دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى عقد الاجتماع العاشر للجنة الطوارئ بشأن جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)، بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)، يوم الخميس الموافق 13 كانون الثاني/ يناير 2022 من الساعة 12:00 إلى الساعة 17:00 بتوقيت جنيف (التوقيت الصيفي لوسط أوروبا).
وقائع الاجتماع
اجتمع أعضاء ومستشارو لجنة الطوارئ عن طريق التداول عن بعد. ورحّب المدير العام بأعضاء ومستشاري اللجنة. وسلط الضوء على التحديات الناجمة عن ارتفاع معدلات انتقال متحور أوميكرون المثير للقلق لفيروس كورونا-سارس-2 وما يلقيه ذلك من عبء على نظم الصحة العامة وتقديم الخدمات الصحية. وشدّد المدير العام على أهمية إتاحة التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 للفئات السكانية الضعيفة في جميع البلدان في الوقت المناسب وعلى نحو منصف. ويشجع المدير العام جميع الجهود الرامية إلى توسيع نطاق إتاحة التطعيم والإقبال عليها، ويتوقع ممّن تُتاح لهم اللقاحات أن يحصلوا على التطعيم وأن يواصلوا الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية. وأعرب المدير العام عن أمله في أن يتمكن العالم من خلال العمل معاً من إنهاء المرحلة الحادة من جائحة كوفيد-19.
وقدّم ممثلو إدارة الشؤون القانونية وإدارة الامتثال والمخاطر والأخلاقيات عرضاً موجزاً لأعضاء اللجنة على أدوارهم ومسؤولياتهم. وقدم مسؤول الأخلاقيات في الإدارة عرضاً موجزاً للأعضاء والمستشارين عن عملية إعلان المصالح التي تعتمدها المنظمة. وأُحيط الأعضاء والمستشارون علماً بمسؤوليتهم الفردية عن إشعار المنظمة آنياً بأي مصالح ذات طابع شخصي أو مهني أو مالي أو فكري أو تجاري قد تؤدي إلى تضارب متصوّر أو مباشر في المصالح. كما ذُكّروا بواجبهم إزاء الحفاظ على سرية مناقشات الاجتماع وعمل اللجنة. وتم استقصاء جميع الأعضاء الحاضرين. ولم يتبين وجود أي تضارب في المصالح.
وسلمت الأمانة دفة الاجتماع إلى الرئيس، البروفيسور ديدييه هوسان. وأشار البروفيسور هوسان إلى التحديات التي ما فتئ فيروس كورونا-سارس-2 يسببها بعد مرور عامين تقريباً على عقد الاجتماع الأول لهذه اللجنة. واستعرض أهداف الاجتماع وجدول أعماله.
وقدمت الأمانة عرضاً عن الوضع الحالي لجائحة كوفيد-19 وطرحت رؤية بشأن كيفية ترشيد الاستجابة لجائحة كوفيد-19 في عام 2022. وركز العرض على ما يلي:
- السياق الوبائي العالمي، بما في ذلك لمحة عامة عن متحور أوميكرون المثير للقلق؛
- العوامل التي تساهم في انتقال العدوى، والسيناريوهات المحتملة في المستقبل التي قد تنطوي على ظهور متحورات أكثر أو أقل وخامة، والتحديات المطروحة بفعل استمرار تطور فيروس كورونا-سارس-2 في المستودعات الحيوانية والبشرية؛
- الوضع الراهن للقاحات كوفيد-19 والغايات المُحددة بشأن التطعيم في عام 2022؛
- معلومات محدثة عن حركة المرور الدولية والتقدم المُحرز بشأن تنفيذ التوصيات المؤقتة الصادرة في أعقاب الاجتماع التاسع للجنة الطوارئ.
