10 حقائق عن السل

29 تشرين الأول/أكتوبر 2024

إن ربع سكان العالم مصابون بعدوى بكتيريا السل، ولا تصاب بمرض السل فعلاً إلا نسبة قليلة من الحاملين لعدواه.

ويواجه الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة خطورة أكبر بكثير لإصابتهم بالسل. وتزيد احتمالات الإصابة بالسل الفاعل لدى الشخص المتعايش مع فيروس العوز المناعي البشري بمعدل 13 ضعفاً مقارنة بالآخرين.

وتمثل استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في أيار/ مايو 2014، مخططا أولياً للبلدان بشأن إنهاء وباء السل عن طريق تخفيض الوفيات الناجمة عنه ومعدلات الإصابة بحالاته والتخلص من التكاليف الكارثية المتكبدة عنه. وتبين الاستراتيجية بإيجاز غايات الأثر العالمية بشأن تقليل وفيات السل بنسبة 90٪ وتخفيض حالاته الجديدة بنسبة 80٪ بين عامي 2015 و2030، وضمان عدم تحميل أي أسرة أعباء تكاليف كارثية بسببه.

وفي عام 2023، عقدت الأمم المتحدة اجتماعها الثاني الرفيع المستوى بشأن السل، ورفعت بموجبه النقاش الدائر حول حالة وباء السل وكيفية إنهائه إلى مستوى رؤساء الدول والحكومات. ويؤكد مجدداً الإعلان السياسي المنبثق عن الاجتماع الالتزامات والأهداف القائمة ويتضمن التزامات وأهدافاً جديدة للفترة 2023-2027.

PAHO
© الصورة

في عام 2024، أصيب ما يقدر بنحو 10,7 مليون شخص في العالم بالسل.

في عام 2024، أصيب ما يقدر بنحو 10,7 مليون شخص في العالم بالسل، منهم 5,8 ملايين رجل و3,7 مليون امرأة و1,2 مليون طفل ومراهق شاب. ويوجد مرض السل في جميع البلدان والفئات العمرية، وهو مرض يُمكن علاجه والوقاية منه.

WHO
© الصورة

حصد السل في عام 2024 أرواح 1,23 مليون شخص (منهم 000 150 شخص من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري)

حصد السل في عام 2024 أرواح 1,23 مليون شخص (منهم 000 150 شخص من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري). وعلى صعيد العالم، فإن السل هو السبب الرئيسي للوفاة في العالم بسبب عامل معدٍ واحد، وهو من بين الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة. كما كان السل السبب الرئيسي لوفاة المصابين بفيروس العوز المناعي البشري والسبب الأكبر للوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات.

WHO
© الصورة

في عام 2024، استأثرت البلدان الثلاثين المثقلة بعبء السل بنسبة 87٪ من حالات السل الجديدة

في عام 2024، استأثرت البلدان الثلاثين المثقلة بعبء السل بنسبة 87٪ من حالات السل الجديدة. وهناك ثمانية بلدان تستاثر بثلثي مجموع الحالات، وهي: بنغلاديش والصين والهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والفلبين. كما استأثرت البلدان الخمسة الرئيسية المثقلة بالمرض بنسبة 55٪ من إجمالي حالاته في العالم.

Tobias Hofsäss
© الصورة

في عام 2024، أصيب 1,2 مليون طفل ومراهق شاب في العالم بالسل.

في عام 2024، أصيب 1,2 مليون طفل ومراهق شاب في العالم بالسل. وكثيراً ما يغفل مقدمو الخدمات الصحية عن السل بين الأطفال والمراهقين ويمكن أن يكون تشخيصه وعلاجه صعباً، علماً بأن معدلات التغطية بخدمات تشخيص السل وعلاج حالاته في العالم خلال عام 2024 اقتصرت على 58٪ فيما بين الأطفال والمراهقين الشباب.

منظمة الصحّة العالمية
© الصورة

السل هو السبب الرئيسي لوفاة المصابين بفيروس العوز المناعي البشري

إن السل هو السبب الرئيسي لوفاة المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وفي عام 2024، شكل الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري نسبة 5,8٪ من إجمالي حالات الإصابة بالسل. وهذه النسبة آخذة في الانخفاض بشكل مطرد منذ عدة سنوات، وتستأثر البلدان الواقعة في إقليم المنظمة الأفريقي بأثقل أعباء الحالات. كما حصد السل المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري أرواح حوالي 000 150 شخص في عام 2024.

وظلت في عام 2024 معدلات التغطية العالمية باختبار كشف فيروس العوز المناعي البشري فيما بين المشخصة حالتهم على أنهم مصابون بالسل مرتفعة وبلغت نسبة 82٪. كما بلغت في العام نفسه معدلات التغطية العالمية بالعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية للمصابين بفيروس العوز المناعي البشري، ممّن شُخصت حالتهم حديثاً وأُبلغ عن إصابتهم بالسل، نسبة 91٪.

