في 21 اذار/ مارس، فقد أصبح عدم التدخين هو المعيار الجديد في العالم برمته. ويركز المؤتمر على مكافحة التبغ والأمراض غير السارية، ألا وهي أمراض الرئة والقلب والسرطان وداء السكري.

ويشير التقرير إلى أنه في عام 2010، كان هناك 3.9 مليار من غير المدخنين ممن يبلغون 15 عاماً فأكثر في الدول الأعضاء في المنظمة (أو 78% من السكان والبالغ عددهم 5.1 مليار نسمة فوق سن 15 ). ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 5 مليارات (أو 81% من عدد السكان المتوقع والمقدر بنحو 6.1 مليار نسمة فوق سن 15) بحلول عام 2025 إذا استمر الإقلاع عن التدخين بنفس الوتيرة. ويشير هذا الاتجاه إلى تحقيق البلدان لنجاحات، وإن كان هناك حاجة إلى المزيد من العمل لكبح جماح وباء التبغ حتي يمكن الوصول إلى الهدف العالمي المتمثل في خفض استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025 للحد من الوفيات قبل الأوان من جراء الأمراض غير السارية.

ولكن كما توضح المنظمة، لا يزال هناك عقبات.

وذكرت الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية أثناء حضورها المؤتمر أنه "في ظل اتجاه ينذر بالسوء، انتقلت المعركة بين دوائر صناعة التبغ والصحة إلى ساحات المحاكم في بعض البلدان".

"في ظل اتجاه ينذر بالسوء، انتقلت المعركة بين دوائر صناعة التبغ والصحة إلى ساحات المحاكم في بعض البلدان".

الدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية

وأضافت الدكتورة تشان أنه: "يجري ترهيب الحكومات التي ترغب في حماية مواطنيها من خلال وضع تحذيرات مصورة أكبر حجماً على علب السجائر أو عن طريق إدخال التغليف البسيط، وذلك من خلال تهديدات الصناعة بالتقاضي المطول والمكلف. وهو ما يمثل محاولة لحرمان الحكومات من حقها السيادي في التشريع لتحقيق المصلحة العامة. وسوف نرد بقوة".

وأشارت دراسة جديدة دعمتها المنظمة بشأن الاتجاهات العالمية والتوقعات المتعلقة بتعاطي التبغ ونشرت في مجلة لانسيت قبيل انعقاد المؤتمر أن معدل انتشار تدخين منتجات التبغ بين الرجال قد انخفض في 125 بلدا بين عام 2000 وعام 2010، كما انخفض بين النساء في 156 بلداً. ومع ذلك، فاستنادا إلى الاتجاهات الحالية، هنالك 37 بلداً فقط تسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الحد من التبغ بنسبة 30% والمنصوص عليه في خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في الفترة من 2013 إلى 2020.

وذكرت الدكتورة فيرا لويزا داء كوستا إي سيلفا، رئيسة أمانة الاتفاقية الإطارية للمنظمة "إن الحركة العالمية المضادة لوباء التبغ قوية، وتعتبر الاتجاهات التراجعية في تعاطي التبغ خير شاهد على هذه الحقيقة"، " إننا نرى العديد من البلدان تتخذ خطوات لتقويض تأثير دوائر صناعة التبغ. ولكن حتي نتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومات للحد من استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025، فينبغي تكثيف العمل على تنفيذ جميع أحكام الاتفاقية الإطارية للمنظمة. وهذه دعوة تحذيرية للبلدان لتصعيد معركتها مع دوائر صناعة التبغ ".