وناقشت اللجنة مسائل رئيسية منها ما يلي:
- التحديات والفرص المتاحة لتنسيق جهود الاستجابة على الصعيدين الوطني والعالمي في سياق اندلاع فاشيات متحور أوميكرون المتزامنة، بما في ذلك في مجال السفر الدولي؛
- العوامل المسببة لظهور المتحورات الجديدة المثيرة للقلق وكذلك الاختلافات الملحوظة في خصائص متحوري دلتا وأوميكرون المثيرين للقلق وسلالة كل منهما؛
- تطور استراتيجيات اختبارات الكشف عن فيروس كورونا-سارس-2 وإتاحة التدابير الطبية المضادة بتكلفة ميسورة؛
- استراتيجيات التطعيم واستخدام تركيبات متباينة من اللقاحات؛
- التحديات التي تواجه الحفاظ على التأييد المجتمعي المستمر لتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية بعد عامين من اندلاع الجائحة وخطورة إطلاق تصريحات مغالية في التفاؤل بشأن وضع الجائحة؛
- تزايد مستويات المخاطر والمخاوف بشأن السلامة الشخصية لدى العاملين في الخطوط الأمامية والمستشارين والقادة المعنيين بالاستجابة للجائحة؛
- تركيز جهود الاستجابة على توليفة من تدابير كبح انتقال العدوى وتخفيف شدة حصائلها؛
- الحاجة إلى تطبيق نهج متكامل ومستمر قائم على الصحة الواحدة في إطار جهود ترصد فيروس كورونا-سارس-2 وإجراء البحوث بشأنه والاستجابة له.
وأشادت اللجنة بجنوب أفريقيا لإسراعها في تحديد المعلومات المتعلقة بمتحور أوميكرون المثير للقلق وتبادلها بشفافية وسرعة. وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء رد فعل الدول الأطراف من خلال تطبيق تدابير الحظر الشامل على السفر التي لا تجدي نفعاً في كبح انتشار العدوى على الصعيد الدولي (مثلما أثبتت بوضوح تجربة أوميكرون)، وقد تؤدي إلى العزوف عن الإبلاغ بشفافية وسرعة عن المتحورات الناشئة المثيرة للقلق.
وأحاطت اللجنة علما بقلق بالتقارير عن حالات عنف ضد العاملين الصحيين وموظفي الصحة العامة والخبراء الاستشاريين المشاركين في الاستجابة لكوفيد-19. وتدين اللجنة هذه الأعمال التي تقوض جهود الاستجابة الوطنية والعالمية.
وأعربت اللجنة عن بالغ قلقها لأن البلدان غير المؤهلة للاستفادة من آلية التزام السوق المسبق لمرفق كوفاكس تواجه تحديات في الحصول على لقاحات كوفيد-19 بأسعار معقولة. وإضافة إلى ذلك، أشارت إلى التحديات التي يطرحها ارتفاع أسعار بعض العلاجات، وعدم الإنصاف في إتاحتها، ومحدودية البيانات المتوفرة عن مردودية تلك العلاجات. وحثت اللجنة المنظمة على مواصلة عملها مع قطاع المستحضرات الصيدلانية لمعالجة الحواجز التي تعرقل إتاحة الأدوية والقدرة على تحمل تكاليفها، وذلك عن طريق توسيع نطاق التسعير المتدرج واتفاقات الترخيص الطوعي وغير ذلك من النهج المتبعة لزيادة إتاحة اللقاحات والعلاجات واختبارات التشخيص لجميع البلدان، وربما الاسترشاد بالإطار الخاص بالتأهب للأنفلونزا الجائحة.
