لايزال تمويل القوى العاملة الصحية العالمية المعنية بالصحة النفسية متدنياً

14 تموز/ يوليو 2015 | جنيف - على الرغم من أن 1 من بين كل 10 أفراد في جميع أنحاء العالم يعاني من اضطرابات الصحة النفسية، لا يعمل سوى 1% من القوى العاملة الصحية العالمية في مجال الصحة النفسية. ويعيش قرابة نصف سكان العالم في بلدان لا يوجد فيها سوى طبيب نفسي واحد لكل 100000 فرد.

ووفقا لأطلس منظمة الصحة العالمية للصحة النفسية 2014 والذي صدر اليوم هناك تفاوت هائل في سبل الحصول على خدمات الصحة النفسية تبعا للأماكن التي يعيش فيها الناس. وفي المتوسط يعمل أقل من فرد واحد في مجال الصحة النفسية لكل 000 10 فرد. وتنخفض المعدلات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لتصل إلى أقل من 1 لكل 000 100 فرد ، بينما تصل إلى 1 لكل 2000 فرد في البلدان المرتفعة الدخل.

الإنفاق العالمي على الصحة النفسية لا يزال متدنيا

ويشير التقرير إلى أن الإنفاق العالمي على الصحة النفسية لا يزال متدنياً للغاية. فالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تنفق أقل من دولارين سنويا على الصحة النفسية لكل نسمة، في حين تنفق البلدان المرتفعة الدخل أكثر من 50 دولاراً. ويذهب معظم الإنفاق إلى مستشفيات الأمراض النفسية، التي تخدم نسبة ضئيلة ممن تمس حاجتهم إلى الرعاية. ولايزال عدد أسرة المستشفيات النفسية ومعدلات دخول المستشفيات في البلدان المرتفعة الدخل يفوق بكثير مثيله في البلدان المنخفضة الدخل حيث يقتصر على ما يقرب من 42 سريرا و 142 حالة دخول لكل 000 100 نسمة.

ويمثل تدريب العاملين في مجال الرعاية الأولية للصحة النفسية أمراً حاسماً لبناء القدرة على التعرف على من يعانون من اضطرابات نفسية سواء الاضطرابات الوخيمة أو الشائعة. ومنذ عام 2011، زاد عدد الممرضات اللاتي تعملن في مجال الصحة النفسية بنسبة 35%، بالرغم من وجود قصور في جميع التخصصات، ولا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ويشير أطلس إلى أن البلدان تحرز تقدما في وضع السياسات والخطط والقوانين للصحة النفسية، وهو ما يوطد الأساس الملائم لتصريف الشؤون وتطوير الخدمات. فثلثي البلدان لديها سياسات أو خطط، ونصفها لديه قانون مستقل للصحة النفسية. ومع ذلك، فإن معظم السياسات والقوانين لاتتواءم تماماً مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، ناهيك عن ضعف التنفيذ، ومشاركة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية وأفراد أسرهم في إعدادها بشكل هامشي.

وفي عام 2013، أطلقت المنظمة خطة عمل شاملة للصحة النفسية 2013-2020 والتي تتوخى أربعة أهداف ألا وهي تعزيز القيادة وتصريف شؤون الصحة النفسية؛ وتوفير خدمات شاملة في مجال الصحة النفسية والرعاية الاجتماعية في البيئات المجتمعية؛ وتنفيذ استراتيجيات لتعزيز الصحة النفسية ووقايتها؛ وتعزيز نظم المعلومات والبينات والبحوث.

ويوفر أطلس منظمة الصحة العالمية الخاص بالصحة النفسية البيانات الأساسية اللازمة لقياس التقدم المحرز في بلوغ غايات خطة العمل. وتمثل الطبعة الخاصة بعام 2014 التي صدرت مؤخراً الطبعة الرابعة. وهي تتضمن بيانات عن مدى توافر خدمات الصحة النفسية والموارد في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المخصصات المالية، والموارد البشرية، والمرافق المتخصصة في الصحة النفسية من 172 بلدا.

الغايات والقيم المرجعية لعام 2013 وفقاً لخطة العمل الشاملة للصحة النفسية 2013-2020:

• سيكون 80% من البلدان قد قام بوضع أو تحديث سياساته أو خططه الخاصة بالصحة النفسية بما يتماشى مع الصكوك الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان بحلول 2020.
  - البيانات الأساسية: 45% من جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
• سيكون 50% من البلدان قد قام بوضع أو تحديث قوانينه في مجال الصحة النفسية بما يتماشى مع الصكوك الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان بحلول عام 2020.
  - البيانات الأساسية: 34% من جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
• ستزيد نسبة تغطية الاضطرابات النفسية الوخيمة بنحو 20% بحلول عام 2020.
  - البيانات الأساسية: يتعذر احتسابه في الوقت الراهن من واقع بيانات أطلس 2014.
• سيكون 80% من البلدان لديه على الأقل برنامجين وطنيين عاملين متعددا القطاعات لتعزيز الصحة النفسية والوقاية بحلول عام 2020.
  - البيانات الأساسية: 41%من جميع الدول الأعضاء في المنظمة.
• وسينخفض معدل الانتحار في البلدان بنسبة 10%.
  - البيانات الأساسية: 11.4 لكل 000 100 نسمة.
• سيقوم 80% من البلدان بتجميع مجموعة أساسية من مؤشرات الصحة النفسية بشكل روتيني والتبليغ عنها كل عامين من خلال نظم المعلومات الوطنية المعنية بالصحة والشؤون الاجتماعية بحلول عام 2020.
  - البيانات الأساسية: 33% من جميع الدول الأعضاء في المنظمة.

جميع البيانات الأساسية مأخوذة من أطلس منظمة الصحة العالمية الخاص بالصحة النفسية 2014.

للمزيد من المعلومات:

Fadéla Chaib
Telephone: +41 22 791 32 28
Mobile: + 41 79 475 55 56
E-mail: chaibf@who.int