WHO
© الصورة

لا يزال السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل أزمة صحية عامة وخطراً يهدد الأمن الصحي

لا يزال السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل أزمة صحية عامة وخطراً يهدد الأمن الصحي. ولم يحصل على العلاج في عام 2024 إلا شخصان اثنان من كل 5 أشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية. وقد تتسبب رداءة العلاج ببعض الحالات في الإصابة بشكل أوخم حتى من السل المقاوم للأدوية المتعددة. فسل المرحلة السابقة للإصابة بالسل الشديد المقاومة للأدوية والسل الشديد المقاومة للأدوية فعلاً هما شكلان من السل لا يستجيبان إلا لعدد أقل من الأدوية المتاحة.

WHO
© الصورة

أنقذت الجهود العالمية المبذولة لمكافحة السل أرواح ما يقدر بنحو 83 مليون شخص منذ عام 2000.

لقد أنقذت الجهود العالمية المبذولة لمكافحة السل أرواح ما يقدر بنحو 83 مليون شخص منذ عام 2000، ولكن لا تزال هناك ثغرات كبيرة تتخلل مجالي التشخيص والعلاج. وبلغ معدل نجاح علاج الأشخاص المعالجين من السل بالمقررات العلاجية من الخط الأول نسبة 88٪ في عام 2023.

WHO/N. Tesfaye
© الصورة

انخفضت على الصعيد العالمي معدلات الإصابة بالسل بنسبة 1,7٪ بين عامي 2023 و2024، وهي آخذة في الانخفاض سنوياً لأول مرة منذ اندلاع جائحة كوفيد-19.

انخفض، بحسب التقديرات، عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالسل خلال عام 2024 في جميع أنحاء العالم انخفاضاً سنوياً لأول مرة منذ اندلاع جائحة كوفيد-19، ممّا عكس الزيادات المشهودة في الحالات على مدى أعوام متتالية من 2020 إلى 2023. كما انخفضت معدلات الإصابة بالسل بنسبة 1,7% بين عامي 2023 و2024، وعادت إلى مستوياتها المسجلة في عام 2020. وعالمياً، فقد بلغ الانخفاض الصافي في معدلات الإصابة بالسل خلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2024 نسبة 12,3%، وهو بعيد كل البعد عن الهدف المرحلي المُحدد في استراتيجية المنظمة للقضاء على السل بشأن تقليل معدلات الإصابة بالسل بنسبة 50% بحلول عام 2025.

وقد حقق أكثر من 100 بلد تخفيضاً نسبته 20% على الأقل في معدلات الإصابة بالسل، وسجل 65 بلداً آخر تخفيضاً بنسبة 35% أو أكثر في الوفيات الناجمة عن المرض. كما حققت هذه البلدان أولى الأهداف المرحلية المُحددة في استراتيجية المنظمة للقضاء على السل.

منظمة الصحّة العالمية / UNITAID
© الصورة

أشارت التقديرات إلى أنه لم يُكشف من بين من أُصيبوا بالسل البالغ عددهم 10,7 مليون شخص في عام 2024 إلا عن 8,3 مليون حالة بينهم.

أشارت التقديرات إلى أنه لم يُكشف من بين من أُصيبوا بالسل البالغ عددهم 10,7 مليون شخص في عام 2024 إلا عن 8,3 مليون حالة بينهم ولم يُخطر عن حالاتهم، ممّا تسبب في فجوة قدرها 2,4 مليون حالة. ويندرج القضاء على وباء السل بحلول عام 2030 ضمن الغايات الصحية المحددة في أهداف التنمية المستدامة.

Ben Hartschuh/منظمة الصحّة العالمية
© الصورة

يلزم توفير تمويل كاف على مدى عدة سنوات لإحراز التقدم في مجال تخفيف عبء مرض السل.

لقد التزمت الدول الأعضاء في اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى لعام 2023 بشأن السل بتعبئة مبلغ لا يقل عن 22 مليار دولار أمريكي للوقاية من السل وتشخيص حالاته وعلاج المصابين به ورعايتهم بحلول عام 2027. ولكن حدث انخفاض في التمويل العالمي المتاح لخدمات السل الأساسية من 6,5 مليار دولار أمريكي في عام 2019 إلى 5,9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وهو لا يمثل سوى نسبة 27٪ من الغاية العالمية المحددة بمبلغ 22 مليار دولار أمريكي (بحلول عام 2027). كما أن تمويل أنشطة البحث والتطوير في مجال السل البالغ قدره 1,2 مليار دولار أمريكي المُوفر في عام 2023 لا يزال أقل بكثير من الغاية المحددة عالمياً بمقدار 5 مليارات دولار أمريكي سنوياً، بفعل القيود المفروضة على مستويات الاستثمار عموماً.

/