ومع أن اللقاحات الحالية ما زالت فعالة في الحد من خطر الإصابة بمرض وخيم والوفاة بسبب كوفيد-19، فإنها لا تقضي تماماً على خطر انتقال فيروس كورونا-سارس-2 (بجميع متحوراته). ولا غنى عن وضع استراتيجية عالمية منسقة لضمان حماية الفئات السكانية المعرّضة لمخاطر مرتفعة في كل مكان، مع التركيز بوجه خاص على البلدان التي تتدنى فيها معدلات التطعيم، وخاصة تلك التي تقل فيها معدلات التطعيم عن 10٪. ولاستنباط استراتيجية التطعيم المثلى اللازمة للحد من العدوى والمراضة والوفيات، شددت اللجنة على أهمية تنسيق البحوث المتعلقة بتوليفات اللقاحات غير المتماثلة، مع مراعاة المناعة الطبيعية أيضاً بعد الإصابة بالعدوى، وضرورة قيام المصنعين بإعداد البيانات ذات الصلة وتقاسمها. وبالإضافة إلى ذلك، أشارت اللجنة إلى أهمية تسريع وتيرة البحث والتطوير بشأن تكنولوجيات اللقاحات المستجدة. وتعتمد تكنولوجيا التطعيم الحالية على المحاقن التي تعد محدودة من حيث الإمدادات، ممّا يشكل عبئاً لوجستياً وبرمجياً كبيراً. وقد يؤدي الإسراع في استحداث تركيبات بديلة من اللقاح، مثل اللقاحات التي تعطى عن طريق الأنف، إلى زيادة سهولة إيصالها إلى المناطق الشحيحة الموارد و/ أو المناطق التي يصعب الوصول إليها. وهناك أيضاً حاجة واضحة إلى مواصلة العمل على اللقاحات التي تمنح الفرد مناعة أوسع نطاقاً ضد متحورات كثيرة. وأقرت اللجنة بعمل سائر الأفرقة الاستشارية التقنية التابعة للمنظمة، مثل الفريق الاستشاري العلمي والتقني المعني بالمخاطر المعدية والفريق الاستشاري التقني المعني بتركيبة لقاح كوفيد-19 وفريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع ومخطط البحث والتطوير الأولي المعد للأفرقة العالمية المعنية بمكافحة الأوبئة والفريق الاستشاري التقني المعني بتطور فيروس كورونا-سارس-2 التي تجري مناقشات متعمقة باستمرار بشأن العناصر الرئيسية المكونة لتركيبة اللقاح، ووضع الاستراتيجيات، ومراحل تطور الفيروس، والإبلاغ بانتظام عن النتائج التي تتوصل إليها.
وسلّمت اللجنة بالتحديات المطروحة بشأن حساسية وجودة العدد الكبير من اختبارات التشخيص الحالية للكشف عن فيروس كورونا-سارس-2 في ضوء تطور الفيروس والافتقار إلى الموافقة اللازمة على بعض استعمالاتها، مثل إجراء الاختبار اللازم لدخول المرافق، ممّا أبرز الحاجة إلى تطبيق استراتيجيات اختبار متسقة بالاقتران مع توخي الوضوح في بيان أنواع الاختبارات المقرر استعمالها للأغراض المحددة. وأشارت اللجنة إلى أن من الضروري أن تكفل السلطات التنظيمية استيفاء اختبارات التشخيص لمعايير المنظمة بشأن خصوصية مختلف التطبيقات ومدى حساسيتها، بما يشمل الاستعانة بالمقايسات لإجراء الاختبارات اللازمة للدخول. ويلزم مواصلة التنسيق فيما بين الدول الأطراف لضمان توافر اختبارات المستضدات السريعة العالية الجودة واستعمالها في جميع البلدان من أجل توجيه استجابة عالمية فعالة للجائحة.
كما سلمّت اللجنة بالتحديات التي تكتنف الحفاظ على تأييد المجتمع المحلي باستمرار لتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية بعد عامين من اندلاع الجائحة وخطورة إطلاق تصريحات مغالية في التفاؤل بشأن وضع الجائحة. وشدّدت اللجنة كذلك على ضرورة التمسك بالاعتبارات الأخلاقية واعتبارات حقوق الإنسان في تطبيق فرادى تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وفقاً لإرشادات المنظمة.
وأجمعت اللجنة على أن جائحة كوفيد-19 ما زالت تشكّل حدثاً استثنائياً يواصل تأثيره السلبي على صحة السكان حول العالم، وينطوي على خطر الانتقال على الصعيد الدولي ويتداخل مع حركة المرور الدولية، ويتطلب استجابة دولية منسقة. وبناءً على ذلك، اتفقت اللجنة على أن جائحة كوفيد-19 ما زالت تشكّل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وقدّمت مشورتها بهذا الشأن إلى المدير العام.
خلص المدير العام إلى أن جائحة كوفيد-19 مازالت تشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وقَبِل المشورة التي قدمتها اللجنة إلى المنظمة، وأصدر مشورة اللجنة إلى الدول الأطراف بوصفها توصيات مؤقتة بموجب اللوائح الصحية الدولية.
وستنعقد لجنة الطوارئ مجدداً في غضون ثلاثة أشهر أو قبل ذلك، حسب تقدير المدير العام. وشكر المدير العام اللجنة على عملها.
