المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يعلن عن جوائز قادة الصحة العالمية

منح كل من جان جاك مويمبي-تامفوم وبيتر بيوت جائرة عن التزامهما طوال الحياة بالصحة

18 أيار/مايو 2023
بيان صحفي
جنيف

سيقدم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، جائزتين عن الإنجازات المحققة طوال الحياة تقديرا للإسهامات البارزة في مجال النهوض بالصحة العالمية، أثناء الجلسة الافتتاحية الرفيعة المستوى لجمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين.

وستُمنح جائزة المدير العام للقادة العالميين، التي استُحدثت في عام 2019، لكل من جان جاك مويمبي-تامفوم وبيتر بيوت. والحاصلان على الجائزة عالمان بارزان وقائدان في مجال الصحة العامة شاركا عن كثب في اكتشاف مرض فيروس الإيبولا قبل اضطلاعهما بمناصب قيادية في مجال الصحة العالمية. وتكرّمهما الجائزة على ما حققاه من إنجازات طوال الحياة في مجال الصحة العامة.

أما البروفيسور مويمبي-تامفوم من جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيحظى بالتقدير لابتكاراته وقيادته وإسهاماته الرائدة في توفير التدبير العلاجي لأمراض مثل مرض فيروس الإيبولا، وعلاج هذه الأمراض. وقد اضطلع بدور حاسم في تحسين الحصائل الصحية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمنطقة الأفريقية والمجتمع العالمي. وأما البروفيسور مويمبي-تامفوم، فهو المدير العام للمعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في كينشاسا، وأستاذ علم الأحياء الدقيقة في كلية الطب بجامعة كينشاسا، وأول رئيس للأكاديمية الكونغولية للعلوم عند افتتاحها.

وكان البروفيسور مويمبي-تامفوم أحد أعضاء الفريق الذي اكتشف فيروس الإيبولا من سلالة زائير عند اندلاع أول فاشية منها سُجلت في عام 1976 في مقاطعة إكواتور بوسط جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقد ساعد فيما بعدُ في تصميم أحد العلاجات الفعالة الأولى ضد الفيروس وفي نشر لقاحات تجريبية لمرض فيروس الإيبولا. وعمل بلا كلل لبناء القدرات العلمية لجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإنشاء مرافق بحثية متعددة في البلد، واضطلع بأدوار رئيسية مع المنظمة في مجال مكافحة الأمراض المعدية.

ويحظى البروفيسور بيوت من بلجيكا بالتقدير لدوره القيادي الاستثنائي في التصدي لوباء فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز وغيره من التحديات الكبيرة التي تواجه الصحة العالمية. وقد اضطلع بدور حيوي في استهلال مبادرات كبرى في مجال الصحة العالمية، مثل برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، والصندوق العالمي، وغيرهما من المبادرات التي حسنت الحصائل الصحية في جميع أنحاء العالم. وأصبح برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، في ظل قيادته له، المدافع الرئيسي عن العمل العالمي لمكافحة الإيدز، وتولى أيضاً قيادة إصلاح الأمم المتحدة من خلال الجمع بين 10 منظمات مختلفة تابعة للأمم المتحدة.

و اضطلع البروفيسور بيوت أيضاً بدور في الاكتشاف المبكر لفيروس الإيبولا، واحتواء أول فاشية معروفة منه، حيث شارك في التحريات الوبائية الميدانية التي جرت بشأنه.

ورأس عددا من المبادرات الرفيعة المستوى، وعمل بالعديد من الأدوار الاستشارية الرفيعة المستوى، بما فيها تلك المتصلة بكوفيد-19، وحصل على جوائز متعددة.

والبروفيسور بيوت هو المستشار الخاص لرئيس المفوضية الأوروبية، وأستاذ الصحة العالمية، والمدير السابق لكلية لندن للنظافة الصحية وطب المناطق المدارية.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس: "يجسد هذان الفردان البارزان التفاني طوال الحياة، والدعوة الدؤوبة، والالتزام بالإنصاف، والخدمة المتفانية للإنسانية وصحة الناس. وفي وقت تتعدد فيه الطوارئ والأزمات الصحية والنزاعات، ندرك أن القيادة في مجال الصحة العامة والعلوم أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى للنهوض بالصحة العالمية. ويجسد اليوم الفائزان بالجائزتين هذا الشغف".

"وتبيّن قصة كل منهما ونجاحاته مجتمعة مدى التقدم الذي أحرزه العالم من حيث التعاون على المستويات العالمية والإقليمية والقطرية لتعزيز التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية والقدرة على الصمود أمامها. وسيظل هذان العالمان الجليلان يلهماننا كل يوم".

ويشكل حفل توزيع الجوائز جزءا من الجلسة الافتتاحية الرفيعة المستوى لجمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين التي ستعقد يوم الأحد 21 أيار/ مايو 2023 في جنيف.