صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنظمة يعززون تعاونهم بشأن التأهب للجوائح

2 تشرين الأول/أكتوبر 2024
بيان صحفي مشترك
واشنطن العاصمة

اتفق رؤساء كل من صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) على مبادئ عامة بشأن التعاون في مجال التأهب للجوائح. وهو تعاون سيمكّن من زيادة الدعم المقدم للبلدان بشأن الوقاية من الأخطار المهددة للصحة العامة والكشف عنها والاستجابة لها من خلال الصندوق الاستئماني للصلابة والاستدامة (الصندوق الاستئماني) التابع لصندوق النقد الدولي والدعم المالي والتقني المقدم من مجموعة البنك الدولي، والخبرة التقنية للمنظمة وقدراتها على الصعيد القطري. ويمكّن الصندوق الاستئماني البلدان الأعضاء المؤهلة للحصول على مساعدته من الحصول على تمويل طويل الأجل بأسعار فائدة منخفضة لمساعدة البلدان في إجراء إصلاحات تتصدى للتحديات الهيكلية التي تواجهها فيما يخص تحقيق استقرار اقتصادها، مثل التحديات التي تفرضها عليها الجوائح، وتعزيز قدرة نظمها الصحية على الصمود.

وسيستفيد صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنظمة، من خلال عملهم ضمن نطاق ولاياتهم وانتهاجهم لسياساتهم، من خبراتهم لتعزيز قدرة بلدانهم الأعضاء على التأهب لمواجهة الجوائح بالاعتماد على أوجه التآزر والتكامل بين الدراسات التحليلية والعمليات القطرية في كل مؤسسة. وسيؤدي هذا التعاون إلى تعزيز عملية تصميم وصياغة إصلاحات فعالة في مجال إدارة الشؤون السياساتية والمؤسسية والمالية العامة بدعم من مرفق الصلابة والاستدامة (المرفق) التابع لصندوق النقد الدولي، والإصلاحات السياساتية والاستثمارات بدعم من مجموعة البنك الدولي، والدعم التقني والعملي المقدم من المنظمة. كما ستعمل البلدان الأعضاء، لدى تعزيزها لإطار التأهب للجوائح، على تحسين قدرة نظمها الصحية على الصمود وعلى توجيه استجابة أفضل لجميع الطوارئ الصحية.

وتنص المبادئ العامة للتنسيق والتعاون على ما يلي:

  • أن تواصل المنظمة ومجموعة البنك الدولي أداء دور قيادي فيما يخص سياسات التنمية المتعلقة بالصحة، بالتعاون مع سائر المصارف الإنمائية المتعددة الأطراف وصندوق مكافحة الجوائح، بشأن توظيف استثمارات لتنفيذ مشاريع محددة في ميدان التأهب لمواجهة الجوائح، علماً بأن الصندوق الاستئماني لن يُخصص تمويلاً لتنفيذ تلك المشاريع.
  • أن تسترشد التدابير المنفذة بشأن إصلاح سياسات التأهب للجوائح والمدعومة بترتيبات المرفق بالبيانات والدراسات التحليلية القائمة والمشاركة العملية للمنظمة حالياً، ومجموعة البنك الدولي، والسلطات الوطنية.
  • أن تستفيد الإصلاحات المتعلقة بالتأهب للجوائح من مجال خبرة كل مؤسسة، على أن تركز برامج المرفق في عملها على الإصلاحات المتعلقة بالسياسات الشاملة والحاسمة الأهمية في إطار الاستفادة من خبرة صندوق النقد الدولي، ويكمل العمل الذي تنجزه مجموعة البنك الدولي والمنظمة تعظيماً للاستفادة من الموارد المالية والخبرات التقنية المتاحة للبلدان على حد سواء. ويمكن أن تشمل تدابير الإصلاح المتعلقة بالمرفق إجراءات سياساتية رامية إلى تعزيز قدرة النظم الصحية وزيادة مواردها اللازمة للاستجابة بفعالية للطوارئ الصحية المواجهة في المستقبل.

وبفضل هذا التعاون المعزز بين صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنظمة، ستخدم المؤسسات الثلاث بشكل أفضل جهود البلدان في مجال التأهب لمواجهة الجوائح.

وتحدثت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي قائلة: "سيساعد هذا التعاون المعزز مع مجموعة البنك الدولي والمنظمة مؤسساتنا على استكمال خبرات بعضها البعض والاستفادة منها لدعم بلداننا الأعضاء في تعزيز قدرتها على التأهب لمواجهة الجوائح وقدرة نظمها الصحية على الصمود. ويتيح الصندوق الاستئماني التابع لصندوق النقد الدولي المجال أمام البلدان الأعضاء المؤهلة للحصول على مساعدته للحصول على تمويل ميسور التكلفة وطويل الأجل لمواجهة التحديات الهيكلية التي تهدد استقرار اقتصادها الكلي."

ومن جهته، تحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة قائلاً: "لقد سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على الحاجة إلى مصادر تمويل جديدة لتعزيز النظم الصحية وزيادة قدرتها على الوقاية من الأوبئة والجوائح والكشف عنها والاستجابة لها والصمود بوجهها عند اندلاعها. ومن دواعي فخر المنظمة أن تعمل مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للإفراج عن الأموال من الصندوق الاستئماني ودعم البلدان في الاستفادة منها بما يعزز الأمن في العالم."

أمّا رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا فتحدث قائلاً: "يجب علينا أن نخطط ونستعد بكل ما أوتينا من قوة لمواجهة الأزمة الصحية العالمية المقبلة لكي نتمكن، عندما تشن هجمتها علينا – ونحن نعرف أنها ستشنها - من امتلاك القوى العاملة الصحية التي يمكن نشرها بسرعة لمواجهة الأزمة، والمختبرات القادرة على تكثيف الاختبارات بسرعة وتلبية الاحتياجات المفاجئة لكي يتسنى الاستعانة بها في جهود الاستجابة. ويركز هذا التعاون المعزز استجابتنا على مساعدة البلدان في التأهب والاستجابة بشكل أفضل للأخطار المهددة للصحة العامة."

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام

النشرات الإخبارية