توصيات مؤقتة موجهة إلى الدول الأطراف
حددت اللجنة الإجراءات التالية بوصفها إجراءات حاسمة الأهمية بالنسبة لجميع البلدان:
1- توصية معدّلة: الاستمرار في تطبيق تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية المسندة بالبينات وعلاجات كوفيد-19 ووسائل تشخيصه ولقاحاته، وتبادل الخبرات في مجال الاستجابة مع المنظمة. تُنصح الدول الأطراف بالمواظبة على تعديل استراتيجياتها المعنية بالاستجابة عن طريق رصد حالتها الوبائية، وتقييم مواطن ضعفها، بما فيها قدرات نظمها الصحية، فضلاً عن النظر في مدى تقيّدها بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، سواء طبقت بشكل فردي أم جماعي، والأثر المُحقّق الذي يمكن أن يعزى إليها. وقد يلزم في الحالات التي يُحتمل أن يسفر فيها عزل أعداد كبيرة من الحالات والمخالطين وحجرهم صحياً عن تعطيل الهياكل الأساسية الحيوية (بما يشمل خدمات الرعاية الصحية)، أن تعدل الدول الأطراف فترات العزل والحجر الصحي بالاقتران مع اعتماد الاختبار، لتحقيق التوازن بين المخاطر والاستمرار في أداء الوظائف الرئيسية باتباع نهج قائم على إدارة المخاطر. موجز تقني بشأن تعزيز التأهب لمواجهة متحور أوميكرون والاعتبارات المتعلقة بتنفيذ وتعديل تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية في سياق كوفيد-19.
2 توصية معدّلة: اتخاذ نهج قائم على المخاطر بشأن الفعاليات الحاشدة من خلال تقييم المخاطر والتخفيف من حدتها والإبلاغ عنها. إقراراً باختلاف العوامل المساهمة ومدى قابلية تحمل المخاطر فيما يتعلق بالتجمعات الحاشدة والهجرات الجماعية، والتحديات الخاصة التي تواجهها الدول الأطراف الهشة والضعيفة، من المهم أهمية حاسمة مراعاة السياق الوبائي (بما في ذلك انتشار المتحورات المثيرة للقلق وشدة انتقال العدوى) والترصّد وتتبع المخالطين وقدرات الاختبار، فضلا عن الالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية عند إجراء تقييم المخاطر هذا وفقا لإرشادات المنظمة. توصيات رئيسية بشأن التخطيط للتجمعات الحاشدة في سياق كوفيد-19.
3- توصية معدّلة: تحقيق دعوة المنظمة إلى العمل على تطعيم ما لا يقل عن 70% من سكان كل البلدان بحلول بداية تموز/ يوليو 2022 وإدماج التطعيم ضد كوفيد-19 ضمن الخدمات الصحية الروتينية. بناء على المشورة الصادرة عن فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع والبيانات المؤقتة الصادرة عن المنظمة، يُطلب إلى الدول الأطراف أن تتقاسم جرعات اللقاحات لزيادة الإنصاف العالمي، وأن تستخدم نهجاً على مراحل بشأن التطعيم، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر عرضة لمخاطر كوفيد-19، وبحث إمكانية استخدام التطعيم المعزّز المسند بالأدلة، مع مراعاة البيانات المستجدة بشأن المناعة عند السكان. ولتعزيز الإقبال على اللقاحات، تُشجَّع الدول الأطراف على تقييم عوامل التمكين والحواجز التي تعترض التطعيم. وينبغي أن يواظَب في برامج التطعيم على إعطاء الأولوية للفئات الضعيفة من السكان، بمن في ذلك العاملون في مجال الصحة، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة، والأفراد الذين يعانون من نقص المناعة والذين لا تتاح لهم فرص كافية للحصول على العلاج، والمهاجرون، واللاجئون، والأشخاص الذين يعيشون في ظروف هشة، والبحّارة، وأطقم الطائرات. بيان مؤقت بشأن لقاحات كوفيد-19 في سياق انتشار متحور أوميكرون، صادر عن فريق المنظمة الاستشاري التقني المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19؛ رابط إلى خريطة طريق فريق خبراء المنظمة الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع بشأن تحديد الأولويات.
