جمعية الصحة العالمية تسلط الأضواء على أهمية العمل المتعدد القطاعات بشأن الصحة

24 أيار/مايو 2016
بيان صحفي
جنيف
 ألقت السيدة كريستيانا فيغيريس، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، كلمة أمام جمعية الصحة العالمية اليوم. وقد شددت على الصلات القائمة بين تغير المناخ والصحة، بما في ذلك ما يتعلق بانتشار الأمراض المحمولة بالنواقل. وأعقبت كلمتها إحاطة إعلامية تقنية أبرزت الحاجة إلى العمل المتعدد القطاعات بغية تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، والاتفاق على قرار جديد بشأن بلوغ هذه الأهداف.

تغير المناخ والصحة

وأعربت السيدة فيغيريس عن شكرها للدكتورة مارغريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، لتأكيدها منذ البداية على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن تغير المناخ لما لذلك من أثر على الصحة.

وهنأت السيدة فيغيريس قادة الدول على توصلهم إلى اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في العام الماضي، ودعت الحكومات إلى وضع هذا الاتفاق موضع التنفيذ. وحثت وزراء الصحة على تسنم زمام القيادة، ولاحظت أن من بين أشد الجوانب إلحاحاً في تغير المناخ تأثيره على الصحة. ورغم ذلك فإن نسبة 15 في المائة فحسب من البلدان التي رسمت خططاً بشأن تغير المناخ تشير إلى الصحة في هذه الخطط.

كما أكدت السيدة فيغيريس أهمية اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي المشكلات الصحية، ولاحظت أن الغالبية العظمى من التدخلات الصحية تركز حالياً على العلاج.

واختتمت حديثها بالتحذير من أنه ما لم يغير العالم جذرياً من مقاربته لمسألة الطاقة في غضون السنوات الخمس القادمة فإن هناك خطراً من أن الضرر اللاحق بالجو لن يكون قابلاً للإصلاح وأنه سيواصل الـتأثير على الصحة لعقود قادمة.

أهداف التنمية المستدامة

وافق المندوبون على تعزيز النظم الصحية الوطنية للمضي قدماً على طريق التغطية الصحية الشاملة، باعتبار ذلك وسيلة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

ويبرز القرار الحاجة إلى تعزيز مجموعة من الوظائف الأساسية للصحة العمومية. وسيشمل ذلك توظيف موارد مستدامة كافية في عملية تقوية النظم الصحية؛ وتعزيز التعليم والتوظيف والاحتفاظ بالعاملين الصحيين؛ ومعالجة المحدِدات الاجتماعية، والبيئية، والاقتصادية للصحة؛ وتحسين رصد وتحليل الحصائل الصحية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي أهداف التنمية المستدامة، وهي مجموعة طموحة مؤلفة من 17 هدفاً و169 غاية لتحقيق عالم أكثر عدلاً وأمناً وصحة بحلول عام 2030.

وتتركز الأهداف المتعلقة بالصحة، وإن بصورة غير حصرية، في الهدف 3 "ضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار". وهي تشمل غاية لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك الحماية من المخاطر المالية، والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأساسية الممتازة، وحصول الجميع على الأدوية واللقاحات الأساسية الجيدة وذات التكلفة المعقولة.

وعلى نطاق واسع يُنظر إلى التغطية الصحية الشاملة، المدعومة بنظم صحية وطنية صامدة مستندة إلى الرعاية الأولية المتينة، على أنها الدفاع الأفضل الذي يمكن أن تمتلكه البلدان في وجه فاشيات الأمراض المعدية مثل الإيبولا وزيكا، وكذلك إزاء الأعباء والتكاليف المتزايدة للأمراض غير السارية مثل السرطان والسكري. ومع تركيز هذه التغطية على المساواة فإنها تمثل استراتيجية أساسية نحو الامتثال لأحد المبادئ الرئيسية لأهداف التنمية المستدامة ألا وهو: عدم السماح بتخلف أحد عن الركب.