وتشترك المنظمة في رعاية المؤتمر بالتعاون الوثيق مع أمانة اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ. وتشمل القضايا الرئيسية للمناقشة ما يلي:

  • التقدم العالمي في تنفيذ الاتفاقية الإطارية للمنظمة ، والتي تعتبر أول معاهدة دولية يتم التفاوض بشأنها تحت رعاية المنظمة. وعلى مدى السنوات العشر الماضية، أصبحت الاتفاقية الإطارية للمنظمة واحدة من أوسع المعاهدات نطاقاً واسرعها تنفيذا في تاريخ الأمم المتحدة، حيث يصل أطرافها الآن إلى 180 طرفاً وتغطي 90% من سكان العالم.
  • التقدم الذي تحرزه الحكومات لتحقيق الهدف العالمي الخاص بالحد من استهلاك التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025.
  • حاجة الأطراف في الاتفاقية الإطارية للتصديق على البروتوكول الخاص بالإتجار غير المشروع بمنتجات التبغ والتعجيل بدخوله حيز التنفيذ.
  • المعركة المستمرة مع دوائر صناعة التبغ، بما في ذلك الجهود المبذولة لدعم التنفيذ الوطني للتدابير المتعلقة بالتغليف البسيط أو القياسي كجزء من التنفيذ الكلي للاتفاقية الإطارية للمنظمة.
  • تعزيز تدابير الحد من الطلب الأساسي على التبغ في الاتفاقية الإطارية ، بما في ذلك تنفيذ حزمة سياسات المنظمة الست لمكافحة التبغ MPOWER ، وهي مجموعة من تدابير المنظمة المصممة لمساعدة البلدان في تنفيذ التدخلات الفعالة للحد من الطلب.

ويعتبر تحسين مكافحة التبغ واحداً من أساليب التصدي الرئيسية للأمراض غير السارية، ألا وهي أمراض الرئة والقلب والسرطان وداء السكري. وأشار أحدث تقرير عالمي للمنظمة بشأن وضع الأمراض غير السارية أن 38 مليون شخص قد فقد حياته من جراء الأمراض غير السارية في عام 2012، وقد حدثت ثلاثة أرباع هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، ومنهم 16 مليون (42%) وفاة قبل الأوان (الناس الذين يموتون قبل سن السبعين) – بزيادة عن عددها في عام 2000 والذي كان يبلغ 14.6 مليون. ويعزى واحد من كل 10 وفيات للتبغ، وسوف يموت ما يصل إلى نصف المستخدمين الحاليين من آثار استهلاك التبغ: أي 6 ملايين وفاة سنويا.

ويقول الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط "كان يمكن الحيلولة دون حدوث معظم هذه الوفيات قبل الأوان من خلال العمل على معالجة عوامل الخطر الرئيسية الأربعة - النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني، وتعاطي الكحول على نحو ضار، وتعاطي التبغ"،. "ومن خلال الحد من فرص الحصول على التبغ والسيطرة عليها بهدف وضع نهاية لإدمان تعاطي التبغ، ستشهد البلدان انخفاضاً كبيراً في الوفيات المبكرة قبل الأوان من جراء الأمراض غير السارية."

وتعمل المنظمة مع البلدان في جميع أنحاء العالم لمساعدتها على تنفيذ تدابير السياسات الست لرصد تعاطي التبغ وسياسات الوقاية؛ وحماية الناس من دخان التبغ؛ وتقديم المساعدة على الإقلاع عن تعاطي التبغ؛ والتحذير من مخاطر التبغ؛ وفرض حظر الإعلان عن التبغ والترويج له ورعايته؛ وزيادة الضرائب المفروضة على التبغ.

ملاحظات للمحررين:

  • يعتبر الاتحاد الدولي لمكافحة السل وأمراض الرئة هو المنظم الرئيسي لهذا المؤتمر.
  • اليوم العالمي للامتناع عن التدخين ، في 31 أيار/مايو 2015، يركز على مكافحة الاتجار غير المشروع في التبغ.
 

للاتصال الإعلامي

Paul Garwood

مسؤول الاتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41227911578
الهاتف المحمول: +41796037294

Christian Lindmeier

إدارة الاتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41 22 791 1948
الهاتف المحمول: +41 79 500 6552

مختارات

النشرات الإخبارية

صحيفة وقائع

تحقيقات وتقارير

الوثائق

روابط ذات صلة