4- توصية معدّلة: تعزيز ترصد فيروس كورونا-سارس-2 ومواصلة إبلاغ المنظمة لتيسير التحديد السريع للمتحورات وتعقبها وتقييمها ومواصلة رصد تطور الجائحة ومكافحتها. ينبغي للدول الأطراف أن تعزّز نظم جمع المؤشرات المتعلقة برصد عبء كوفيد-19 والإعلان عنها، مثل معدلات دخول المستشفيات، والمرض الوخيم، والوفيات الزائدة. وتُشجَّع الدول الأطراف بوجه خاص على تعزيز الجهود الرامية إلى زيادة الكشف عن حالات العدوى عند الأفراد حيثما قد تظهر متحورات مثيرة للاهتمام ومتحورات مثيرة للقلق. وينبغي للدول الأطراف أن تعزز آليات الربط بين البيانات السريرية والبيانات المتعلقة بالتمنيع والبيانات الجينومية على المستوى الفردي لتيسير تقييم أثر اللقاحات وفعاليتها ضد المتحورات المثيرة للقلق. وينبغي أن تسخّر وتعزز الدول الأطراف النظم القائمة مثل الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها، فضلاً عن سائر الشبكات الوطنية والإقليمية والعالمية لدمج ترصد أمراض الجهاز التنفسي وإعطاء الأولوية لرصد انتشار فيروس كورونا-سارس-2، ونسب انتشار متحورات فيروس كورونا-سارس-2، والفيروسات التنفسية الأخرى المتزامنة، بما في ذلك الإنفلونزا. إرشادات بشأن ترصد متحورات فيروس كورونا-سارس-2؛ وتحديد تسلسل الجينوم لفيروس كورونا-سارس-2 لتحقيق أهداف الصحة العامة: إرشادات مؤقتة.
5- توصية معدّلة: ينبغي للدول الأطراف أن تكفل توافر قدرات تكميلية كافية لتقديم الرعاية السريرية للمصابين بحالات حرجة من فيروس كورونا-سارس-2 وحالة ما بعد كوفيد-19، وللحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية، وينبغي لها أن تخطط لاستعادة الخدمات الصحية على جميع المستويات بتوفير قدر كاف من التمويل واللوازم والموارد البشرية. وفيما يتعلق تحديدا بخطر السلالات الجديدة الآخذة في التطور، قد يلزم إيلاء عناية خاصة لضمان إتاحة العلاج من أمراض كابتة للمناعة يمكن علاجها. وينبغي للدول الأطراف أن تحسّن إتاحة الصحة للجميع بتعزيز النظم الصحية والاجتماعية لمواجهة آثار الجائحة، ولا سيما على الأطفال. بناء قدرة النظم الصحية على الصمود من أجل تحقيق التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي أثناء جائحة كوفيد-19 وما بعدها: ورقة موقف صادرة عن المنظمة.
6- توصية معدّلة: رفع أو تخفيف أشكال الحظر على حركة التنقل الدولي لأنها لا تولّد قيمة مضافة ولا زالت تساهم في الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها الدول الأطراف. ويثبت فشل القيود المطبقة على السفر بعد الكشف والإبلاغ عن متحور أوميكرون للحد من الانتشار الدولي لأوميكرون عدمَ فعالية هذه التدابير بمرور الوقت. وينبغي أن تستند تدابير السفر (مثل ارتداء الكمامات، وإجراء الاختبار، والعزل/الحجر الصحي، والتطعيم) إلى تقييمات المخاطر وتجنب إلقاء عبء مالي على المسافرين الدوليين وفقاً للمادة 40 من اللوائح الصحية الدولية. مشورة المنظمة بشأن حركة التنقل الدولي في سياق متحور فيروس كورونا-سارس-2 أوميكرون.
7- توصية مستمرة: عدم اشتراط إثبات الحصول على التطعيم ضد كوفيد-19 للسفر الدولي باعتباره المسار الوحيد أو الشرط الوحيد للسماح بالسفر الدولي بالنظر إلى محدودية إتاحة اللقاحات المضادة لكوفيد-19 وتوزيعها غير المنصف على الصعيد العالمي. ينبغي للدول الأطراف أن تنظر في اتباع نهج قائم على المخاطر بشأن تيسير السفر الدولي من خلال رفع أو تعديل تدابير من قبيل متطلبات الاختبار و/أو الحجر الصحي، عند الاقتضاء، وفقاً لإرشادات المنظمة. ورقة موقف مؤقتة: الاعتبارات المتعلقة بإثبات الحصول على التطعيم المضاد كوفيد-19 للمسافرين الدوليين؛ اعتبارات سياساتية بشأن تنفيذ نهج قائم على المخاطر إزاء السفر الدولي في سياق كوفيد-19.
8- توصية معدّلة: قبول جميع اللقاحات المدرجة في بروتوكول المنظمة للإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ وجميع توليفات اللقاحات المختلطة وفقا لتوصيات فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع، بما في ذلك في سياق السفر الدولي. ويُطلب أيضا إلى الدول الأطراف دعم البحوث لاستخلاص استراتيجية التطعيم المثلى للحد من العدوى والمراضة والوفيات. توصيات مؤقتة بشأن جداول اللقاحات المختلفة المضادة لكوفيد-19؛ وبروتوكول المنظمة للإذن بالاستعمال في حالات الطوارئ.
9- توصية معدّلة: التصدي لثغرات المشاركة المجتمعية والاتصالات وما يطرحه الوباء المعلوماتي من تحديات على الصعيدين الوطني والمحلي من أجل الحدّ من انتقال كوفيد-19 والتصدي للمعلومات المضللة والتهديدات المحدقة بالعاملين في الخطوط الأمامية، وتحسين تقبل لقاحات كوفيد-19، حسب الاقتضاء. سيتطلب ذلك تعزيز الرسائل التي تشير إلى الحاجة إلى استجابة شاملة في مجال الصحة العامة، بما في ذلك مواصلة اتباع تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية إلى جانب زيادة التغطية بالتطعيم. وبالنظر إلى تطور الحالة الآخذ في التسارع ومن أجل تعزيز الثقة والامتثال، ينبغي للدول الأطراف أن تشرح بوضوح وشفافية المسوغ المنطقي لإدخال تغييرات على السياسات وتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية، بغية الموازنة بين المخاطر والفوائد التي تنطوي عليها تلك التغييرات. وينبغي أن تُصمَّم هذه الرسائل حسب مختلف فئات السكان، بما في ذلك الفئات التي تعدّ أكثر ضعفا. رابط إلى موارد المنظمة بشأن الاتصالات المتعلقة بالمخاطر.
10- توصية معدّلة: دعم اعتماد العلاجات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية ورصدها في الوقت المناسب من خلال التصدي للتحديات مع تيسير إتاحة العلاجات واستخدامها المناسب. يمكن أن يساهم الإنتاج المحلي ونقل التكنولوجيا في إتاحة العلاجات في العالم على نحو منصف. وتوصى الدول الأطراف بإنشاء نظم لرصد مقاومة علاجات كوفيد-19، بالاستعانة باستراتيجيات الاختبار المناسبة وتعزيز نظامها الخاص بالترصد. وبالإضافة إلى ذلك، يُطلب إلى الدول الأطراف أن تدعم الدراسات الأترابية المتعلقة بالتيقّظ الدوائي ونظم الإبلاغ الخاصة للكشف عن الأحداث الضارة التي قد تطرأ بعد تلقي علاجات جديدة. العلاجات وكوفيد-19: مبادئ توجيهية قابلة للتعديل.
11- توصية جديدة: إجراء تحريات وبائية عن انتقال فيروس كورونا-سارس-2 على مستوى المخالطة بين الإنسان والحيوان والترصد المستهدِف للمضيفات والمستودعات الحيوانية المحتملة. سيساعد الرصد في الوقت الحقيقي وتبادل البيانات عن العدوى بفيروس كورونا-سارس-2 وانتقالها وتطورها عند الحيوان في الفهم العالمي لوبائيات الفيروس وبيئته، وإمكانية تطور متحورات جديدة عند الحيوان، والتعرف عليها في الوقت المناسب، وتقييم مخاطر الصحة العامة. بيان صادر عن الفريق الاستشاري المعني بتطور فيروس كورونا-سارس-2 عند الحيوان.